طالب أهاليها برصف الطريق المؤدي إليهاقريات ـ من عبدالله بن سالم البطاشي:■ ■ تحتضن ولاية قريات العديد من القرى السياحية الجميلة التي تتوزع على أرجائها، وتختلف في مناخها وتضاريسها وطبيعتها، وما يميزها عن غيرها، ويقع معظمها بعيدًا عن وسط الولاية، فمنها من يُسهل الوصول إليه دون مشقة وعناء، نظرًا لتوفر معظم الخدمات الأساسية وبالأخص الشوارع الحديثة. ■ ■وسوف نتطرق اليوم إلى إحدى القرى السياحية الجميلة التي حباها الله تعإلى بمميزات تختلف عن غيرها من بقية القرى، وهي قرية (وسال). تشتهر قرية (وسال) بمزارعها وبساتينها الخضراء ومحاصيلها التي تجود بخيراتها من الفواكه والحمضيات والمحاصيل الأخرى، وتقع في الجهة الشرقية، وتحيط بها الجبال والوديان من كل النواحي، والوصول إليها من الطريق المتجه إلى ولايات محافظة جنوب الشرقية (قريات/ صور)، عبر طريق ترابي شاق جدًّا يمر عبر سلاسل جبلية ومنحدرات ومنعطفات صعبة وأودية وشعاب، يتفرع من قرية بمه بمسافه حوالي 29 كيلومترًا تقريبًا. وتشير رواية الأهالي إلى أن سبب تسميتها بهذا الاسم منذ القدم لتوفر عدد من وسائل كسب الرزق وأهمها المياه العذبة التي تروي حقولها ومزارعها وسكانها.سياحة فريدةوتشكل هذه القرية وجهة سياحية فريدة لتميزها بمزايا سياحية ومواقع طبيعية عديدة، تتمثل في القمم الشامخة ذات المدرجات الجميلية، والكهوف الجبلية التي نحتتها الطبيعة، والشعاب والوديان الطبيعية والمزارع ومنبع المياه الصافية، وجوها البارد صيفًا وشديد البرودة شتاءً، إضافة لآثارها التاريخية كالبيوت القديمة التي كانوا يقطنونها الأهالي قديمًا كما تروي حضارتهم الماضية، وبرجها المندثر الشاهد على تاريخيهم العريق، وتشتهر بفلجها وسواقيها التي تعتمد على مياه النبع العذبة من جبالها العالية، كما تتميز بمحاصيلها الزراعية أبرزها محصول (العنب) بأنواعه وألوانه المعروفة التي تنتشر زراعته في المزارع. ويحرص الأهالي والمهتمون بزراعة العنب على العناية والاهتمام به منذ بداية الموسم، ويبدأ المزارعون مع دخول فصل الصيف جني المحاصيل من العنب والحمضيات والفواكه، إلا أن كروم العنب بأصنافها لها الاهتمام الأكبر عند المزارعين لكونه يُزرع منذ زمن بعيد وأن أهله كانوا يزرعونه ويهتمون به ويعتنون بزراعته من خلال تقليمه وتسميده بالسماد البلدي وريه بالمياه باستمرار، وخصوصا العنب المحلي الأسود والأبيض فهذان النوعان موجودان منذ القدم في مزارع القرية، ومع دخول شهر سبتمبر يبدأ المزارعون في الاستعداد لجني محصول العنب فيجتمع بعض المزارعين ويقومون بجنيه وتوفيره في المنزل، حيث يقومون بتوزيعه على الأهل والأقارب والجيران والزوار، وهذا المحصول يحتاج لعناية واهتمام منذ بداية زراعته، حيث يقوم المزارع بالعناية به وتقليم أشجاره بطريقة معينة لتهذيب أعواد العنب لكي تنمو مستخدمًا السماد البلدي، ويتعهدها بالرعاية والعناية والاهتمام حتى تجود بخيرها العميم من محصول العنب اللذيذ.محاصيل متنوعةوتشتهر قرية وسال بمزروعاتها وبساتينها، فاللون الأخضر لا يفارق المكان، حيث تزرع فيها العديد من المحاصيل الزراعية في فصلي الصيف والشتاء، كالفواكه بأنواعها مثل الرمان والتين والزام، والخضراوات بأصنافها كالبصل والثوم والطماطم والفجل والقرع والقمح والشعير والليمون.. وغيرها من الأشجار سابقًا، وذلك بسبب جوها المناسب لنمو هذه الثمار.البساطة وحسن الاستقباليتميز أهالي هذه القرية بالبساطة والتواضع والبسمة والفرحة وحسن الاستقبال في لحظة وصول الضيف، إضافة إلى الكرم الأصيل التي اعتادوا ونشأوا عليه وتناقلونه جيلًا بعد جيل بعد استقبالهم للضيف، ولا يزالون يرسخونه في أبنائهم.مشكلة الطريقيأملون من جهات الاختصاص التخفيف من مشكلتهم من الطريق لما يواجهونه من تحدٍّ ومعوقات وصعوبات مستمرة خصوصًا في فترة الأمطار.