[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/uploads/2016/07/ssaf.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"] ناصر اليحمدي [/author]
منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه وأبقاه ـ مقاليد الحكم في السلطنة أخذ بيد البلاد نحو التقدم والرقي والنهضة، فحقق لها ما تصبو إليه من تنمية شاملة ورخاء واستقرار على كافة المستويات حتى نال احترام وتقدير وإعجاب العالم أجمع، فحصل على العديد من الجوائز والإشادات الدولية التي تقر وتعترف بما يملكه جلالته ـ أيده الله ـ من حكمة وعقلانية فذة ورؤية مستقبلية ثاقبة للأمور.
و”جائزة القيادة المتميزة” التي شرفت بانتمائها لحضرة صاحب الجلالة التي قدمها مؤتمر الكونجرس العالمي الأول للتراث البحري بسنغافورة مؤخرا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فإسهامات جلالته لا تعد ولا تحصى وتمتد في جميع المجالات، فقد نال جائزة “السلام الدولية” التي اتفقت عليها ثلاث وثلاثون جـامعة ومركز أبحاث ومنظمة أميركية .. وجائزة “جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي” من الهند وجائزة “السلام” من الجمعية الدولية الروسية، ناهيك عن العشرات من الأوسمة والإشادات الدولية .. وكل هذه الاعترافات العالمية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك الدور الإنساني الذي يلعبه مولانا المفدى ليس على المستوى المحلي فقط بل الدولي أيضا.
إن جائزة مؤتمر الكونجرس العالمي للتراث البحري تحمل العديد من الدلالات والمعاني فقد حصل عليها حضرة صاحب الجلالة المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ “تقديرا لاهتمامه السامي بتراث السلطنة البحري وتعزيز مكانتها البحرية على الخارطة الدولية” وهذه حقيقة نلمسها جميعا .. فمنذ بداية العهد الزاهر ومولانا سعى لإحياء دور السلطنة التاريخي كحلقة وصل بين الشعوب انطلاقا من أن العماني اشتهر منذ القدم بحبه للبحر وارتياده لأعالي البحار ووصوله لأقصى البلدان شرقا وغربا شمالا وجنوبا حتى أنه ساهم في اكتشاف دول وقارات ومسارات بحرية ما زالت تحمل لها البشرية الفضل في ذلك .. كما أن التجارة البحرية العمانية ضاربة في أعماق التاريخ وترجع لعصر الفراعنة وغيرهم من الحضارات التي نعمت بالمنتجات العمانية من بخور ولبان ظفاري وغيرها .. إلى جانب ما حملته السفن العمانية من ثقافات ومبادئ أخلاقية سامية ساهمت في نشر الإسلام في العديد من الدول وتوطيد العلاقات بين السلطنة والدول التي مرت بها جميعا.
لقد أولت قيادتنا الحكيمة الاقتصاد الأزرق أهمية خاصة بمختلف مجالاته من ناحية يدعم الاقتصاد الوطني، ويعد مفردة هامة من مفردات سياسة التنويع الاقتصادي، ومن ناحية أخرى يدعم مكانة السلطنة التاريخية في مجال النشاط البحري ويعيد لنا أمجادنا التي سطرها آباؤنا بأحرف من ذهب في دفاتر التاريخ.
لا شك أن جائزة مؤتمر الكونجرس العالمي للتراث البحري مستحقة وأكثر لأن جهود جلالته ـ أبقاه الله ـ متواصلة ومتدفقة وتحمل الخير والعطاء للبشرية جمعاء .. فجلالته ـ أيده الله ـ بنصره نموذج فريد للشخصية المعطاءة ذات الفكر الحكيم العادل والنظرة الثاقبة .. فقد وهب وطنه وشعبه طوال رحلة البناء والتطوير جهده وحياته ووقته وكان وما زال وسيظل شعلة متوهجة تنشر الدفء والمحبة والسلام والحكمة والعطاء اللامحدود والبذل والإخلاص.
إن جلالة السلطان المعظم ـ أبقاه الله وأنعم عليه بموفور الصحة والعافية ـ رجل السلام الأول فقد عمل على مد جسور التعاون والتقارب بين بلادنا وكافة دول العالم ليرفع راية السلطنة خفاقة ويرسم حروف اسمها بقوة في كل المواقف الإنسانية.
إن جائزة مؤتمر الكونجرس العالمي للتراث البحري وسام على صدورنا جميعا لأن حضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ في قلوبنا ومآقي عيوننا أبقاه الله لنا ذخرا وسندا وقائدا عظيما.

حروف جريئة

ترشيح رواية “سيدات القمر” للروائية العمانية الدكتورة جوخة بنت محمد الحارثية لجائزة مان بوكر الدولية في بريطانيا فخر لنا جميعا وبداية لوصول المنتج الثقافي العماني نحو العالمية .. كل التوفيق لـ”سيدات القمر” ونتمنى أن تفوز بالجائزة المنشودة.

تقارير سرية كشفت عن العيب الذي يتسبب في سقوط الطائرة “بوينج 737 ماكس 8” الأولى إندونيسية في أكتوبر 2018 والثانية إثيوبية الأسبوع الماضي ويعمل على إمالة مقدمتها بعد دقائق من الإقلاع بشكل مفاجئ وحاد .. والمشكلة أن عدة شكاوى تم الإبلاغ عنها لتفادي هذا العيب وبالرغم من ذلك لم تعره الشركة اهتماما .. فمن يتحمل مسؤولية مئات الضحايا الذين دفعوا ثمن إهمال الشركة ورغبتها الشديدة في الحصول على المال حتى ولو على حساب أرواح الناس؟
اقتحام مسجد قبة الصخرة والاعتداء على حراس المسجد الأقصى، ونشر الرعب بين صفوف النساء والأطفال، واعتقال مواطنين، وشن غارات على غزة ورفض الاعتراف بالوجود الفلسطيني، وغيرها سلسلة من الممارسات الإسرائيلية القمعية التي مازال الفلسطينيون يعانون منها والتي أقل ما يقال عنها إنها جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب.

مسك الختام


قال تعالى: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”.