كوالالمبور ـ وكالات: قدم رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد استقالته بشكل مفاجئ أمس لملك ماليزيا، بعد أن بلغت الصراعات داخل الائتلاف الحاكم حول من يخلفه في المنصب ذروتها. وبذلك يكون حزب مهاتير "بيرساتو" (اتحدوا) أيضا قد غادر ائتلاف "باكاتان هارابان" (الأمل) الحاكم. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء نبأ الاستقالة عن بيان لمكتب رئيس الوزراء، والذي لم يدل بأي تفاصيل إضافية. ولم يتضح ما إذا كان مهاتير قد استقال من أجل تشكيل حكومة جديدة أم لتمهيد الطريق أمام خليفة له في المنصب. وكان أنور إبراهيم، المرشح لتولي رئاسة الوزراء في ماليزيا، قد أعلن في وقت سابق إنه التقى في "اجتماع جيد للغاية" مع مهاتير أمس وسط شائعات حول إعادة هيكلة تلوح في الأفق يمكن أن تعيد تشكيل الائتلاف الحاكم. وجاء الاجتماع بعد ظهور تقارير بأن أنصار مهاتير يقومون بمناورات لتشكيل حكومة جديدة تستبعد أنور من خلافة رئيس الوزراء في المنصب.
وبعد ساعات من استقالة مهاتير محمد من منصبه دعت أحزاب في الائتلاف الحاكم إلى تأييد عودته على الفور للمنصب، وصرح ليم جوان إنج، وزير المالية الماليزي وزعيم "حزب العمل الديمقراطي"، وهو جزء في الائتلاف الحاكم معظمه من الماليزيين ـ الصينيين ، خلال مؤتمر صحفي عقد في وقت لاحق للاستقالة بأنه يدعم إعادة تعيين مهاتير، الذي كان يعد رئيس الحكومة الأكبر سنا في العالم قبل استقالته. كما دعم حزب "أمانة"، وهو شريك آخر في الائتلاف الحاكم الذي يضم 4 أحزاب، بقاء مهاتير في منصب رئيس الوزراء. وقال محي الدين ياسين، رئيس حزب مهاتير "بيرساتو"، في بيان إنه هو ونواب البرلمان المنتمين للحزب "يواصلون دعمهم وثقتهم في" مهاتير كرئيس للوزراء.