دمشق ـ عواصم ـ وكالات: اشتبكت قوات الجيش السوري مع قوات تركية وفصائل مسلحة سورية موالية لها قرب مدينة منبج وفق ما أفادت تقارير إعلامية أمس فيما بدأ الجيش الانتشار في مدينة عين العرب (كوباني) رغم العرقلة التي تعرض لها خلال توجهه لمدينة الطبقة من قبل طيران التحالف.
وباتت المواجهات بين الجيشين التركي والسوري في شمال سوريا باتت أمرا حتميا، في ظل تقدم القوات التركية وانتشار قوات الجيش السوري في المنطقة التي كان المقاتلون الأكراد يسيطرون عليها حتى وقت قريب.
وسقط أول جريح من القوات التركية في اشتباكات اندلعت قرب منبج السورية، ووصل مصابا بجروح خطيرة إلى معبر قرقامش قرب جرابلس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت، إن قوات الجيش السوري سيطرت على منطقة مساحتها نحو ألف كيلومتر مربع حول منبج، التي كانت تركيا قد أعلنت الاستيلاء عليها قبل أيام.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن وزارة الدفاع قولها، إن الجيش السوري سيطر على قاعدة الطبقة الجوية، ومحطتي كهرباء، وعدة جسور على نهر الفرات من جانبه قال "المرصد السوري" إن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، استهدفت رتلا تابعا للجيش السوري في منطقة الرصافة جنوب غرب مدينة الرقة.
ولم يورد المصدر أي تفاصيل عن خسائر بشرية، وأشار إلى أن الرتل كان متجها إلى مدينة الطبقة قبل أن تستهدفه طائرات التحالف في منطقة الرصافة.
كما قال المرصد إن قوات الجيش السوري ترافقها قوات روسية دخلت مدينة عين العرب (كوباني).
يأتي دخول القوات كوباني بعد اتفاق أبرم بين ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، الذين يسيطرون على المدينة، ودمشق لنشر الجيش السوري في المناطق الحدودية للمساعدة في التصدي للهجوم التركي
سياسيا قال مجلس الأمن الدولي إنه يشعر بالقلق من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا وهروب مسلحي تنظيم داعش لكنه لم يتطرق إلى الهجوم التركي.
واتفق أعضاء مجلس الأمن وعددهم 15 على البيان المقتضب بعد الاجتماع للمرة الثانية خلف الأبواب المغلقة منذ بداية العملية التركية
وأوفدت الإدارة الأميركية مسؤولين كبارا إلى تركيا لإجراء محادثات طارئة في محاولة لإقناع أنقرة بوقف الهجوم.
وفي واشنطن هون الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شأن الأزمة التي أثارها التوغل التركي في سوريا ، قائلا إن الصراع بين تركيا وسوريا وإنه "لا بأس" إذا قدمت روسيا الدعم لدمشق.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن فرض العقوبات الأميركية على تركيا سيكون أفضل من القتال في المنطقة وإن الأمر يرجع لدول المنطقة لحل الأزمة.
وقال ترامب إن الأكراد "ليسوا ملائكة".
ووصل روبرت أوبراين، الذي تولى منصب مستشار الأمن القومي منذ شهر، إلى تركيا للقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبيل محادثات اليوم بين مايك بنس نائب الرئيس الأميركي والرئيس التركي.
وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه ينبغي أن تحدد القوات السورية والتركية كيفية التعاون في شمال سوريا بناء على اتفاق أضنة هو معاهدة أمنية تعود إلى عام 1998.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف في مدينة سوتشي بجنوب روسيا أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة في ذلك. وقال إن الحوار بين دمشق والأكراد يحقق نتائج ملموسة أيضا.
ويحدد اتفاق أضنة الظروف التي يمكن لتركيا بموجبها تنفيذ عملية أمنية عبر الحدود في شمال سوريا. وألزم الاتفاق أيضا دمشق بالتوقف عن إيواء أعضاء في حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.