الرستاق - من سيف بن مرهون الغافري:
افتتح بولاية الرستاق صباح أمس مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشئون الصحية بحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية وسعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة الولاة وأعضاء المجلس البلدي وعدد من القادة العسكريين والمشايخ ومديري المؤسسات الحكومية والأهلية بجنوب الباطنة.
في بداية الاحتفال ألقى نديم بن يوسف البلوشي رئيس مجلس إدارة المستشفى كلمة رحب فيها براعي المناسبة والحضور وتطرق الى أن مشكلة المخدرات من المشاكل الشائكة والمعقدة التي تحتاج إلى بذل كل الجهود الممكنة وتسخير كافة الطاقات من قبل جميع المؤسسات الحكومية والخاصة لدرء مخاطر هذه الآفة التي تهدد مستقبل شبابنا ووطننا حيث تعتبر المخدرات من الأخطار المحدقة التي تواجه البشرية في عصرنا الحاضر وذلك لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية وبذلت السلطنة جهودا حثيثة لمحاربتها بشتى الطرق وذلك من خلال إنشاء اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية والتي تقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة مثل شرطة عمان السلطانية ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية من خلال ممثلي هذه الجهات باللجنة مشيرا الى أن تكاتف جميع مؤسسات الدولة سواء حكومية أو خاصة أمر يفرضه الانتماء لهذا الوطن وهذا ما دفعنا للمساهمة مع الجهود الحكومية المبذولة لمكافحة الإدمان من خلال إقامة أول مستشفى خاص للطب النفسي وعلاج الإدمان بالسلطنة ونأمل أن نكون لبنة أخرى نساهم في الجهود المبذولة من قبل الحكومة ممثلة في اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية للتخلص من هذه الآفة حماية لشباب الوطن من خلال تقديم خدمات طبية وعلاجية للمرضى العمانيين وكذلك بدول مجلس التعاون الخليجي.
بعد ذلك تابع الحضور عرضا مسرحيا بعنوان "حياة جديدة" من تقديم عدد من نزلاء المستشفى جسدوا من خلاله مراحل العلاج والتأهيل بالمستشفى ورحلة التعافي من الإدمان.
بعدها قام راعي المناسبة بقص الشريط إيذانا بافتتاح المستشفى وتجول والحضور بين أروقة وأقسام المستشفى ، ثم قام بتكريم الجهات الداعمة لهذا المشروع.
وعقب حفل الافتتاح صرح سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بأن مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان بولاية الرستاق يعتبر أول مستشفى بالشركة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص يقدم خدمات علاج الإدمان ، ومكان المستشفى مكان مناسب جدا وبه الكثير من النزلاء الذين يتلقون العلاج وهناك خدمات لعلاج الإدمان في مستشفى المسرة وكذلك بيوت منتصف الطريق التي تقدم الخدمة للكثير من النزلاء المصابين بآفة الإدمان مشيرا الى أن دور وزارة الصحة في مثل هذه المشاريع يكون دورا إشرافيا ولا شك بأن هناك آليات لمراقبة تقديم الخدمة في هذه المؤسسات ونحن نشجع إقامة المزيد من هذه المؤسسات مؤكدا بأن هناك مؤسسة أخرى كبيرة الحجم في شمال الباطنة وهي على وشك الانتهاء من الناحية الإنشائية وسيتم طرحها للقطاع الخاص ليكون مساهما ومساعدا للقطاع العام في تقديم الخدمات العلاجية .
من جانبه قال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية:بداية نهنئ اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية على اعتمادها لاستراتيجية المكافحة والتي بدورها تشجع القطاع الخاص والقطاع الأهلي على المبادرة والمساهمة في التعامل مع هذه القضية الاجتماعية الأخلاقية النفسية الأمنية والاقتصادية وهي قضية المخدرات وبخصوص دور وزارة التنمية الاجتماعية في هذا الجانب فالوزارة تلعب دورا محوريا من خلال الدراسات الاجتماعية المتعلقة بالمخدرات حيث أجرت الوزارة أكثر من دراسة وخرجت بعدد من التوصيات التي تصب في صالح التعامل مع حالات الإدمان وقاية وعلاجا ومساعدة ومتابعة لاحقة ، كما أن الوزارة افردت برنامج تكيف لمساعدة الحالات المتعافية والتي تحتاج إلى مساعدة لتمكينها من العيش حياة مستقرة.