مسقط ـ العُمانية: قام معالي مارغوس تساخنا، وزير خارجية جمهورية إستونيا والوفد التجاري المرافق له أمس بزيارة إلى مبنى استثمر في عُمان؛ بهدف الاطلاع عن قرب على البيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان وما توفره من فرص واسعة في مختلف القطاعات الاستراتيجية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص البلدين على تعزيز الروابط الثنائية ودعم التعاون المشترك، حيث تشكّل سلطنة عُمان وجهة واعدة لما تتمتع به من موقع استراتيجي ومقومات اقتصادية متنوعة، إضافة إلى ما توفره من حوافز وممكنات تسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وتم خلال الزيارة تسليط الضوء على مجموعة من القطاعات ذات الأولوية التي تفتح المجال أمام الشراكات المستقبلية، تشمل التجارة، والابتكار، والتقنيات الحديثة، إلى جانب الاستثمارات المستدامة التي تتماشى مع التوجهات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وأكدت سلطنة عُمان في هذا السياق انفتاحها على إقامة شراكات عالمية تسهم في نقل الخبرات، وتبادل المعرفة، وجذب الاستثمارات النوعية، بما يعزز من مكانتها كمركز إقليمي للتجارة والابتكار، ويواكب مستهدفات رؤية «عُمان 2040» في التنويع الاقتصادي.
وتعكس هذه الزيارة المشتركة التزام البلدين بالعمل معًا نحو بناء شراكات طويلة الأمد تعود بالنفع على الطرفين، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات ورجال الأعمال لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، ودعم مسيرة النمو المشترك.
على صعيد اخر أكد منتدى الأعمال العُماني الأستوني الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عمان وجمهورية استونيا واستكشاف فرص التعاون والشراكات بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين.
حضر المنتدى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعدد من أصحاب السعادة وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من البلدين. هدف المنتدى إلى تنويع الشراكات الاقتصادية الدولية للقطاع الخاص في سلطنة عمان والاستفادة من التجارب العالمية المتقدمة، خاصة التجربة الإستونية في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا الذكية. كما ناقش المنتدى فرص التعاون بين البلدين في عدد من القطاعات تشمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا التعليمية، والتكنولوجيا الزراعية، والطاقة الخضراء والمتجددة، والعقارات، واللوجستيات والنقل، والتصنيع الذكي، والاستدامة، وغيرها.
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن المنتدى العُماني الاستوني يعبّر عن عمق الروابط الأخوية بين البلدين الصديقين، ونستشرف فيه طموحات وتطلعات أوسع في تنمية العمل المشترك، مشيرا أن المنتدى دليل على الاهتمام المتبادل بين البلدين في تنمية العلاقات وتعزيز الاستثمار المتبادل، والبحث عن فرص استثمارية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، سعيًا لإيجاد تبادل تجاري وبحثا عن فرص استيراد وتصدير.
وبين معاليه أن سلطنة عُمان تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها من المنتجات العُمانية في الوقت نفسه، إذ نسعى إلى إيجاد تكامل استثماري بين البلدين الصديقين. من جانبه قال سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن هذا المنتدى يمثل فرصة قيمة لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، خاصة في ظل ما تتمتع به جمهورية إستونيا من ريادة عالمية في مجال التحول الرقمي، والحكومة الإلكترونية، والابتكار والتقنيات الحديثة، وما تمتلكه سلطنة عُمان من مقومات استثمارية واعدة، وموقع استراتيجي يربط الأسواق العالمية، وبنية أساسية حديثة، ورؤية مستقبلية طموحة «عمان 2040».
وقال سعادة إن العلاقات العمانية الإستونية شهدت خلال السنوات الماضية تطورا متزايدا، ما أوجد يقينا بأن مستقبل التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية إستونيا يحمل فرصا واسعة معبرا عن تطلعه من خلال هذا المنتدى إلى البناء على ذلك عبر إطلاق شراكات عملية في مجالات متعددة مع تنويع مجالات الاستثمار المشترك.
وشهد المنتدى تقديم عرض مرئي استعرض أهم فرص الاستثمار المتاحة في سلطنة عُمان في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والسياحية واللوجستية والفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والتسهيلات والمزايا التي تمنحها حكومة سلطنة عُمان للمستثمرين.
وعقد على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص في الجانبين، تم خلالها بحث سبل تعزيز وإبرام الشراكات التجارية والاستثمارية.
