الأحد 10 أغسطس 2025 م - 16 صفر 1447 هـ
أخبار عاجلة

برعاية أميركية .. أرمينيا وأذربيجان تعلنان الالتزام بوقف نهائي للقتال

برعاية أميركية .. أرمينيا وأذربيجان تعلنان الالتزام بوقف نهائي للقتال
السبت - 09 أغسطس 2025 02:52 م
10

سلطنة عمان ترحب باتفاق السلام بين البلدين


مسقط ـ واشنطن ـ وكالات: رحَّبت سلطنة عُمان باتفاق السَّلام بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان، مؤكدة تقديرها العميق للجهود السلمية التي أسهمت في تحقيق هذا الاتفاق التاريخي الذي ينهي عقودًا من النزاع والانقسام. وأشادت سلطنة عُمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس بالدور المحوري الذي قامت به الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الأطراف في هذا السياق. وأعربت عن أملها في أن تُلهم هذه الخطوة تحقيق إنجازات مماثلة عبر حلّ القضايا المختلفة، ومن أهمها القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط، عبر الحوار والوسائل السلمية، مع الاعتماد على منطق العدالة والحق، وهو نهج يسهم - بلا شك - في تعزيز الاستقرار والازدهار لسائر الدول والشعوب وجميع المناطق المتأثرة بالصراعات في العالم.

وقد التزمت أرمينيا وأذربيجان بوقف نهائي للقتال وإرساء تعاون تجاري وفتح مجال السفر وإقامة علاقات دبلوماسية في كنف الاحترام المتبادل لسيادة وسلامة أراضيهما، متعهدين بوضع حد «نهائي» للنزاع الحدودي الدائر بينهما منذ عقود.

ووقَّع البلدان، بوساطة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة واشنطن، على وثيقة أطلق عليها البيت الأبيض تسمية «إعلان مشترك»، تنص على إنشاء «منطقة عبور» تمر عبر أرمينيا وتربط أذربيجان بجيب ناخيتشيفان التابع لها غربًا.

واستضاف ترامب في البيت الأبيض قمة جمعت رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اللذين اعتبرا الاتفاق «يومًا تاريخيًّا». فقد علّق علييف بالقول: «نرسي اليوم السلام في القوقاز»، فيما تحدث باشينيان عن اتفاق «يمهّد الطريق لإنهاء عقود من النزاع». وقد خاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على جيب ناجورني قره باغ، الأولى عقب سقوط الاتحاد السوفييتي، والثانية في عام 2020، قبل أن تستولي عليه باكو في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023 وأدّى لتهجير أكثر من 100 ألف أرميني منه. وفي أعقاب ذلك، وافق البلدان في مارس الماضي على نص اتفاق سلام شامل، لكن أذربيجان قدمت بعد ذلك عددًا من الطلبات قبل توقيع الوثيقة، لا سيما إدخال تعديلات على دستور أرمينيا لإزالة أي مطالبة بالجيب، ليعرب باشينيان عن استعداده لتلبية الطلبات، معلنًا نيته إجراء استفتاء دستوري عام 2027.