انطلقت من القطاعات التعليمية .. لتزدهر في الميادين الرياضية علياء بنت ثويني : تعزيز روح التنافس نما فينا الرغبة في الاستمرار وتقديم المزيد من العطاءات في قطاع الرياضة النسائية .بدرية الهدابية : دراسات بحثية لتطوير القطاع الرياضي، واهتمام بالغ برياضة المرأةكتبت ـ زينب الزدجالية:يوم المرأة العمانية هو يوم يحمل بين جنباته العديد من الانجازات التي تحققت على كافة الاصعدة التي اثبتت المرأة جدارتها بها ، فعام بعد عام ، تشهد الرياضة النسائية تطورات بالغة و تحقق فارقا كبيرا بين ما قدمته الرياضة النسائية منذ بداية تدشين العمل بها و بين الحاضر.ولم تكن الرياضة النسائية وليدة اللحظة بل انها لازمت المرأة في مراحل حياتها، متمثلة بممارستها اليومية دونما ادراك منها، والذي يتعبر جزءا لا يتجزأ من الرياضة، و تجد الكثير من المهتمين بالصحة الجسدية يضعون المرأة في مقارنة بين الماضي و الحاضر، وكيف ان ممارستها للروتين اليومي اكسبها صحة و قوة، ولذلك يرجح العلماء ان ممارسة المشي لمسافات طويلة و افتقارذلك الزمان لوسائل النقل كان له دور في هذا، ففي كل عام تزهو ويتوسع مجالها.من اين بدأت ؟بدأت الرياضة النسائية كممارسة رسمية لها عبر العديد من البطولات المدرسية التي تم تنظيمها في المناطق التعليمية، ومن ثم تطور الامر بها لتشارك عبر جامعة السلطان قابوس، حيث ذكرت لنا صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد في مقابلة اجرتها مع الوطن ( الرياضي )إنها "شاركت في العام 1984 بمعية 10 طالبات عمانيات في بطولة خارجية بالرياضة الكشفية كانت في مدينة حلوان بجمهورية مصر العربية، وحصلنا على المركز الرابع على مستوى الوطن العربي، وكان التنافس بين المدارس العمانية تنافسا محتدما، حيث الرغبة الجامحة وتعزيز روح التنافس نما فينا الرغبة في الاستمرار وتقديم المزيد من العطاءات، حيث كنت مع عدد كبير من العمانيات انذاك نسعى دائما للمشاركة فيما هو متاح للمرأة العمانية دون الخروج عن العادات و التقاليد العمانية الاصيلة، لذا لم نقف عند هذا الحد، فقمنا بالمشاركة في كل ما تنظمه الكشافة والمرشدات من بطولات رياضية أو دورات تدريبية كنا نشارك بعدما دخلنا من مدخل الكشافة و المرشدات و التي كانت الرياضة النسائية حاضرة من خلالها .أمينة عبدالكريم : الطالبات و الرياضةمن جانبها قالت امينة بنت عبدالكريم البلوشية عضوة مجلس ادارة الاتحاد العماني للرياضة المدرسية :شهدت حركة الرياضة النسائية في المدارس تطورا ملحوظا بعد مشاركة العديد من الطالبات في مختلف البطولات المدرسية بالاضافة الى تواجد اغلب اللاعبات بين صفوف فرق الاندية و ايضا المنتخبات النسائية المختلفة، واضافت : تعزز رياضتنا المدرسية من رياضتنا النسائية، وذلك من خلال اكتشاف المواهب و الخامات الرياضية المثالية ، وصقلها وتعزيز قدراتها ، لتكون رافداً نمد به منتخباتنا الوطنية والتي تمثل السلطنة في المحافل الوطنية ( الخليجية والعربية والدولية ) خير تمثيل، لذا فان البدء و الشروع في العمل يجب ان يتم وفق منهجية واضحة و استراتيجية عمل طويلة المدى تبدأ من نشر ثقافة ممارسة الرياضة بشكل عام، والانتقاء الصحيح بالمواهب الرياضية المناسبة لكل الالعاب خصوصا أن المرحلة القادمة تتطلب منا نتائج للعمل الذي قمنا به سابقا، كما ان خلق شراكات مع مختلف الاطراف مع ممثلي الرياضة النسائية هي ابلغ الاهتمامات في الوقت الحالي و بعد عودة الحياة الى نصابها.الرياضة الجامعة : محطة انطلاقتعد الرياضة الجامعة اهم محطات انطلاق الرياضة النسائية عبر التواجد في المنافسات الخارجية و ذلك قبل اشهار اللجنة العمانية لرياضة المرأة في العام 2004 ، فقد كانت الجامعات و بالتحديد جامعة السلطان قابوس هي من ترفد الاتحادات قبل ان يتم تحديد مهام اللجنة.ونظرا لاهمية الرياضات الجامعية فقد تم تأسيس اللجنة العمانية للرياضات الجامعية و التي تضم الان اكثر من 1000 طالبة ممارسة من مختلف الالعاب و من مختلف المؤسسات الجامعية .حيث اقتصرت مشاركة الرياضية الجامعية في بداية الامر على بطولات دول مجلس التعاون وقدمت مستويات فنية جيدة، حيث تذكر اول مشاركة لها في العام 1998 بالبطولة المحلية لكرة السلة بمسقط و بطولة الاخاء لكرة اليد في قطر عام 1998.ولم يتوقف التواجد النسائي عند هذا الحد ، فقد ساهمت الرياضية الجامعية في تعزيز تواجدها الميداني بدراسات بحثية و غيرها من ادوات التمكين الرياضي ،كما انها فتحت لنفسها افاقا ارحب من خلال التواجد في المؤتمرات و التجمعات الرياضية من اجل كسب الخبرة و الاحتكاك ومواكبة التطورات التي تحصل في قطاع الرياضة النسائية .حيث فازت مؤخرا الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية استاذ مشارك بقسم التربية البدنية و علوم الرياضة بكلية التربية على جائزة (دراسا) لعلوم الرياضة في فئة افضل بحث في مجال مسرعات التطوير الرياضي .تهدف الجائزة الأكاديمية لبحث وتطوير أنشطة علوم الرياضة (دراسا) التأقلم مع العالم الجديد المتسارع، والذي تتجدد فيه المعارف وتتبدل فيه المفاهيم وتسقط فيه الحواجز حيث تضاعفت سرعة وكمية المعارف والمعلومات لتصل الى معدل 3 سنوات مقارنة بالسنوات التي مضت التي كانت تصل لـ 150 عاما في القرن الماضي، وهناك مسرعات للرياضة خلال الالفية الثالثة سوف ترسم المستقبل الرياضي، وهي ترتبط باستخدام التقنيات المبتكرة وتعتمد على الابداع والابتكار وترتكز علي العديد من الاتجاهات التي تعتبر ممكنات للرياضة والرياضيين حالياً ومستقبلاً.