مسقط ـ العمانية :
نظمت اللجنة الثقافية في معرض مسقط الدولي للكتاب بقاعة أحمد بن ماجد بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض ندوة بعنوان "عُمان في الكتابات العربية والأجنبية" ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب قدمها كل من سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء والدكتور هلال بن سعيد الحجري وذلك لتسليط الضوء على نماذج من الكتابات العربية والأجنبية التي تعبر عن اهتمام الباحثين والمؤلفين بتاريخ عُمان وثقافتها وتاريخها.
وقال الشيخ "السيابي" بأنه قد تجمعت لديه الكثير من الكتب والدراسات التي تتحدث عن عُمان في السابق والحاضر حيث قام باختيار خمسة كتب لاستعراضها في ورقته أولها الموسوعة العمانية الشاملة لكاتبها عصام الدين الطائي الذي يحكي تاريخ عُمان منذ القدم واصفاً إياها بأنها القطر العربي الذي تقف على ساحله أحلام الخليج وأنها من أعرق بلدان العالم التي سكنتها قبائل العرب منذ قديم الزمان.
والكتاب الثاني دراسة في التطورات السياسية والعلاقات الخارجية 1913- 1932 للمؤلف العراقي خليل المسهداني، أما الكتاب الثالث فهو السياسة النفطية وحركة التحديث في السلطنة للمؤلفة أمينة السعدية التي أشارت فيه إلى حركة التغيير في السلطنة بعد اكتشاف النفط وتطورها في جميع مناحي الحياة، وكان الكتاب الرابع عن اقتصاد التراث في سلطنة عُمان لفتحي عبد العزيز الحداد،والكتاب الخامس البرهان في طب عُمان للدكتور حكيم جواد.
وقال "السيابي" في تصريح له إنه يمكن تقسيم الكتابة عن عُمان إلى قسمين هما الكتابات الحديثة والكتابات القديمة، حيث تنقسم القديمة إلى قسمين هما الجغرافيا والرحالة العرب، بينما الحديثة أشادت بالسلطنة وإنجازات نهضتها الحاضرة، ولو جمّعت هذه الكتب لشكلت مئات من الدراسات والبحوث تُعرّف بعُمان وتقدر السياسة العمانية السابقة والحاضرة.
أما الورقة الثانية فقدمها الدكتور هلال الحجري بعنوان "مسقط بين خطابين صورة العاصمة العُمانية في الأدبين العربي والإنجليزي" ركز فيها على العاصمة مسقط كونها تتميز بوفرة النصوص الأدبية الشعرية والنثرية خاصة في الآداب الأجنبية.
وتهدف الورقة إلى تتبع الصورة التي تشكلت حول العاصمة العمانية في الأدبين العربي والإنجليزي وذلك بمقارنة ما ورد عن مسقط في الشعر والرواية وأدب الرحلات من حيث المحتوى والأسلوب حيث استعرض الحجري ملحمة برتغاليه (اللوسياد) مستشهدا ببعض الأبيات الشعرية الواردة في الملحمة تذكر مسقط إبان التواجد البرتغالي.
وقال "الحجري" في تصريح له إن صورة عُمان حاضرة في أدب الرحلات والرواية والشعر وهناك الكثير من المعلومات في كتابي "غاية المجهول عمان في الادب الإنجليزي" يجد القارئ ما يمكن أن يعطيه فكرة عن مدى حضور هذا البلد الذي يمتد لجذور تاريخيه.
يُذكر أن ندوة ( عُمان في الكتابات العربية والأجنبية ) من الندوات الثابتة التي ستكون متواجدة في الدورات القادمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب.