وزير التجارة والصناعة:ـ المنصة إضافة جديدة للبيئة المحفزة لريادة الأعمال وتنفذ لأول مرة في السلطنةالرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية:ـ التوسعة الجديدة هدفها تزويد رواد الأعمال ببيئة عمل نابضة بالحياة والإلهامكتب ـ يوسف الحبسي:دشّن المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية منصة "OM.HUB" الخاصة برواد الأعمال ضمن التوسعة الجديدة في المركز الوطني للأعمال بواحة المعرفة مسقط، بالتعاون مع شركة النفط العمانية والشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) والشركة العمانية للإتصالات (عمانتل) تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين من عدد من الجهات الحكومية والخاصة.وقال معاليه: إن المنصة تعد إضافة جديدة للبيئة المحفزة لريادة الاعمال وهي تنفذ لأول مرة في السلطنة كما انها توفر المكان للمؤسسات والشركات التي لديها برامج لدعم ريادة الاعمال.وأضاف معاليه في تصريح صحفي : هناك حاليًا 4 مؤسسات واحدة منها حكومية تدعم هذه المنصة وهذا يدل على أن المؤسسات الخاصة بدأت تلعب دورًا كبيرًا في دعم ريادة الأعمال حيث انها لم يقتصر الدعم على الحكومة فقط كما ان هذه المنصة سترتبط بالمبادرات السابقة لتشجيع رواد الاعمال والشباب والشابات بالإضافة إلى انها تركز على المرحلة الثانية وهي ما بعد إنشاء المشروع حيث كان في السابق التركيز على المبتدئين في ريادة الأعمال ولذلك فإن هذه المنصة تركز على مرحلة ما بعد السنوات الأولى والثانية والثالثة وهي تركز على تحويل المؤسسة الصغيرة إلى كبيرة وهذا الذي يختلف عن سابقاتها.ودعا معاليه الشركات العمانية الكبيرة أو المؤسسات المملوكة من قبل الأفراد أن تساهم في تشجيع ودعم هذه المنصة ولا تبقيها كمبادرة فقط من أربع مؤسسات التي تقدمت بها .. متمنيًا معاليه أن يرى المنصة في العام المقبل وبها العشرات من الشركات العمانية التي تستخدم أماكن كهذه للوصول إلى رواد الأعمال.تم إنشاء هذه المنصة لرواد الأعمال كجزء من التعاون بين الشركاء الاستراتيجيين للمشروع، وبهدف دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تجهيز مركز يحتوي على كافة الاحتياجات لتنظيم وتدشين برامج دعم رواد الأعمال في مختلف المراحل التي تمر بها المشاريع الناشئة، بدءاً من مرحلة بلورة الأفكار وتحويلها إلى مشاريع رائدة إلى تسريع نمو الشركات القائمة والناجحة، وقد تم خلال الحفل التوقيع على برنامج تعاون بين الشركاء الأربعة يتعلق بإدارة وتشغيل منصة ريادة الأعمال (OMHUB).بيئة عمل نابضةوقال هلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية في تصريح حول التوسعة الجديدة: "تقع منصة "OMHUB" على مساحة 456 مترا مربعا وتنقسم إلى منطقة العمل المشترك التي يمكن أن تستضيف 28 مرشحاً ومنطقة تجمع مفتوحة، وهي منصة مصممة لتزويد رواد الأعمال ببيئة عمل نابضة بالحياة والإلهام في واحدة من أكثر مناطق ريادة الأعمال حيوية في السلطنة، حيث تم اختيار موقع المنصة في واحة المعرفة لتكون بالقرب من حاضنتين للشركات الناشئة (حاضنة المركز وحاضنة ساس التابعة لهيئة تقنية المعلومات، بالإضافة لقربها من مسرعة ريادة الأعمال التابعة للصندوق العماني للتكنولوجيا، وكليتين، وأيضا جامعة السلطان قابوس، وبالتالي فإن موقع المنصة سيعزز من التعاون والشراكة بين هذه الجهات لدعم ريادة الأعمال.وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، تستضيف المنصة برنامج إنجاز عمان وبرنامج مسرع الأعمال من الصندوق العماني للتكنولوجيا واللذين يعملان على تطوير الأفكار التجارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما ستشهد المنصة إطلاق وتنفيذ برنامج تطوير الأعمال المدعوم من قبل الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، حيث يستند نجاح واستدامة أي برنامج أو منصة لدعم ريادة الأعمال على الشراكة بين جميع القطاعات، وبالتالي فإن العمل مع شركاء مثل شركة النفط العمانية، والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، والشركة العمانية الهندية للسماد نحو هدف مشترك يعظّم من القيمة المضافة المقدمة في هذه المنصة ذات الميزات المتفردة، ويحقق أهدافها المتمثلة في إنشاء منصة تخدم رواد الأعمال في جميع مراحل وتجميع الشركات الإبداعية وذات الابتكارات الرائدة عن طريق تشغيل أفضل البرامج الداعمة لهذه الفئة تحت مظلة المنصة، علاوة على تعزيز مبدأ التكامل والتعاون في دعم ريادة الأعمال بدلا من التنافس في هذا المجال.الشراكة بين القطاعينمن جانبه قال المهندس عصام بن سعود الزدجالي، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية: إن الشركة تسعى دوماً إلى تحقيق مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص في عملياتها وأنشطتها المختلفة، ويعد هذا المشروع جزءاً من هذه الاستراتيجية لدعم ريادة الأعمال في السلطنة وتشجيع الشباب العماني على الاتجاه لهذا القطاع الذي يساهم بدوره في تعزيز الاقتصاد الوطني. وقال: إن النهوض بقطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليكون مساهماً فعالاً في إيجاد اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار يعد من الجوانب الهامة التي تحرص الشركة على تفعيلها، وذلك من خلال المساهمة في دعم مثل هذه الأفكار والمبادرات.. مضيفاً: أن المنصة مهيأة بكافة احتياجات رواد الأعمال وتعد أول منصة من نوعها في السلطنة مصممة لخدمة رواد الأعمال بدءاً من مرحلة بلورة الأفكار إلى مرحلة تسريع نمو الأعمال. وقال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي "لعمانتل": إن المنصة تهدف إلى تأسيس حاضنة خصبة للابتكار بما يسهم في رفد السوق بمنتجات وخدمات جديدة ودعم الجهود المبذولة لتوفير المزيد من فرص العمل والتوظيف الذاتي للشباب العماني.وأكد طلال المعمري على التزام عمانتل بالنهوض بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إيماناً منها بالدور الكبير الذي يلعبه هذا القطاع في المساهمة في رفد وتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل داعياً الشباب العماني والجهات الداعمة إلى الاستفادة من الخدمات الهامة التي يقدمها هذا المركز.مشاريع مستدامةوقال أحمد بن سعيد المرهوبي، مدير عام المالية والدعم المؤسسي في الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) أن الشركة تأخذ مبدأ المسؤولية الاجتماعية على أنه أهم واجباتها اتجاه المجتمع وتسعى بشكل دائم لدعم البرامج والمشاريع المجتمعية المستدامة خاصةً تلك التي تعنى بتنمية رأس المال البشري، ومن هذا المبدأ قامت الشركة بإطلاق برنامج أوميفكو لريادة الأعمال (برنامج الخلية) عام 2012 والذي احتضن أكثر من 80 رائد عمل على مدار 3 أعوام متتالية، وفي عام 2016 تم تنفيذ دراسة لتقييم برنامج الخلية وحساب عائد الاستثمار الاجتماعي له، وكانت نتيجته انه لكل ريال عماني واحد تم استثماره في البرنامج كان العائد منه 3 ريالات، وقد تمخضت من هذه الدراسة المتعمقة عدة توصيات لرفع مستوى الأثر والنتائج الايجابية المرجوة، من أهمها التركيز على دعم القطاعات ذات الأهمية في تعزيز تنويع الإقتصاد المحلي، وكذلك استدامة الأثر والنتائج المرجوة عبر تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة لتسريع نموها وتوسعها.وأضاف: من هنا أتت فكرة تطوير منهجية برنامج أوميفكو لريادة الأعمال وأطلقت عليه أوميفكو اسم (برنامج واصل) ليواصل تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة من النمو والتوسع عبر النهوض بمستوى وكفاءة أدائها، وسيستهدف المؤسسات الواعدة والراغبة في تعزيز قدراتها على جذب المستثمرين لتطوير نشاطاتها، وسيتم اختيار المؤسسات الراغبة بالإنضمام بناء على معايير دقيقة ومقابلات شخصية مع المالكين والشركاء وذلك بالتعاون مع شركات استشارية متخصصة، وتقييم أدائها المالي والإداري لرسم خطة تطوير خاصة باحتياج كل مؤسسة بأهداف واضحة تعمل بها المؤسسة مع الشركات الاستشارية لتحقيق جوانب التطوير والنمو المرجوة منها، وللانضمام للبرنامج يشترط أن تكون المؤسسات الراغبة بالإنضمام مملوكة ومدارة من قبل عمانيين، وقد أتمت ثلاث سنوات على الأقل في مجالها بأداء جيد وأن يكون عدد الموظفين في المؤسسة 3 موظفين على الأقل، ويتم التقدم للبرنامج عبر استكمال استمارة التسجيل المتوفرة على موقع الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو).ويعد المركز الوطني للأعمال الذي قامت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتدشينه في عام 2013 حاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وذلك من خلال تقديمه للدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد، بالإضافة إلى دوره في تطوير المجتمع العماني بدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال إيجاد الوعي حول ريادة الأعمال وإلهام الجيل الجديد من الشباب لاستكشاف إمكانياتهم وقدراتهم على تأسيس وريادة الأعمال الخاصة، حيث يهدف المركز بشكل أساسي إلى تأسيس قنوات للحوار والتواصل بين المجتمعات وأصحاب المبادرات التجارية ورجال الأعمال وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على البروز في الأسواق المحلية من خلال احتضان المبادرات والمشاريع المتخصصة بمختلف القطاعات.