لندن ـ العمانية : كشفت دراسة بريطانية حديثة أن إهمال الوزن الزائد للأطفال في الصغر من قبل الوالدين يؤدي إلى الإصابة بالبدانة في مقتبل العمر إضافة إلى العديد من الأمراض المرتبطة بها. وذكرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة نونتنجهام أن أكثر من نصف الآباء يستهينون بإصابة أطفالهم بالبدانة كما أن 34 بالمئة من الأطفال والمراهقين استخفوا بما إذا كانوا بدينين من عدمه وأن الأطباء الذين فحصوهم مالوا لنفس الأمر أيضا. وقالت الدراسة إن الاستخفاف بوضع الطفل الزائد في الوزن شائع للغاية وأن إدراك هذا الأمر مهم لأنه يعد الخطوة الأولى تجاه دعم طبي للأسر التي يعاني أحد أطفالها من البدانة. ويتم تشخيص إصابة المرء بالبدانة عندما يصبح مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى والشخص الذي يبلغ مؤشر كتلة جسمه ما بين 25 و30 درجة يعتبر زائدا في الوزن ويتم قياس مؤشر كتلة الجسم بضرب وزن الجسم بالكيلوجرامات في تربيع الطول بالمتر. وأظهرت الإحصائيات أن عدد الأطفال والمراهقين البدناء في مختلف أنحاء العالم زاد بواقع أكثر من عشر مرات بين عامي 1975 إلى 2016 - من خمسة ملايين إلى 50 مليون للفتيات ومن ستة ملايين إلى 74 مليون فتى من بين أكثر من 650 مليون شخص يعيشون حالياً في معاناة من السمنة في جميع أنحاء العالم. ووفقا لآخر تقارير الجمعية الطبية الأميركية فإن السمنة تعتبر مرضاً مزمناً يتطلب تدبيراً طويل المدى في خطة علاجه وتشير الإحصاءات والتقارير السنوية إلى أن هناك زيادة عالمية في انتشار السمنة جعلتها قضية صحية ومشكلة من مشاكل الصحة العامة ذات التكلفة الباهظة على أنظمة الرعاية الصحية.