في موسمه الثالث بتلفزيون سلطنة عمان في شهر رمضان المبارك

كتب ـ خميس السلطي:
يسجل البرنامج التلفزيون العماني "ريحة بـلادي" في إطلالته الرمضانية الثالثة على التوالي هذا العام، حضورا استثنائيا يتمثل في طرح افكاره وتقديمها للمشاهد بصور أكثر واقعية، حيث سيبث بدءا من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك المقبل، وهو من إعداد وإخراج جميلة بنت عبدالله البادية، وكتب كلمات مقدمة ونهاية الشاعر يوسف الكمالي ولحنها السيد خالد بن حمد البوسعيدي، وفي التوزيع الموسيقي أمير عبدالمجيد، وفي المونتاج موسى الرواحي ونجلة الكندية، كما سيدير دفة الحديث مراسلو تلفزيون سلطنة عمان في مختلف أنحاء العالم.
البرنامج الذي يستمر بثه لمدة خمس عشرة دقيقة ويبث في الساعة التاسعة والأربعين دقيقة يحكي على ألسنة العمانيين الذين يغتربون خارج البلد لسنوات عدة، كيف أنهم تركوا أثرا طيبا لا يبلى، لدى الجيران والأصدقاء والمعارف في البدان الأخرى، يأتي ذلك عبر حديث بهيئة حوار عفوي بين الضيف العماني والمتلقي لقيمه (صديق، زميل عمل، جار زميل دارسة، إلخ..)، يسردون بدايات اللقاء مرورا بطبيعة العلاقة بين الشخصيتين، ونهايةً بالقيم والمبادئ الإنسانية والعادات التي اكتسباها بينهما. ويذهب البرنامج هذا العام ليلتقي بمجموعة من العمانيين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية, وروسيا والنمسا وأستراليا وهولندا والصين واليابان وبولندا ونيوزلندا.
تعلق معدة ومخرجة البرنامج جميلة بنت عبدالله البادية حول هذا البرنامج: أنا سعيدة جدا بهذا التواصل مع المشاهد للسنة الثالثة على التوالي من خلال شاشة تلفزيون سلطنة عمان وضمن الدورة البرامجية الرمضانية الحالية، حيث الخصوصية التي يقدمها برنامج ـ"ريحة بلادي" التي تقدم القيم الإنسانية الأصيلة التي تتميز بها عمان الخالدة وكيف يطرحها العماني للمجتمعات الغربية، ومن ثم ينقلها عبره ومن خلاله لهذه المجتمعات، أو قد تكون قيم مشتركة مع هذه الدول ولكن يمارسها العُماني بشكل واضح ولافت فيلقنها للآخر. وتضيف جميلة البادية: نرى القيم والأخلاق العمانية تطرح لشعوب العالم بطريقة سلسة ومبسطة من خلال الممارسات اليومية من قبل العمانيين الذين يقطنون في الخارج، لتتضح بهم رسالة الوطن ومبادئه للعالم في حوار الحضارات، والانسجام مع الآخر المختلف عنا في أمور عدة والذي قد يتفق معنا في قيم إنسانية تدعو للخير والوئام، كذلك يقدم البرنامج صورا التقطها المسافر العُماني لدول عديدة بعدسته هو، واعتقاده المسبق عنها وما لبث أن غير تلك الصورة وتبدلت أفكاره عما كان يعتقده سواء عن المدينة وثقافتها أو حتى أناسها، فنقلها للمشاهد بكل صدق وحيادية، نتمنى أن يكون البرنامج أوصل رسالته التي هي رسالة كل عماني يخرج من السلطنة، وهو أن يمثلها أفضل تمثيل حتى إنه يأبى إلا أن يترك أثرا في المكان الذي يمر به.
برنامج "ريحة بلادي" ومن خلال دوراته السابقة استطاع أن يؤسس مساحة تواصل مع المشاهد المتابع لتلفزيون سلطنة عمان في شهر رمضان المبارك، فقد نقل واقع المجتمع العماني وحضوره مع الآخر، كما أكد على الصفات الحميدة التي يتصف بها الإنسان في عمان وما يقدمه المجتمع من فضائل اجتماعية رصينة، كما أوجد حضور المغترب العماني وهو يقدم أروع الأمثلة عن عُمان وأصالتها العريقة.
الجدير بالذكر أن تلفزيون سلطنة عمان وضمن دورته الرمضانية الحالية المقبلة سيقدم مجموعة من البرامج والأعمال الرمضانية بما في ذلك برنامج "القلعة" في الموسم الثاني وسؤال أهل الذكر ودفتري وبيوت ومداد والوطن في القرآن وترياق ورسم التنزيل في جزئه الثالث وعوافي وغيرها من البرامج التي تحدد الخريطة البرامجية لهذا العام.