حصد 53 ميدالية ذهبية و 130 جائزة شرفية

كتب- خالد بن خليفة السيابي:
شغف الضوء دفع بالمصور محمود بن محمد الجابري لخوض غمار التصوير الفوتوغرافي، وأصبحت جمالية الصورة بالنسبة له متنفسا فنيا في جميع فصول حياته الفنية، ومن خلالها حصد االعديد من الانجازات المحلية والدولية منها لقب (فنان الفياب) و(مجيد الفياب) من الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي"الفياب" ويملك أيضا برصيده (53 ميدالية ذهبية) و(26 فضية) و(30 ميدالية برونزية) وحصل على( 130 جائزة شرفية).
(الجابري) دخل عالم التصوير الضوئي في عام 2016م بعدها بعام شارك في المسابقات الخارجية ومنها في مسابقة كوينزلاند الدولية باستراليا وحصد (الميدالية الذهبية)، بعدها توالت محطات حصاد الميداليات والجوائز على الصعيد المحلي والدولي حيث كرم من اللجنة الوطنية للشباب مرتين وأصبح الجابري إحدى العلامات الجميلة في عالم التصوير الضوئي وقد دفع بعجلة التميز الضوئي بالسلطنة، واليوم هو أحد القائمين على تقديم دورات وحلقات عمل تساعد المواهب العمانية على التمكن في هذا المجال الفني الذي يحظى بإقبال كبير من الشباب العماني الشغوف بممارسة الفن بكافة عوالمه الفنية، وهو اليوم رئيس لفريق نخل للتصوير الضوئي وعضو في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي وعضو في الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي.
يقول المصور محمود الجابري: جميع المجالات الفنية لابد ما تجد بها مطبات وصعوبات تقف بطريق الفنان ولكن تبقى الإرادة والطموح أهم أسلحة النجاح، وفي البداية كانت تنقصني المعرفة بالعديد من المحاور وأساسيات التصوير كمثلث التعريض وفهم التكوين الصحيح للصورة ولا أملك معلومات عن تقنية الكاميرا التي اقتنيها وأجهل كيفية فهم الصورة وكيف تتوفر عندي كل شروط ومقومات الصورة الناجحة وفهم الإضاءة وكيفية اختيار اللحظة المناسبة والزاوية الأفضل للتصوير، ومن العقبات أيضا كيف يمكنني أن أعتمد على حاستي كي لا أقع في دوامة تقليد المصورين المعروفين، أما التحدي الأكبر الذي واجهته فهو إقناع المحيط الأسري والمجتمع بأن التصوير ثقافة وفن مثل كل الفنون الأخرى التي تعزز من رقي المجتمع.
وأضاف (الجابري) : سافرت إلى بعض الدول مثل الهند والنيبال للتعرف على ثقافات جديدة ولكي أقتنص بعض الصور المميزة، وأكثر ما يستهويني تصوير حياة الناس والوجوه التي تعكس ملامح إنسان تحاصره الأحزان والمعاناة أو إنسان آخر يعيش في كنف السعادة والرضا، والوجوه بالنسبة لي كمسلسل من مشاعر واحاسيس تتشكل وتتكون مشاهده بوجوه الناس وتنقلها العدسة للعالم الخارجي، وكل هذه الملاحظات أعيشها في لحظة تأمل لأعمالي الضوئية التي تهديني السلام الروحي والفرح الذي يعزز استمرارية النجاح.