قريات ـ من عبدالله بن سالم البطاشي:
طالب أهالي قرية "عباية" بولاية قريات الجهات المعنية النظر في مشكلة ضعف وصول مياه الفلج إلى حقولهم الزراعية ، بسبب ارتفاع مستوى ساقية الفلج عن منبع المياه "أم الفلج" التي تم إنشاؤها مؤخراً من قبل وزارة البلديات الإقليمية بسبب أضرار الأنواء المناخية "فيت".
وقد قامت "الوطن" بزيارة للفلج برفقة مساعد وكيل الفلج ، واستمعت لمطالب الأهالي وتوصيلها لجهة الاختصاص .
يحيى بن سلطان البطاشي وكيل الفلج وعدي بن ناصر البطاشي مساعده يقول: تأثر الفلج بسبب الأنواء المناخية " فيت" التي شهدتها الولاية عام 2010م مما تسببت في الانجراف التام للساقية من أم الفلج إلى بداية الأموال الزراعية تقريبا ، وقامت الوزارة ممثلةً بجهة الاختصاص مشكورة بطرح مناقصة لإصلاح كافة الأضرار التي تعرض لها، وتم إسناد المناقصة إلى أحد المقاولين، وبدأ العمل وبعد فترة من استمرار العمل لاحظ الأهالي بأن العمل سوف تكون له نتائج سلبية على الفلج ، وذلك بسبب عدم انسياب المياه في الساقية الجديدة لارتفاع مستواها عن الساقية السابقة التي حفرها الأهالي قديماً ، كذلك كون الساقية بهذا الوضع لا يمكن أن يستمر فيها الماء بالجريان حسب السابق إلا في موسم الأمطار فقط وامتلاء أم الفلج، أما في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض المياه بأم الفلج فلا يمكن انسياب المياه بالفلج كالسابق لارتفاع الساقية عن أم الفلج ، وهذا لم يوضع في الحسبان من قبل المختصين أثناء تصميم المخطط الجديد، لأن زيارتهم لموقع الفلج كان بعد الأمطار مباشرة وأم الفلج كانت المياه بها مرتفعة، ومن ثم قام الأهالي بإبلاغ المقاول بالتوقف عن العمل حتى يتم مخاطبة الجهة المختصة بالوزارة ، وتوجه الأهالي إلى الوزارة وقابلوا المعنيين وشرحوا المشكلة التي سوف يتعرض لها الفلج من العام الحالي، وتم وعدهم باتخاذ الإجراءات والحلول لإعادة الساقية الجديدة إلى مستوى الساقية السابقة للفلج، ولكن تفاجأ الأهالي بعد عودتهم من الوزارة باستمرار المقاول في العمل بنفس الشروط السابقة دون إحداث أي تغيرات في العمل التي تم الاتفاق عليها مع المعنيين بالوزارة، فتم التوجه مرة ثانية للوزارة والالتقاء بالمختصين حيث قامت الوزارة مشكورة بتشكيل فريق من المتخصصين لزيارة موقع العمل والوقوف على مطالب الأهالي، وتم الاتفاق على حفر الساقية الجديدة التي بها العمل إلى عدة سنتيمترات للأسفل لتساعد في انسياب المياه إلا أن النتيجة لم تحقق الغاية المرجوة ، وتمت مراجعة المهندسين للمرة الثالثة واقترحوا عمل قياسات لمسار جاذبية الساقية واتخاذ الحلول المناسبة ، ونظراً لعدم فعالية الأجهزة التي جاءوا بها في المرة الأولى أرتأوا إيجاد أجهزة أخرى للمقاسات وتحديد موعد للزياره ولكنهم لم يأتوا، بعدها توجه الاهالي لإبلاغ سعادة عضو مجلس الشورى بالمشكلة وتوجيه رسالة لوكيل الوزارة الذي تم مقابلته ولكن تفاجأنا بطرح مناقصة جديدة بعكس مطالبنا، تنص على عمل ساقية داخل أُم الفلج عمقها يصل إلى خمسة أمتار تقريباً فهل هذا معقول؟ وللعلم تم رفض هذه المناقصة من قبل المقاولين الذين أبدوا عدم فعالية العمل والذي لا يستفيد منه الفلج وتبقى المشكلة قائمة، وقُمنا بإبلاغ سعادة العضو بذلك وتوجهنا برفقته لمقابلة معالي الوزير ووجه معاليه مشكوراً المختصين بمتابعة الموضوع ولكن إلى الآن لم يتم اتخاذ أي أجراء حول طلبنا رغم مرور أكثر من شهر على المقابلة.
وقال: نناشد وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بتنفيذ المقترح الذي تم تقديمه إلى المعنيين وإنقاذ الفلج وإعادته إلى حالته السابقة كونه المصدر الوحيد الذي يُعتمد عليه لري مزارعنا، كما أن له تاريخا عريقا يعود إنشاؤه إلى قبل الإسلام حسب المصادر، وبذلت فيه الأجيال السابقة جهودا لحفره والمحافظة عليه ليبقى عامراً تتوارثه الأجيال.