متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي:بأعمال بصرية متنوعة جسدت البيئة العمانية، افتتح مساء أمس المعرض المؤقت "عُمان البرية" للفنانة البريطانية العالمية فايوليت أستر في متحف السيد فيصل بن علي بديوان عام وزارة التراث والثقافة، ويكمن الهدغ الرئيس من أعمال المعرض إشراك جهود المحافظة على البيئة في كل الأعمال التي تقوم بها الفنان ويشمل ذلك الأعتماد فقط على المواد الطبيعية وتوريدها بشكل أخلاقي من خلال الفحم الذي تعمل عليه ورسوماتها على أوراق أعيد تدويرها من الأكواب الورقية.يستمر المعرض حتى السابع من نوفمبر الجاري لينتقل بعدها في 10 نوفمبر إلى بيت البرندة بمطرح ويستمر حتى 30 نوفمبر الجاري.، وعبرت فايوليت أستر عن سعادتها بالمشاركة في هذا المعرض دعما للجهود المتواصلة نحو توعية المجتمع حول أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية من خطر الانقراض، وقالت:" أتطلع من خلال معروضاتي الفنية إلى إيجاد فارق ملموس لإلهام الحضور من الناشطين البيئيين، والجيل الجديد، والفنانين لحماية البيئة وصون مواردها على أفضل نحو ممكن، وتحقيق الاستدامة البيئية بالسلطنة".المعرض الذي افتتح عصر أمس تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد احتوى على عدد كبير من الأعمال الفنية لبعض الحيوانات المهددة بالانقراض في السلطنة ومنها المها العربية، والنمر العربي، والوعل النوبي، والطهر العربي، والسلحفاة اللجأة الصقرية المنقار، والنسر الذهبي، وغيرها، وقد سلّط المعرض الضوء على أعمال الحياة البرية للفنانة العالمية فايوليت أستر بهدف التبرع بعائدات المعرض لدعم أعمال جمعية البيئة العمُانية، وأبحاث طيور الرخمة في عُمان وطيور عقاب سَهْبِيّةٌ، وكلاهما من الطيور المعرضة للانقراض المدرجة بالقائمة الحمراء التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.وفي كلمة لها قبيل حفل الأفتتاح قالت صاحبة السمو السيدة تانيا بنت شبيب آل سعيد رئيسة جمعية البيئة العُمانية: " نشكر كلا من وزارة التراث والثقافة والفنانة الدولية فايوليت أستر على ضم جهودهما معنا للمحافظة على الحياة البرية التي تزخر بها السلطنة، وخاصة الطيورالجارحة. وحتى الآن، تم تسجيل 54 نوعًا من هذه الطيور بالسلطنة، سواء المهاجرة أو المقيمة منها، حيث تُعد أرضنا الجميلة موطناً آمناً لها. ومن خلال هذه المبادرة، نسعى لدعم الجهود العالمية لحماية هذا النوع الحيويّ المميز، عبر إقامة أبحاث ودراسات للحفاظ عليها".كما قالت رحمة بنت قاسم الفارسية مدير عام المتاحف بوزارة التراث والثقافة في كلمتها : يأتي هذاالمعرض ليسلط الذوء على ثراء التنوع الطبيعي الذي ينتشر في مناطق جغرافية مختلفة في السلطنة وداعما لجهود متحف التاريخ الطبيعي الذي يهدف إلى الحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة للتاريخ والتراث الطبيعي لعمان إضافة إلى نشر الوعي والمعرفة بالمسائل البيئة الحيوية وإبرازها، بإعتبار المتحف مكانا للتعليم والترفيه والإلهام .وأضافت "الفارسية" سيكون اليوم الثلاثاء فرصة استثنائية لطلبة المدارس لمشاهدة عرض مرئي عن الحياة البرية في السلطنة يتبعه زيارة لمعرض "عمان البرية" بهدف التشجيع على التقدير العميق للبيئة.من جانبه عبر الشيخ معن بن حمد الرواحي رئيس الجمعية البريطانية العمانية بمسقط عن سعادته بدعم هذا المعرض والمشاركة في تنظيمه وقال: الجمعية تسعى دائماً إلى تقريب وتعزيز العلاقات بين السلطنة والمملكة المتحدة من خلال المشاريع والفعاليات المشتركة التي من شأنها أن تحقق الأهداف التي رسمتها الجمعية، وهذا المعرض له دور استثنائي في تسليط الضوء على العمل الدؤوب التي تقوم به السلطنة ممثلة في الجهات المعنية لصون البيئة وحماية الحياة البرية في أراضيها وتحقيق ما يرتبط بها من أهداف نبيلة.”تجدر الإشارة إلى ان معرض "عُمان البرية" المقام في متحف السيد فيصل بن علي في ديوان عام وزارة التراث والثقافة يفتح أبوابه للعامة يوميًا من الثامنة صباحًا وحتى الخامسة مساءً حتى السابع من نوفمبر الجاري.