برعاية (الوطن) إعلامياً وتحت شعار (القرآن يتحدث إليك)مدير دائرة التعريف بالاسلام والتبادل الثقافي بالوزارة: الفعالية تحوي عدداً كبيراً من البرامج وتهدف للتعريف بالدين الاسلامي للجاليات غير المسلمة والمقيمة بالسلطنةكتب ـ علي بن صالح السليمي:تنظم وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ممثلة بدائرة التعريف بالاسلام والتبادل الثقافي بمكتب الافتاء فعالية (تعارف) في نسختها الثالثة يوم الجمعة القادم الموافق 25 مايو الجاري وذلك للتعريف بالدين الاسلامي للجاليات غير المسلمة والمقيمة بالسلطنة بالقاعة الكبرى بمركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض وبرعاية إعلامية من (الوطن).وسيرعى الفعالية المكرم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة بحضور عدد من المسئولين والمشاركين وعدد من المهتمين في هذا الجانب.حول ذلك يقول الشيخ عبدالرحمن بن أحمد الخليلي مدير دائرة التعريف بالاسلام والتبادل الثقافي بمكتب الافتاء بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية والمشرف على الفعالية: فعالية (تعارف) هي فعالية سنوية تنظمها دائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بمكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية تهدف إلى التعريف بالدين الإسلامي للجاليات غير المسلمة والمقيمة على أرض السلطنة، موضحاً أن هذه هي السنة الثالثة لهذه الفعالية حيث أقيمت بقاعة قصر الامراء بالسيب في شهر رمضان من العام قبل الماضي 1437هـ ثم تبعتها الفعالية الثانية في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض في شهر رمضان 1438هـ ونحن الآن في صدد التحضير للفعالية الثالثة والتي ستقام بإذن الله في هذا الشهر الفضيل أيضاً في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.مشيراً الى أن كانت الفكرة العامة من إقامة هذه الفعالية هي مشاركة غير المسلمين في الافطار الرمضاني مع تقديم بعض الفقرات العلمية والدينية وإقامة بعض العارض والأركان المصاحبة، وتم الإعلان عن هذه الفعالية بدعوة غير المسلمين لحضور هذه المناسبة، مع إمكانية حضور المسلم بشرط أن يكون مصطحباً معه شخصاً غير مسلم لأن برنامج الفعالية مصمم في الأصل لغير المسلم، ولكن يمكن مشاركة المسلم في حال أن مشاركته تشجيع لغيره في الحضور، مبيناً بأن عملية التسجيل قد تمت الكترونياً، حيث يقوم الشخص بالتسجيل بنفسه من خلال الرابط الموجود في الإعلانات أو الدعوات، وقامت الدائرة بنشر الدعوات وتشجع الناس بطرق مختلفة كالإعلانات المباشرة وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وحسابات الوزارة الرسمية ووسائل الاعلام المختلفة للمشاركة في هذه الفعالية، بالاضافة الى القيام بدعوات شخصية بشكل مباشر لبعض الشخصيات التي قد لا تصلها الدعوات العامة أو أن الدعوات الشخصية تكون الأنسب لهم في ذلك، وكان التجاوب والحمد لله جيداً وقد أسلم ـ في تلك الفعالية ـ 7 أشخاص.مضيفاً بقوله: أما بالنسبة للفعالية (الثانية) فقد أقيمت تحت شعار (دع شمس الهداية تشرق في قلبك) وتم إضافة بعض الفقرات والبرامج كعرض فيلم وتقديم الأناشيد باللغة الانجليزية وكانت بنوع موسع وقد حضرها ـ آنذاك ـ حوالي (600) شخص بزيادة عن العام الذي سبقه، من بينهم عدد من السفراء الاجانب وعدد من الاطباء وممثلي القطاع الطبي والقطاع التعليمي والأكاديمي وعدد من العاملين في القطاع الخاص وغيرهم ممن كان له دور في إعطائهم صورة حسنة عن الدين الاسلامي وقد لاقت قبولاً واستحساناً واسعاً، وكان الجديد في الفعالية الثانية أننا قمنا باستضافة شخص من خارج السلطنة وهو الشيخ خالد ياسين من الولايات المتحدة، حيث شارك في تلك الفعالية وأن الهدف من دعوة شخصية خارجية هو التنوع في الأسلوب أولاً ثم التجربة والممارسة ثانياً، فإن الداعية الذي يعيش في مجتمع غير مسلم من الطبيعي أن يتعامل مع غير المسلم بشكل دائم ومستمر وفق رؤية ووفق منهجية مجربة ولديه المعرفة في اختيار الطريقة بالاسلوب المقنع والنتيجة المثمرة في ذلك نظرا لمعرفته بطريق تفكير غير المسلم وطرق إقناعه، والحمد لله كانت النتيجة طيبة وصداها جيد في التفاعل والمشاركة، حيث أسلم ـ في ذلك الوقت ـ (15) شخصاً بفضل الله، وقد تم توسيع نطاق أماكن إقامة الفعالية فتم إقامتها خارج محافظة مسقط، وكانت باكورة هذا التوسع هو محافظة البريمي، فقد أقيمت الفعالية بالتعاون بين دائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي وإدارة الأوقاف بالبريمي وذلك في جامعة البريمي، حضر الفعالية حوالي 300 شخص من مختلف الجنسيات وأعلن الإسلام منهم 11 شخصا بفضل الله.وقال: أما بخصوص فعالية هذا العام وهي النسخة (الثالثة) فهي تأتي منسجمة مع فعاليات العامين الماضيين ولكونها تحوي عددأ كبيراً من الفقرات والبرامج، أما شعار هذا العام فهو (القرآن يتحدث اليك) وقد تم صياغة جميع فقران الفعالية وبرامجها منسجمة مع هذا الشعار، فمن تلاوة آيات من القرآن الكريم كل هدفنا أن نلفت انتباه غير المسلمين إلى التفكر في العظمة الإلهية من خلال تدبر الآيات الكونية وأنها من صنع الخالق البديع الحكيم والتي لا يمكن ان تأتي عبثاً، وقد تم اختيار تلك الآيات التي تتحدث الى الانسان وتلج إلى عقله وقلبه بغضّ النظر عن دينه أو معتقده، وكذلك فقرة الفيلم فهو يتحدث عن القرآن الكريم فيبرز كيف أن هذه القرآن الكريم عظيم في محتواه وفي مبانيه، جاء بما يحار منه العقل سواء في القديم أم في الحديث جاء خالياً من كل التناقضات ويتحدث عن المستقبل وما يتحدث عنه كما أخبر عنه دون تغيير أو تبديل، وذلك كله دليل واضح على اعجاز هذا الكتاب الحكيم العظيم وانه جاء من عند رب البشر، كما ان اقامة المحاضرة الدينية ينصب هدفها حول موضوع الفعالية وهو عن القرآن الكريم وأنه جاء لجميع البشرية، بعد ذلك يأتي الحوار، حيث تتولد لدى الجمهور المشاركين بعد استماعهم للمحاضرة رغبة في الاستفسار ومعرفة بعض القضايا التي قد تكون أشكلت في المحاضرة أو قد تكون هي أصلاً وليدة قراءات سابقة عن الاسلام فهذا هو الوقت المناسب لطرحها، فإذا كانت الاجابة مقنعة وافية شافية فهو سرعان ما يتأثر ويرغب في المعرفة والتقرب بل والدخول في الإسلام، ففكرة الحوار المفتوح جيدة ودائماً ما تكون آثارها طيبة على الحاضرين، وهناك فقرة جميلة في الفعالية وهي فقرة (حوار مع مسلم جديد) باختيار عدد شخصين أو ثلاثة منهم للحوار معه، وهدفها تسليط الضوء على الاسباب التي دعت ذلك الشخص لاعتناق الاسلام، حيث كان ـ آنذاك ـ معتنقاً ديناً آخر غير الإسلام، فما الذي دعاه الى ترك دينه السابق ودخوله الدين الإسلامي؟ وقد يكون واجه صعوبة في اتخاذ القرار أو عقبات في رحلة الإسلام فكيف استطاع أن يتغلب عليها؟ فيكون هذا الحوار لأجل التوضيح حول رأيه في الإسلام قبل وبعد اعتناق الاسلام واقتناعه بذلك، بعدها فقرة الافطار الجماعي بمشاركة المسلم وغير المسلم وهناك ينظر ذلك غير المسلم كيفية افطار المسلم وفرحته ـ وقتذاك ـ من خلال ذلك يتفكر كيف أن المسلم ترك شهوته من مأكل ومشرب وغيره لساعات عديدة من بداية نهاره وحتى نهايته، حيث يثير في نفوسهم الفضول والاستغراب في نفس الوقت ويدعوهم الى التفكر والتأمل في عبادة الصيام المقدسة حيث أن الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه أحد!، كما سيتم نقل الصلاة نقلاً حياً مباشراً فيرون في الشاشات كيف أن المسلمين يؤدون عبادة الصلاة في صفوف متلاحمة مما يكون تأثيرها كبيراً عليهم بإذن الله ، بعد ذلك فقرة الاطلاع على أركان المعرض المقام على هامش الفعالية وهي متنوعة حيث هناك ركن معرض رسالة الإسلام من عمان والذي تشارك به الوزارة في عدد من المحافل والملتقيات الدولية، وكذلك عرض اللوحات التي تتطرق إلى التعريف بالاسلام والمساجد وتاريخه في عُمان وأول من أسلم وغير ذلك، حيث توجد مادة علمية هامة ومفيدة لكل شخص، كما يوجد ركن للارشاد النسوي وهو متنوع حيث يتم التعريف بتكريم الإسلام للمرأة في كل شئونها كما يتم من خلال هذا الركن توزيع (حجاب) بالمجان هدية للمشاركات غير الداخلات في الاسلام ثم يتم تصويرها وهي مرتدية ذلك الحجاب وتعطى لها الصورة هدية لها كذكرى لها بذلك المنظر الجميل أو البديع بالنسبة لها كونها أول مرة تجرب ارتداء ذلك الحجاب، وهنا انوه ان شعار الفعالية:(القرآن يتحدث اليك) يوجد في كل صورة من صور ذلك الحجاب حتى يبقى ذكريات جميلة وتذكار مستمر لها، كما يوجد معرض لكتب التعريف بالإسلام بعدة لغات، حيث اذا أراد شخص أخذ اقتناء أي كتاب يجده باللغة المناسبة التي يتحدث بها، ونظراً لكون شعار هذه الفعالية عن القرآن الكريم فتم تجهيز معرض عن القرآن الكريم ضمن أروقة المعرض، بالإضافة الى معارض أخرى كالمعارض الحرفية البسيطة التي تشد الجمهور المشارك وتدعوهم للاطلاع والاستفادة، وهناك عدد من المؤسسات المشاركة في الفعالية لتقديم بعض الوجبات الخفيفة والحلويات للمشاركين بطريقة جميلة ومرتبة في علب صغيرة كل علية تحمل نفس شعار الفعالية (القرآن يتحدث اليك) كذكرى للشخص في رسالة دعوية تخاطب عقله وودانه قبل أن تخاطبه هو بشكل مباشر، بعد ذلك تكون فقرة عبارة عن مسابقة ثقافية في مجال القرآن الكريم وهي ثقافة عامة مبسطة وسلسة تتناسب مع المسلم وغير المسلم، كذلك فقرة التكريم للمشاركين والجهات الراعية والداعمة للفعالية والمساهمين ولكل شخص أراد الدخول في الاسلام سيتم تكريمه بإذن الله تعالى.وفي ختام حديثه توجه بالشكر الجزيل لجريدة (الوطن) الراعي الاعلامي للفعالية، كما شكر جميع الجهات الأخرى الراعية والمساهمة في الفعالية.