فـي زيارة دولة للعاهل المفدى وتبون فـي مقدمة المستقبلين
جلالة السلطان والرئيس الجزائري يستعرضان العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين وما يجمعهما من قواسم مشتركة
عاهل البلاد المفدى يصل إلى الجزائر والرئيس عبدالمجيد تبون فـي مقدمة المستقبلين
القائدان يؤكدان على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وما يربط الشعبين الشقيقين من أواصر الأخوة والسعي إلى تطويرها إلى آفاق أرحب
الجزائر ـ مسقط ـ العُمانيَّة: بحمدِ اللهِ تعالى ورعايتِه، وصل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ أيَّدهُ اللهُ ـ إلى الجمهوريَّة الجزائريَّة الديمقراطيَّة الشَّعبيَّة في زيارة «دولةٍ» تستغرق يومين.
ولدى وصولِ جلالةِ السُّلطان المُعظَّم مطار هواري بومدين الدّولي، كان أخوهُ فخامةُ الرئيس عبد المجيد تبون رئيسُ الجمهوريَّة الجزائريَّة الدّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة في مُقدِّمة المُستقبلين والمُرحِّبين بجلالتِه عند سُلَّم الطَّائرة.
كما كان في الاستقبال عددٌ من كبار المسؤولين في الحكومة الجزائريَّة.
بعدها اعتلى جلالتُه وأخوهُ فخامةُ الرئيس الجزائري منصَّة الشَّرف حيث عُزف السَّلامُ السُّلطانيُّ العُمانيُّ والنشيدُ الوطنيُّ الجزائريُّ، عقب ذلك قام عاهلُ البلاد المُفدَّى بتفقُّد حرس الشَّرف، فيما أطلقت المدفعيَّة إحدى وعشرين طلقةً ترحيبًا بجلالةِ السُّلطان المُفدَّى.
بعدها صافح جلالةُ السُّلطان المُعظَّم المُستقبلين من الجانب الجزائري وأعضاءَ سفارة سلطنة عُمان لدى الجمهوريَّة الجزائريَّة الدّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة، كما صافح فخامةُ الرئيس الجزائري الوفد الرَّسميَّ المُرافق لجلالتِه.
بعد ذلك اصطحب فخامةُ الرئيس الجزائري جلالةَ السُّلطان المُعظَّم إلى القاعة لعقد لقاءٍ وديٍّ، وقُبيل اللِّقاء تقدَّم رؤساء البعثات الدبلوماسيَّة المعتمدون لدى الجمهوريَّة الجزائريَّة الدّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة لمصافحة جلالةِ السُّلطان وفخامة الرئيس الجزائري.
وفي مستهلِّ اللّقاء، جدَّد فخامةُ الرئيس الجزائري ترحيبه البالغ بجلالةِ السُّلطان المُعظَّم في بلده الشقيق ضيفًا عزيزًا على الجمهوريَّة الجزائريَّة الدّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة، راجيًا لجلالتِه ولوفده المرافق طِيب الإقامة، من جانبه عبَّر جلالةُ سُلطان البلاد المُفدَّى عن بالغ شكره وتقديره لفخامةِ الرَّئيس الجزائري على حفاوة الاستقبال وحُسن الوفادة.
وجرى خلال اللِّقاء تبادلُ الأحاديث الوديَّة واستعراضُ العلاقات التاريخيَّة الرَّاسخة بين البلديْنِ وما يجمعهما من قواسم مشتركة.
بعد ذلك رافق فخامة الرئيس الجزائري جلالة السُّلطان المُعظَّم إلى مقر الإقامة حيث اصطفت مجموعة من الخيَّالة التابعة للحرس الجمهوري الجزائري على جانبي الطريق عند مدخل المقر ترحيبًا بزيارة جلالته ـ أعزَّه اللهُ.
وعقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ وفخامةُ الرئيس عبد المجيد تبون رئيسُ الجمهوريَّة الجزائريَّة الديمقراطيَّة الشَّعبيَّة لقاءً في مقر إقامة جلالتِه أمس في العاصمة الجزائر.
وقد أكد القائدان خلال اللقاء على عمق العلاقات الثنائيَّة بين البلدين وما يربط الشَّعبَيْنِ الشَّقيقَيْنِ من أواصر وأخوة والسعي إلى تطويرها إلى آفاق أرحب بما يعود عليهما بالنفع.
ويرافق حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المُعظَّم ـ أيَّدهُ اللهُ ـ خلال زيارته وفدٌ رسميٌّ رفيعُ المستوى يضم كلًّا من صاحبِ السُّموِّ السَّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبِ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع، ومعالي السَّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزيرِ ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزيرِ المكتب السُّلطاني، ومعالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرِ الخارجيَّة، ومعالي الدّكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسِ المكتب الخاصِّ، ومعالي عبد السَّلام بن محمد المُرشدي رئيسِ جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي الدّكتور سعود بن حمود الحبسي وزيرِ الثروة الزراعيَّة والسمكيَّة وموارد المياه، ومعالي الدّكتور هلال بن علي السبتي وزير الصِّحة، وسعادةِ السَّفير سيف بن ناصر البداعي سفيرِ سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهوريَّة الجزائريَّة الدّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة.
ومشمولًا بحفظ الله وتوفيقه، كان حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ غادر البلاد صباح أمس متوجِّهًا إلى الجمهوريَّة الجزائريَّة الدّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة في زيارة «دَولة» تستغرق يومين.
تأتي هذه الزيارةُ تلبيةً للدَّعوة الكريمة التي تلقَّاها جلالةُ سُلطان البلاد المُفدَّى من أخيه فخامة الرئيس الجزائري، وتأكيدًا على عُمق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين، وتهدف الزيارة إلى تعزيز مجالات التعاون على مختلف الأصعدة، وفتح آفاق جديدة من الشراكة والاستثمار بما يحقق المنافع المتبادلة لسلطنة عُمان والجمهوريَّة الجزائريَّة الشقيقة. وكان في وداع جلالةِ السُّلطان المُعظَّم ـ أعزَّهُ اللهُ ـ لدى مغادرته المطارَ السُلطانيَّ الخاصَّ، صاحبُ السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وصاحبُ السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لـشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصُّ لجلالةِ السُّلطان وصاحبُ السُّمو السَّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشباب ومعالي السَّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزيرُ الداخليَّة ومعالي السَّيد محمد بن سلطان البوسعيدي نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء ومعالي نصر بن حمود الكندي أمينُ عام شؤون البلاط السُّلطاني ومعالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء ومعالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتّشُ العام للشُّرطة والجمارك ومعالي الفريق سعيد بن علي الهلالي رئيسُ جهاز الأمن الداخلي ومعالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزيرُ الأوقاف والشؤون الدينيَّة واللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائدُ الجيش السُّلطاني العُماني واللواء الركن طيَّار خميس بن حماد الغافري قائدُ سلاح الجوِّ السُّلطاني العُماني واللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائدُ البحريَّة السُّلطانيَّة العُمانيَّة واللواء الركن مسلم بن محمد بن تمان جعبوب قائدُ قوَّة السُّلطان الخاصة.











