يُعدُّ الأول من نوعه في السلطنة

نظمت الجمعية الطبية العمانية مؤخراً بالتعاون مع عيادة (SJMC) المؤتمر الأول لأمراض الشيخوخة وصحة المسنين.
رعى فعاليات المؤتمر سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية وبحضور الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية، والمهندس محمد الحبسي الرئيس التنفيذي لعيادة (أس جي أم سي) والعميد طبيب عبدالملك الخروصي مدير عام الخدمات الطبية بشرطة عمان السلطانية بمشاركة نحو 200 من الفئات الطبية والطبية المساعدة من مختف محافظات السلطنة وذلك بقاعة فندق جراند ملينيوم بالخوير.
وألقت الدكتورة صالحة الجديدية رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة الافتتاح رحبت خلالها بالمشاركين، وقالت في كلمتها: أثبتت الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية بإن عدد المسنين في العالم في تزايد مستمر، ومن المتوقع أن ترتفع اعداد المسنين في عام 2050 إلى 2 مليار مسن، ومع تزايد اعداد المسنين تزداد نسبة الاصابة بالأمراض غير المعدية وضعف في القدرات الادراكية والمعرفية او الزهايمر وذلك نتيجة التغيرات البيولوجية والفسيولوجية المصاحبة لكبر السن، كما اثبتت الدراسات بأن ٨٠% من كبار السن يعانون من أحد الأمراض غير المعدية
و٦٨% منهم قد يعانون من اكثر من مرض.
وأضافت: لذا اتخذت الجهات المعنية في السلطنة تدابير للوقوف عند المشكلات المصاحبة لكبر السن، ويوجد حتى الآن مركزين اساسيين لعلاج المسنين هما مستشفى المسرة ومستشفى جامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية وعيادات خاصة مثل عيادة (SJMC).
واستدركت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر قائلة: نحن اليوم فخورون بأن يقوم القطاع الصحي الخاص المتمثل في عيادة (SJMC) بتنظيم أول مؤتمر لأمراض الشيخوخة وصحة المسنين لتكون بذلك مثال على العطاء والشراكة مع الجهات الحكومية، وقد أولت عيادة (SJMC) جلَّ اهتماماتها على تثقيف المجتمع والعاملين في مجال القطاع الصحي جنبًا إلى جنب مع القطاعات الأخرى، وقد توجت هذه الجهود بتنظيم المؤتمر الأول للأمراض الشيخوخة وصحة المسنين بالتعاون مع الجمعية الطبية العمانية ووزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة ودائرة الأمراض غير المعدية (قسم الامراض النفسية).
من جانبه ألقى الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية كلمة قال فيها: سعت الجمعية منذ اشهارها إلى ضم العديد من الاطباء العاملين في السلطنة واقامة المؤتمرات والحلقات العلمية الدولية والمحلية، كما انها جلبت العديد من الكفاءات العلمية التي ساهمت في رفع المستوي العلمي للكوادر الطبية بالسلطنة، وعملت أيضاً على تبادل الخبرات مع كافة انحاء العالم، بالإضافة الى توفير العديد من فرص التعاون الطبي بين الدول المتقدمة والمؤسسات الطبية حول العالم. كما أسهمت الجمعية في التواصل مع مؤسسات الدولة الرئيسية مثل: وزارة الصحة ومستشفى جامعة السلطان قابوس والمجلس العماني للتخصصّات الطبية وجميع المؤسسات الطبية المدنية والعسكرية.
هدف المؤتمر ـ الذي يُعدُّ الأول من نوعه في السلطنة ـ على استعراض تحديات الرعاية لكبار السن، وأهم الأمراض المصاحبة للمسنين، وأهم المستجدات العلمية لعلاج تلك الأمراض؛ الأمر الذي يشكل انعكاساً للإدراك المتزايد للحاجة إلى طب الشيخوخة الذي لا يزال حديثاً في المنطقة، إذ يوفر المؤتمر فرصة فريدة لنشر الخبرات المتعلقة بطب الشيخوخة في السلطنة.
كما هدف المؤتمر إلى تثقيف العاملين في المجال الصحي حول معرفة الاعراض الشائعة لدى المسنين وطرق علاجها وطرق الوقاية منها وتسليط الضوء على المشكلات التي قد يعاني منها المسنين مع التقدم في العمر.
وناقش المؤتمر المستجدات العلمية واهمية تكامل دور الفريق الطبي والعائلة في برامج التأهيل والرعاية والوقاية الصحية لأمراض الشيخوخة، كذلك سلط المؤتمر الأول لأمراض الشيخوخة وصحة المسنين الضوء على دور الجينات والتقدم في العمر من خلال الممارسات الطبية وتعديل نمط حياة الفئة المستهدفة وخاصة من خلال الغذاء والعادات الصحية.
حاضر في المؤتمر أطباء وخبراء في مجال الشيخوخة وصحة المسنين من داخل السلطنة من مختلف المؤسسات الطبية المدنية والعسكرية.