تحتفل السلطنة اليوم الأربعاء بيوم التطوع العماني الذي يأتي مواكباً مع الاحتفال بيوم التطوع العالمي والذي يوافق 5 من ديسمبر من كل عام.
حيث تحتفل وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في مختلف مديرياتها ودوائرها الإقليمية بهذا اليوم بهدف ترسيخ ونشر ثقافة العمل التطوعي باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمع العماني وتفعيل أوجه التعاون والشراكة الاجتماعية بين المديريات ولجان التنمية الاجتماعية وجمعيات المرأة العمانية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية إلى جانب تشجيع الأجيال الشابة لممارسة العمل التطوعي والعطاء النفعي العام.
وتشهد مختلف محافظات وولايات السلطنة اليوم (الأربعاء) وغداً (الخميس) إقامة العديد من الفعاليات والبرامج المعبرة عن هذه المناسبة، ومن ذلك ـ لا الحصر ـ تنفيذ حملات ومعسكرات تنظيف وتشجير، وتنفيذ بعض المشاريع التطوعية التي تأخذ صفة الاستدامة، وإقامة المسرحيات والمسابقات وتوزيع الهدايا في مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين بهدف إدخال الفرحة والسرور على أطفال هذه المراكز، وأيضاً توزيع المعونات على بعض الأسر المعوزة ، وتنظيم ماراثون تحت شعار "كلنا متطوعون" وتخصيص ركن في كل فعالية للتوعية بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، وكذلك تكريم الداعمين للعمل التطوعي على مستوى الجهات الحكومية والخاصة والأهلية والأفراد، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية لكل من دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق، ومركز رعاية الطفولة بالخوض، ومركز عمر بن الخطاب للمكفوفين، ومراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين، وجمعيات المرأة العمانية والمؤسسات الخيرية، وتنظيم زيارات للمسنين، إلى جانب زيارة بعض أسر الضمان الاجتماعي، حيث يأتي تنفيذ هذه الفعاليات من قبل وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع لجان التنمية الاجتماعية، والمدارس والمؤسسات الجامعية، والأندية، وجمعيات المرأة العمانية، والجمعيات المهنية والخيرية.
وبمناسبة احتفال وزارة التنمية الاجتماعية بيوم التطوع العماني أوضح الدكتور محمد بن علي الحميدي السعدي مدير عام الرعاية الاجتماعية بالوزارة بأن الاحتفال بيوم التطوع العماني في السنوات الماضية يتم على شكل إقامة ندوة أو مؤتمر أو ملتقى لبعض الجمعيات على مستوى محافظة مسقط فقط، أما الاحتفال بهذا اليوم خلال هذا العام يشمل مختلف المحافظات والولايات، وذلك لنشر رسالة التطوع بشكل أوسع وتحقيق أهداف التطوع المرجوة.
وأكد الحميدي بأن مفهوم التطوع ليس بالغريب على أبناء السلطنة، بل هو متأصل في المجتمع العماني من زمن الآباء والأجداد، ويظهر جلياً في مختلف الجوانب، وبالرغم مما تشهده الحياة من تطور وتغيّر متسارع إلا أن أبواب التطوع لا تزال مفتوحة ومتعددة سواء كان في الجانب التربوي أو الفني أو العلمي أو الاجتماعي .. وغيرها من الجوانب التي تساهم في خدمة مختلف المجالات، حيث تقوم الوزارة بربط هذه الأعمال التطوعية بحدث مهم يقام في السلطنة كل عامين والمتمثل في الاحتفال بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي.
وأشار مدير عام الرعاية الاجتماعية بأن اليوم يشهد إقامة ملتقى بعنوان:"الشباب قيم وتطوع" في محافظة مسندم تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وسيتم خلاله التعريف بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، ونأمل هذا العام من خلال الاحتفال بيوم التطوع العماني على مستوى المحافظات أن تكون هناك نقله نوعية تحقق الفكرة الأساسية من خلاله وهي نشر ثقافة العمل التطوعي المنظم والمستدام، وهذا ما نلمسه من التحضيرات التي تقوم بها الجمعيات والفرق التطوعية وغيرها للاحتفال بهذا اليوم، مشيراً إلى أن الباب مفتوح لجميع المجالات دون تغليب مجال على آخر وذلك لكسب أكبر عدد ممكن، كون أن مجالات التطوع عديدة ومتنوعة، بالتالي لو اقتصر الاهتمام على جانب معين فستكون المساهمة فيه من جانب المختصين بذلك المجال فقط، موضحاً بأن هناك من يمارس عمله التطوعي من خلال إعداد بحوث ودراسات متنوعة وآخرين يقدمون الابتكارات التي تساهم في خدمة المجتمع وهناك من يهتم بالجانب التوعوي .. وغيرها من الاسهامات التطوعية التي فتحت لها الباب لتقييمها ودعمها، كما أن هذا العام لا بد من كل جهة تقدم عمل تطوعي أن تستخدم أداة للقياس لتقييم العمل، ودراسة آراء المستفيدين من ذلك العمل المقدم إليهم وذلك للوصول إلى أفكار جديدة ينتفع بها المجتمع بشكل أكبر.