- الاتحاد الأوروبي يوافق على الخطة المنقحة لطوارئ الغاز

كييف ـ عواصم ـ وكالات: تعرّضت مناطق جنوب أوكرانيا امس لقصف روسي كثيف استهدف خصوصًا ميناء ميكولايف وقرية ساحلية قرب أوديسا، حسبما أعلنت السلطات الأوكرانية. وتأتي الضربات الروسية رغم توقيع موسكو الأسبوع الماضي اتفاقًا لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية المهمّة لتحقيق أمن غذائي عالمي، عبر ثلاثة موانئ في منطقة أوديسا. ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر منازل مدمّرة في زاتوكا وهي منطقة منتجعات سياحية شعبية مطلّة على البحر الأسود قرب أوديسا. وأرفق الفيديو بتعليق قال فيه "إنه الصباح. قرية عادية في زاتوكا. كان الناس يرتاحون ويعيشون. لا قواعد عسكرية، لا جيوش. كان يريد الروس إطلاق النار فقط". وتحدثت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني عن "ضربات صاروخية مكثفة في جنوب أوكرانيا باستخدام طائرات آتية من البحر الأسود". وأشار الجيش في بيان على فيسبوك إلى أن "في أوديسا، تعرّضت مبان سكنية في المدن الساحلية للقصف، دون أن يقع ضحايا، بحسب المعلومات الأولية". وأضاف "استُهدفت البنى التحتية للميناء في منطقة ميكولايف". وتحدّث حاكم منطقة ميكولايف فيتالي كيم عن "ضربة قوية" على المدينة صباح أمس، ونشر مقطع فيديو يُظهر عددًا من الانفجارات ودخانًا أسود. وكتب على تلجرام "استُهدفت منشأة بنى تحتية بالغة الأهمية بالإضافة إلى شركة سيارات، لكن لم تقع ضحايا، بحسب المعلومات الأولية". وتابع "استهدفت صواريخ أيضًا أطراف المدينة وحصلت محاولات تدمير البنى التحتية للميناء".
في الشرق، قُتل ثلاثة مدنيين في الـ24 ساعة الأخيرة في منطقة دونيتسك، حسبما أعلن الثلاثاء حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو. وقال في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني الرسمي "لم تبقَ أي بلدة في منطقة دونيتسك لم تتعرض للقصف أو لا تزال تُعدّ آمنة نسبيًا". وأشار كيريلينكو إلى أن بلدات "توريتسك وأفديفكا وماريينكا وكراسنوغوريفكا تعرضت للقصف الثلاثاء" في منطقة دونيتسك. وتعرّضت بخموت "لقصف مدفعي وغارات جوية. وشوهدت نيران مدفعية على مشارف سلوفيانسك".
من جهته أقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قائدا عسكريا بارزا في شرق أوكرانيا، في أعقاب خسارة مساحات كبيرة من الأراضي وسيطرت عليها روسيا. وأقال زيلينسكي، في مرسوم، هريهوري هالاهان من منصبه وعين فيكتور هورينكو بدلا منه. كان الميجور جنرال هالاهان (44 عاما) يقود قوات العمليات الخاصة في إقليمي دونيتسك ولوهانسك منذ أغسطس 2020 . وفي أعقاب غزو روسيا في 24 فبراير الماضي، فقدت أوكرانيا السيطرة تماما على إقليم لوهانسك. كما سيطرت القوات الروسية على نحو 50 % من إقليم دونيتسك. وقبيل الغزو، كان انفصاليون موالون لروسيا يسيطرون على نحو 30% فقط من من الإقليم. وشكا زيلينسكي مؤخرا من أن كييف فقدت السيطرة على 20% من أراضي أوكرانيا. كما تسلمت أوكرانيا أول دبابات مضادة للطائرات من طراز "جيبارد" من ألمانيا، حسبما أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريسنيكوف للتلفزيون الأوكراني.
الى ذلك، وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "رسميا"، على خطة طوارئ منقحة بشأن واردات الغاز تهدف إلى تخفيف تداعيات التوقف الكلي المحتمل للإمدادات من روسيا، بحسب ما أعلنته جمهورية التشيك التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي. وقال سفين جيجولد، وهو وزير دولة في وزارة البيئة الألمانية، عبر موقع تويتر: "أغلبية عظمى، بمعارضة المجر فقط"، مشيدا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الخاص لوزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل. وكانت الخطة تستلزم موافقة أغلبية مؤهلة من 15 عضوا، أو عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يمثل 65% على الأقل من سكان التكتل. وتنص الخطة المنقحة على خفض طوعي بنسبة 15% في استهلاك الدول الأعضاء من الغاز الطبيعي في الفترة من أول أغسطس 2022 إلى 31 مارس 2023، حسبما قال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) صباح أمس.