صنعاء ـ من حمود منصر والوكالات:
دعا الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي إيران إلى تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني وعليها أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب فيما سقط عشرات القتلى في المعارك الدائرة بالجوف بين مسلحين قبليين وجماعة الحوثي التي يحتشد أنصارها بصنعاء مطالبين باستقالة الحكومة مقابل حشود أخرى لأنصار الحكومة.
وأكد الرئيس اليمني خلال لقائه عددا من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية من جميع محافظات الجمهورية أن اليمن كان متعايشا مع جميع المذاهب منذ أمد بعيد ولم يشهد أي خلاف والنسيج الاجتماعي لليمن متداخل ومتماسك ومترابط حسبا ونسبا ولم يكن أحد يلاحظ وجود أي فوارق تذكر.
واستعرض اللقاء التطورات والمستجدات الراهنة على صعيد الحشود للحوثيين ومليشياتهم المسلحة وما تسببه من إقلاق للسكينة العامة وتهديد للأمن والاستقرار.
وأشار إلى ما تعانيه اليمن من تحديات ومصاعب وخاصة بعد هذه الحشود التي قال إن الجميع تفاجأ بها وأدانها باعتبارها وسيلة بعيدة كل البعد عن الأساليب الديمقراطية ولا تمت بها بصلة خاصة وأن المشاركين فيها يتمنطقون بالسلاح ويتجولون به سواء في الشوارع أو المخيمات دون حياء أو خجل بما يمثل تحديا صارخا للمجتمع اليمني كافة.
وقال:"إن العاصمة صنعاء هي عاصمة كل اليمنيين ، فهي عاصمة الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحفاظ عليها وترسيخ الأمن والاستقرار فيها واجب على الجميع تفرضه المسئولية الوطنية فالعبث بأمنها واستقرارها هو استهتار وعبث نتحمل مسئوليته جميعا.
وأشار هادي إلى أن البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة وإنما يريدها تشتعل نارا مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وليبيا.
إلى ذلك قال مصدر محلي يمني بمحافظة الجوف إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في الاشتباكات المتواصلة منذ يوم الخميس الماضي بين قوات الجيش اليمني مدعومة بالقبائل وبين جماعة الحوثيين.
وأوضح المصدر أن اشتباكات تدور في " وادي إيبر" في " مديرية الغيل" واصفاّ المعارك بالأعنف .
وأشار المصدر إلى أن الحوثيين هاجموا الوادي من ثلاثة اتجاهات وأن تعزيزات وصلتهم من محافظتي صعدة وعمران الخاضعتين لسيطرة الحوثيين ، مشيراّ إلى نقص في التسليح لدى قوات الجيش اليمني والقبائل.
ولفت المصدر أن جثث القتلى للطرفين منتشرة على الوادي ولم يتمكن كل طرف من انتشال الضحايا.