فيينا ـ الوطن:احتفل مجموعة من الفنانيين العمانيين مؤخرا بافتتاح المعرض التشكيلي العماني في العاصمة النمساوية فيينا، وتزامنا مع احتفالات السلطنة بيوم النهضة، وتحت رعاية سعادة يوسف بن أحمد الجابري سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية النمسا.تأتي مشاركة الفنانين العمانيين البالغ عددهم ١٧ فنانا وفنانة وهم سعود الحنيني وجمعة الحارثي ويحيى الجابري وندى الروشدية وسامية الغريبية ورقية العامرية وفايزة الوهيبية وليلى الجهورية وزينب العجمية ونورة البلوشية وشمسة البلوشية ومحمد المعمري ومريم الوهيبية وحليمة البلوشية وشمسة الحارثية وكوثر الحارثية وليلى النجار، تأتي المشاركة بعرض ٣٠ عملا فنيا تشكيليا تنوعت بين الواقعية والتجريدية والمفاهيمية والحروفيات والنحت، حيث سعى الفنانون وبجهودهم الذاتية لنشر ثقافة الفن التشكيلي العماني وإبرازه عالميا بإقامة محطات تشكيلية مختلفة في دول وعواصم خارجية .وقد أشاد سعادة سفير السلطنة في النمسا في كلمة له بالجهود المبذولة لإقامة المعرض الفني والذي يعكس ما وصلت إليه الحركة الفنية في السلطنة ومساهمتها في الموروث الثقافي العماني، والذي يعتبر سمة مميزة في مسيرة النهضة المباركة التي يقودها المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه ـ، حيث تولي السلطنة اهتماما بالغا بالفنانين العمانيين من خلال تخصيص المراسم والجمعيات والمؤسسات الفنية المتخصصة التي ترعى مواهبهم وتحتضنها بطريقة تصقل انتاجاتهم وإبداعاتهم. كما أشار الى ان المعرض بمثابة نافذة تطل على الطبيعة والحياة الاجتماعية العمانية، واحدى الجسور الثقافية التي تعزز العلاقات القائمة بين السلطنة وجمهورية النمسا.وشارك الفنان النمساوي بيتر هامبل الفنانين العمانيين معرضهم التشكيلي ضيف شرف وحول هذه المشاركة يقول: سعدت كوني ضيف شرف هذا المعرض المتميز الفنانين العمانيين وما شهدته معرضا يحمل قيمة فنية متنوعة وأساليب مختلفة وهو شيء جميل حيث يعد ثراء حضاريا للسلطنة ونرجو لهم التوفيق جميعا. ويقول الفريد فيرديناند هوفر رئيس مؤسسة ArtMMH في فيينا : هذا المعرض جاء منفردا للفنانين العمانيين من مجموعة سفراء الفن العماني الذين اظهروا امكانياتهم الفنية والإبداعات المتنوعة في انتاج اعمال تشكيلية مميزة ولها قيمة فنية حقيقية سعدنا ان تقام هذه الفعالية عن طريق مؤسستنا والجميل ان يأتي المعرض ضمن احتفالات السلطنة بيوم النهضة الذي زاد المعرض جمالا وطابعا وطنيا مميزا. وفي هذا الجانب تضيف الفنانة منال محسب هوفر من مؤسسة ArtMMH لتنظيم المعارض الفنية والمشرف العام على تنظيم المعرض: جاء التعاون مع مجموعة من الفنانين العمانيين لإقامة معرض تشكيلي للمجموعة حيث تهدف المؤسسة لأن تكون وسيطا بين الفنان العربي والفن الأوروبي وتعريف الساحة الفنية الأوروبية بالفنان العربي وما يقدمه من ثراء فني وهذا المعرض جاء خاصا باسم فناني السلطنة وقد عرضت أعمال تحمل مفاهيم فنية قيمة تعكس ملامح من السلطنة وثرائها الحضاري تميز بها المشاركون.رؤى وتجارب مختلفة ويقول الفنان التشكيلي سعود الحنيني: سعدنا بهذا المعرض ورعاية سعادة سفير السلطنة المعتمد لدى النمسا ، وبمشاركة عدد من الفنانين والفنانات من مجموعة سفراء الفن العماني وغيرهم حيث كان بطابع عماني مميز فمن أهدافنا أن يكون لنا حضور فني وتشكيلي في العديد من المحافل العمانية وغيرها دوليا وان يكون لنا حضور يحسب له وهذا المعرض الثاني وهناك معارض قادمة برؤى وتجارب مختلفة متجاوزين التحديات والعقبات التي تواجهنا لتحقيق أهدافنا التي تسمو بالفن العماني التشكيلي.فيما يقول الفنان التشكيلي محمد المعمري: تشرفت بالمشاركة في هذا المعرض الفني بمناسبة يوم النهضة المباركة مع مجموعة مميزة من الفنانين لمشاركة ونشر الثقافة الفنية العمانية في مختلف الدول وإيجاد حوارات إنسانية. ومن جانب آخر تضيف الفنانة التشكيلية سامية الغريبية: مشاركتي جاءت مع إخوتي سفراء الفن العماني، وهذه المرة بمزيج وطني مختلف ذي طابع تسوده الفرحة الوطنية باحتفال السلطنة بيوم النهضة المباركة، حيث تأتي هذه المشاركة ضمن أهدافنا كفنانين نسعى لحمل رسالة وطنية وحضارية وقيمه فنية وثقافية ونقلها خارج السلطنة وإيجاد لها مساحة بطابع عماني خاص لإبراز الفن العماني وإعطائه حقه في الظهور عالميا. ترجمة لمشاعر وطنيةفي الإطارذاته تقول الفنانة التشكيلية نورة البلوشية: تعد المشاركات الخارجية من المشاركات المتميزة بالنسبة لي لتبادل الثقافات وتوسيع معارفي بالإضافة إلى نقل ثقافة الفن العماني للخارج حيث شاركت بلوحتين بالأسلوب الواقعي مستخدمة الألوان الزيتية رسمت فيها مناظر جمالية من قرى قديمة في السلطنة وهي وادي حبيب بالجبل الأخضر وقرية امطي تحت عنوان الطابع العماني. وتشارك التشكيلية ندى الرويشدية زملاءها بحديثها: جاءت مشاركتي بعملين والاحتفال بيوم النهضة العماني في حلة جديدة حيث ننقل افراحنا الوطنية خارج السلطنة، وهو شيء قليل نقدمه تعبيرا عن مدى حبنا وانتمائنا لهذا الوطن الغالي وكوننا فنانين حاولنا ترجمة مشاعرنا الوطنية بلوحة تعبر عن مفاهيم ومفردات وطنية وهنا لا يسعني الا ان أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في نجاح هذه الفعالية في مقدمتهم سعادة السفير وجميع الفنانين المشاركين وأخص بالشكر الفنان سعود الحنيني مؤسس مجموعة الفن العماني.وتشير التشكيلية شمساء البلوشية إلى سعادتها بهذه المشاركة، كونها أول مشاركة دولية لها تضيف: كانت فرصة جميلة للالتقاء بفنانين واكتساب خبرات حيث اعطتني هذه المشاركة حافزا للمشاركة في معارض دولية أخرى تمكننا من تحقيق رسالتنا الفنية في دول مختلفة عالميا، سعيدة وفخورة بتزامن هذا المعرض مع يوم النهضة المبارك. أما التشكيلية زينب العجمية فتؤكد: مشاركتي هذه المرة في فيينا من المشاركات التي أعتبرها مختلفة ففيها أروع تجسيد فني لوطننا الغالي في العاصمة فيينا فلوحاتنا التي تعبر عن جمال وطننا قد أصبحت معلقة في إحدى زوايا فيينا الجميلة متميزة بذلك الطابع التقليدي الذي يشد الزائرين إليها من أجل إزالة الاستفهام الذي أوجد بداخلهم عن محتوى الأعمال.الطبيعة العمانيةأما النحاتة والتشكيلية فايزة الوهيبية فتشير: تكررت مشاركتي الفنية خارج السلطنة، كي أمثل السلطنة عالمياً، فهذه ليست المشاركة الأولى، وزاد الحافز اكثر تزامنا بيوم النهضة فإني انقل تراث بلدي لفيينا من خلال منحوتاتي بزخرفتها وأصالتها، وتلك الزخرفة نجدها بالأبواب التراثية، والملابس العمانية وغيرها في ربوع السلطنة، وهذه الزيارة أضافت ربيعاً وفكرا يزهر في ربوع العقل أن ارى العالم النحتي من مرآة الدول الأوربية فهذا يترك أثر جميل بفكري وبه أزهر اكثر لأخرج عن إطار المعهود والمتداول بين النحاتين حولي وارتقي بعالم فني مغايير وبشكل مختلف ورائع، فيما تقول الفنانة شمسة الحارثية وتعليقا على مشاركتها: شاركت بأعمال تجسد الطبيعة العمانية بأسلوب انطباعي باستخدام الالوان الزيتية وسعيدة بهذه المشاركة وكل الشكر لسعادة سفير السلطنة بالنمسا لرعايته حفل افتتاح المعرض الذي ضم في أروقته مجموعة أعمال مستوحاة من البيئة العمانية لفنانين عمانيين مميزين وهو شيء جميل أن يجد الفنان له مساحه للتعبير عن فرحته الوطنية عالميا.