ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم
السويق - من صالح الريسي :
رعى سعادة الشيخ سلطان بن محمد بن علي الفارسي والي المصنعة صباح أمس حفل افتتاح الملتقى التربوي الخامس للهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم تحت شعار "رؤية وارتقاء" والذي يستهدف الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها بمعاهد العلوم الإسلامية ومدارس القرآن الكريم بولاية السويق حيث يهدف الملتقى إلى اكتساب المشاركين المعارف المستمرة في المجال التربوي وكذلك رفع القدرات والتواصل بين المشاركين من الهيئات التدريسية والوظائف المرتبطة بها .
بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم ثم ألقى الدكتور سلطان بن خميس الناعبي مدير دائرة الموارد البشرية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم رئيس لجنة الملتقى كلمة قال فيها : لقد انتهج مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم نهجا حميدا بإقامة الملتقى التربوي مع بداية كل عام دراسي حيث يأتي هذا الملتقى تحت شعار (رؤية وارتقاء) ليعبر عن البعد العلمي والتربوي للبرامج التدريبية وتطورها المتلاحق والذي ينم عن تكاتف الجهود وتضافر الطاقات والرغبة في التطوير المستمر من أجل الرقي بالعملية التعليمية التي يضطلع بها كافة العاملين في قطاع التعليم بالمركز كما تطرق إلى أهمية برامج الإنماء المهني ودورها الحيوي في رفع مستوى الأداء الوظيفي ونقل الخبرة العلمية والتربوية إلى المشاركين وقد جاء شعار الملتقى لهذا العام ليعكس مضمونه ومحتواه البرامج التربوية والتخصصية المعاصرة التي يتناولها الملتقى هذا العام والتي تأتي لتلامس الواقع العملي لمعاهد العلوم الإسلامية ومدارس القرآن الكريم وتخدم الميدان التربوي بالمركز وتستهدف جميع الفئات التربوية كما جاءت ملبية للمطالب التي كان ينشدها المشاركون أنفسهم وذلك بعد أن تم استطلاع رأي الميدان التربوي للمعاهد والمدارس من حيث الحاجة الفعلية لعناصر العملية التعليمية المتمثلة في الطالب والمنهج والمعلم كما أنها لم تغفل حاجة إدارة المعاهد والمدارس والوظائف المرتبطة بها كالأخصائيين الاجتماعيين ومشرفي السكن الداخلي وأمناء المكتبات والمشرفين التربويين وتخصصي المناهج من البرامج العامة والخاصة التي تم اختيارها بعناية فائقة لتحقق الأهداف المرجوة منها .
وأضاف : لقد كان للنجاح الكبير الذي حققه الملتقى التربوي الرابع المنعقد في محافظة ظفار خلال العام الماضي أصداء كبيرة في الوسط التعليمي بالمركز خاصة وفي الأوساط التربوية بالسلطنة على وجه العموم وما رافقه من تغطية إعلامية واسعة في وسائل الإعلام المختلفة .
وقد شاهد راعي حفل الافتتاح والحضورعرضا مرئيا لفعاليات الملتقيات السابقة وما تضمنته من رؤية تربوية انعكست نتائجها على الفئة المستهدفة .
بعد ذلك ألقى هلال بن سيف الشقصي معلم القرآن الكريم كلمة المشاركين أثنى فيها على الملتقيات التربوية السابقة وما تزرعه هذه الملتقيات من الإخاء والتعارف والتكاتف في العملية التعليمية بكافة جوانبها وتنمي روح الشراكة وتفتح باب النقاش والحوار والنقد البناء وتزيد من إشعال الهمة في نفوس العاملين في الحقل التربوي آملين أن تكون هذه الملتقيات سلسلة مستمرة تخرج بقرارات التنفيذ حزمة الدورات التدريبية وحلقات العمل المتخصصة للعاملين في المجال التربوي خلال كل عام دراسي كل في مجال تخصصه حتى تكون حلقات متصلة لرفد مسيرة العمل التعليمي والمهني وارتقاء بمهارات الكادر الوظيفي .
محاور اليوم الأول
وفي يومه الأول حظي الملتقي بمشاركة واسعة بلغت 210 من المستهدفين والمستهدفات حيث قدم فريد بن محمد اللواتي رئيس مجلس إدارة الإبداع العالمية ورقة حول النموذج الفنلندي في التعليم تطرق فيه إلى التطبيقات العالمية العلمية والمقاييس والتقارير التي تصنف فنلندا كنموذج تعليم مميز كما تحدث عن تقارير اليونسكو والمنتدى الاقتصادي العالمي وتطرق إلى الدول العشر الأولى المتميزة عالميا في التعليم نموذج كفنلندا كما تناول الأنظمة والسياسات التعليمية ومتطلبات هذه الجهات كما تحدث عن البنية الداخلية والنظام التعليمي من حيث المناهج والاختبارات وأساليب التقييم.
وفي الورقة الثانية استعرض الدكتور طلال شعبان عامر من جامعة السلطان قابوس ورقة تناول فيها دور تكنولوجيا التعليم في تنمية الابداع ودور تكنولوجيا التعليم في تنمية الابداع متناولا مجموعة من الأمثلة في الوسائط المتعددة والواقع الافتراضي والألعاب التعليمية وبرامج المحاكاة والسبورة التفاعلية والموديل التعليمي بينما سيتواصل الملتقى في يومه الثاني في معهد العلوم الإسلامية بالسويق من خلال تقديم 15 ورقة عمل مختلفة .