ياسمين البلوشية: المؤتمر يقضي على الإشاعات والتأويلاتبدر الهاشمي: يفضّل ترجمة فورية باللغة الإنجليزيةمريم بني عرابة: اتاحة الفرصة للمختصين عوضا عن الوزراءمحمد الحجري: أين المختصون عن المال والاقتصاد بالمؤتمر؟آمنة البلوشية: جهود إعلامية مميزة لمكافحة الجائحةسارة البريكية: نحن بحاجة إلى عرض تفاصيل أكثراستطلاع / عبد العزيز الزدجالي:تعتبر المؤتمرات الصحفية من أهم ركائز إدارة الأزمات، فهي تعمل على توفير المعلومات والبيانات الدقيقة لكل من يرغب في الحصول عليها، سواء افراد المجتمع او الجهات الإعلامية والمتخصصة، كما انها تعلب دورا أساسيا في دحر الشائعات المغرضة التي تنسف الجهود المبذولة أحيانا، وفي أحيان كثيرة تعمل على تغييب الحقيقة.لذا ومن منطلق ان يحظى المؤتمر الصحفي بتلك الاهمية لدى المتابعين لابد ان يتم تقييمه من قبل القائمين عليه وكذلك المتابعين له.(الوطن) قامت باستطلاع، لعله يساهم في حفاظ المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) على ما يتمتع به من شعبية في الوقت وربما يؤدي الى تطويره بالشكل المأمول.* ملامسة احتياجات المجتمعالدكتورة ياسمين البلوشية ـ مديرة برنامج (اعتماد) قالت: إنّ المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، يكفي عقده لمدة يوم واحد أسبوعياً، اذا أنه يتناول المستجدات التفصيلية، التي لا تغطيها النشرات الاعلامية التي تصدر باستمرار من اللجنة عن طريق وسائل الإعلام الأخرى، كما ترى الدكتورة ياسمين أن المؤتمرات الصحفية تمثل بطرقة ممتازة من قبل اللجنة أو الجهات التي يتم استضافتها، في الوقت ذاته ترى الدكتورة ياسمين الحاجة تقتضي أحياناً وجود ممثلين للجهات التكاملية التي لا يقل دورها أهمية عن دور الجهات الصحية والأمنية، خاصة تلك التي تمس حاجة المواطن بشكل مباشر وتلبي تطلعاته، لأن كل منها تشرف على محافظات معينة وبالتالي قد تكون هناك استفسارات لا يستطيع ممثل جهة معينة الرد بالنيابة عن الجهات الأخرى، وأضافت مديرة برنامج اعتماد في حديثها: أيضا انه من خلال متابعتي، أعتقد أن المؤتمر يمثل تواصل شفاف من اللجنة ومفصل بشكل كبير ويدل على متابعة شاملة، كما أبدت البلوشية رأيها حول تجربة المؤتمرات الصحفية الافتراضية واصفة إياها بأنها صعبة بطبيعتها فهي محدودة الأسئلة، كما انها معرضة للانقطاع نتيجة تدني مستوى شبكة الاتصالات، ولكن تجربة اللجنة تسير بخطوات ثابتةـ كما ترى الدكتورة ياسمين بأنه أيضا ان احد أكبر الميزات التي يمنحها المؤتمر الصحفي الأسبوعي لنا كمتابعين، هو أن تعلن اللجنة قراراتها في مؤتمر صحفي لأنه سيمنح الاعلام الفرصة للاطلاع على حيثيات بعض القرارات ومبررات اتخاذها بما يقلل الاشاعات والتكهنات.* عفوية المتحدثينإبراهيم الرديني قال: إنّ المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، يعد المرآة العاكسة للجهود التي تقوم بها اللجنة العليا برئاسة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير وزارة الداخلية، فمن الملاحظ ان اللجنة تقوم باتخاذ الخطوات اللازمة للتصدي لهذه الجائحة بكل حذر وتأني، حيث تدرس المواضيع بدقة تامة ثم تتخذ الاجراء المناسب، خاصة فيما يتعلق بالحظر او إعادة فتح المحافظات او المناطق الموبوءة، وعن تخصيص موعد عقد المؤتمر لمدة يوم واحد في الأسبوع وتحديدا يوم الخميس، ابدى إبراهيم رضاه عن هذا الموعد، بل انه يحبذ ان يتم تمديد فترة الانعقاد لتكون كل أسبوعين، وذلك بحسب وجهة نظره، وأن العامل النفسي يشكل تهديداً للإصابة بفيروس كورونا، فكثرت اللغط والاخبار المهولة تبعث الرعب في نفوس البشر وتجعل منهم فرائس سهلة لهذا الوباء، ولربما التوهم به. الرديني يرى أيضا ان العفوية والبساطة التي يتمتع بها أصحاب المعالي والمختصين المتحدثين في المؤتمر لها دور كبير جدا في جذب المشاهدين والانصات الى تعليمات اللجنة العليا، فعلى سبيل المثال، الكلمة الختامية التي يلقيها معالي أحمد السعيدي وزير الصحة باللغتين العربية والأجنبية، تعد هي مسك ختام ما دار خلال ساعات عقد المؤتمر، كما ان تلك الكلمات غالبا ما تصل الى قلوب العمانيين خاصة والأجانب ويتم اخذها بمحمل الجد، وهذا ليس مجاملة للجنة وانما نقل للواقع، فمعظم المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة التزموا بما جاء من قرارات وارشادات توعوية عبر هذه المؤتمرات الأسبوعية، بالإضافة الي قيام الناس بتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إبراهيم أيضا لم يخفي اعجابه بدقة المعلومات والبيانات المقدمة أثناء المؤتمر الصحفي بالإضافة الى تناسب مواضيع المؤتمر الأسبوعي مع ما يطرح في أوساط المجتمع العماني خلال نفس الفترة، فالمتحدثون يتم تحديدهم بناء على ما يلمسه المنظمين للمؤتمر عبر تفاعل المواطنين بوسائل الاعلام المختلفة، فعلا سبيل المثال الأسبوع الفائت كان هناك وسم لإغلاق محافظة ظفار وإلغاء خريف صلالة، بناء عليه تم استضافة سعادة الدكتور احمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، كما قام معالي رئيس المؤتمر بالإعلان عن اغلاق ابرز المناطق السياحية في السلطنة خشيت تفشي فيروس كورونا، وناشد إبراهيم كافة أبناء المجتمع على ضرورة التقيد بتعليمات الجهات الكلفة بمكافحة الفيروس وفي مقدمتهم اللجنة العليا التي أوصى بتشكيلها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه.* علامات استفاهم كثيرةوعن مدى ملائمة المواضيع التي يتناولها المؤتمر قالت مريم بني عرابة: إنها مناسبة الى حد ما، الا ان هنالك بعض القرارات كانت بحاجة الى مزيد من التوضيح بما يتناسب مع تفاوت قدرات جميع فئات المجتمع على الاستيعاب، مضيفة بأن قرارات اغلاق بعض الانشطة التجارية لم تكن صائبة في كثير من الاحيان وغير منصفة ولا نعلم على اي اساس يتم الاختيار وما هي المعاير التي على أساسها يتم اختيار المشاريع التي تستدعي الايقاف، فعلى سبيل المثال نشاط بيع النوافذ والابواب بالإضافة الى نشاطات أخرى، لا اجد سبب مقتنع حتى يتم ايقافهم. وأخيرا نرى مريم أنه من الضروري يتم اشراك أصحاب الخبرة والاختصاص كمتحدثين في المؤتمر وان لا يقتصر فقط على مشاركة أصحاب المعالي الوزراء، كذلك تتمنى بني عرابة الاستفادة من هذه الجائحة في إعطاء الثقة والاستعانة أكثر بالكفاءات الوطنية التي اثبتت انها تتمتع بخبرة واسعة في مجال الابتكارات العلمية وآن الاوان لمنحها الفرصة لإثبات جدارتها.* الحد من الاشاعاتمحمد الحجري هو الآخر يعتقد أيضاً بأن عقد المؤتمر بشكل أسبوعي، مناسب جداً فهو يشاطر إبراهيم بأن عدد سبعة أيام كافية لدراسة المستجدات المتعلقة بالفايروس، ولربما طرح الحلول المناسبة، فيما يرى محمد انه بالرغم من وجود متحدثين ذوي كفاءات عالية وذوي اختصاص في المؤتمر، الا انه يحبذ وجود مختصين في مجال عالمي المال والاقتصاد، فتواجدهم يعد أمرا بالغ الأهمية، فالمرحلة الحالية او المقبلة معنية بتهيئة وتوعية المجتمع بأهمية مواصلة رتم الحياة والتعايش مع هذه الجائحة، ويشيد الحجري بالمعلومات المهمة التي يخرج بها المؤتمر الأسبوعي فهي حسب وصفه دقيقة وتحوي تفاصيل كافية ووافية لكل من يبحث عن الجديد والمفيد فيما يخص فايروس كورونا ومدى تأثيره على المجتمع من مختلف النواحي، وقال: ليس لدي شك بأن المؤتمر الصحفي الأسبوعي ساهم في دحر الإشاعات، فالمؤتمر يعتبر من اساسيات إدارة الأزمات.* فريق إعلامي مميزأما آمنة البلوشية بالرغم من انها نادراً ما تتابع البث المباشر للمؤتمر الصحفي، غير انها لا تشك أبداً في أهمية المؤتمرات الصحفية حول الجائحة ، حيث قالت: انه بات الكل متابع من جميع أفراد المجتمع وفي أي وقت وأي زمان، وذلك بفضل وجود التطبيقات الحديثة التي أطلقتها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وهنا أحب ان اثني على الفريق الإعلامي المتواجد خلف اللجنة العليا لمكافحة كورونا، فالفريق بالإضافة الى الدور القيم الذي يقوم به في عرض التقرير اليومي للحالات والرد على الاستفسارات فأنه يقوم بكتابة ملخصات فورية للمؤتمر الإعلامي الأسبوعي ومن ثم ارسالها عبر تطبيق (الواتس آب) وهو الأكثر شعبية لدى المجتمع العماني، بالإضافة الى وسائل الاتصال الأخرى، من هنا نستشف انه المؤتمر الصحفي يعلب دوراً بارزاً في إدارة الازمة ويحد من التأويلات.* الابتعاد عن العاطفةمن جانبه يحبذ عبدالمنعم الهنائي أن يعقد المؤتمر الصحفي لأكثر من يوم واحد في الأسبوع، وذلك لحدوث عدد من المستجدات تحتاج الى التوضيح، مثل التقارير المتضاربة التي تصدرها منظمة الصحة العالمية وتثير اللغط حول انتشار الفيروس ومكافحته، ويضيف الهنائي: لا شك أن هناك بعض المواضيع والتي تهم الرأي العام ومن بداية الأزمة، كان المتحدثون يتناولونها وفق تحليلاتهم ورؤية المسئولين وقد يتم استشفاف بعض الآراء من خلال الوضع الراهن فقط، وكانت بعض الآراء تخلو من واقعية النظرة المستقبلية، بحيث أن بعضها لا تقنع ولا تنم عن مسئولية متخذها، لذا فوفق المعطيات قد أراها تلبي أحياناً وفي أحيانا أخرى وفق رأيي لا تسمن ولا تغني وفقا لرأيي ووجهة نظري المحدودة كان بالإمكان الحد من تفشي الوباء بشكل أفضل ومن بدايته لو كانت هناك قرارات حاسمة دون النظر لأي قرار يتخذ عاطفيا منها مثل، الحجر المؤسسي لكل قادم من خارج الدولة في بداية الأزمة ولمدة لا تقل عن عشرة أيام حتى وإن كان لديه بيت فيه كل الامكانيات، كما ذكر عبدالمنعم بأن ما تم في بعض المحافظات مثل محافظة الوسطى من زيادة في أعداد المصابين كان نتيجة إهمال اتخاذ القرار المناسب المسبق حسبما تم في محافظة مسقط واقفالها فكان من المفروض ان تكون مثالا لتطبيق اي اجراء مع بداية أي إصابات في محافظة أخرى.* الترجمة الى اللغة الإنجليزيةأما بدر الهاشمي فهو على نقيض عبدالمنعم، فهو يجد أن عقد المؤتمر لمدة يوم واحد ملائم جداٍ، كما المواضيع المطروحة تهم الرأي العام، كما ان المعلومات والبيانات المتداولة في المؤتمر واضحة وشفافة، بدر أيضا ابدى ارتياحه من تجربة المؤتمرات الافتراضية، ويأمل في تعميمها على كافة أرجاء السلطنة مع تقوية الشبكة، الهاشمي يتطلع الى إعطاء المجال لعدد أكبر من الصحفيين وممثلي القنوات العربية والعالمية، كذلك ترجمة المؤتمر الى اللغة الإنجليزية.* تفاصيل أكثرواخيرا تقول سارة البريكية حول انعقاد المؤتمر ليوم واحد من كل اسبوع بأنه أمر جيد ومناسب ويأتي مغطياً للأحداث الدائرة حول هذه الجائحة وكما ترون بأن المتحدثين فيه يتناوبون من فينة واخرى بحسب المعطيات وكل مسؤول يدلي بدلوه فيما يتعلق بواجبات ومهام وقرارات وحدته او جهته التي هو بها أو على رأسها، كذلك سارة تبدي رضاها عن تناسب المتحدثين مع المواضيع التي تهم الرأي العام خلال أسبوع انعقاد المؤتمر، فهي تقول: طبعاً تنوع المتحدثين يأتي وفق النتائج والمؤشرات التي تتأتى من تطورات (كوفيد ـ 19) وهم يقدموا للمجتمع وللرأي العام ما هو مفيد لهم ويقلل من تطورات الوضع. سارة تطرقت الى ضرورة عرض تفاصيل ومعلومات أكثر مثل تتناول معرفة تفاصيل عن المرضى او مكان ترقيدهم وإلى اخره، وفي ختام حديثها وجهت البريكية شكرها وتقديرها الى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم على متابعته الحثيثة واهتمامه البالغ لكل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بتطورات هذه الفاشية العالمية، والشكر موصول أيضاً للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع تطورات جائحة كورونا على ما يقومون به من جهود جبارة لاحتواء هذه الجائحة راجين من الله العلي القدير ان يمن بالشفاء العاجل على المصابين جميعا وأن يزيل عن شعوب الأرض قاطبة هذه الغمة وترجع بلادنا والعالم اجمع بخير وصحة وعافية وسلامة.