كتب ـ عبدالله الشريقي:
ناقش منتدى التطبيقات الإلكترونية والتحديات القانونية أطر حماية البيانات والخصوصية، والتشريعات المرتبطة بالعقود الرقمية، والمسؤولية القانونية عن قرارات الذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه هيئة تنظيم الاتصالات ويستمر على مدى ثلاثة أيام في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
رعى افتتاح المنتدى الذي بدأت أعماله أمس سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، بمشاركة واسعة من مؤسسات حكومية وقضائية وأكاديمية، إضافة إلى خبراء دوليين وممثلي شركات تقنية رائدة.
وأوضح طاهر بن عوض آل إبراهيم المدير التنفيذي لوحدة الشؤون القانونية بهيئة تنظيم الاتصالات في كلمة له أهمية وضع بيئة تشريعية مرنة ومتوازنة وقادرة على حماية حقوق الأفراد والمطورين والمؤسسات الذين يستخدمون التطبيقات الإلكترونية.
وقال: إن سلطنة عُمان تحولت خلال الأعوام الأخيرة إلى مجتمع رقمي يعتمد على التطبيقات الإلكترونية بشكل متزايد، حيث تشير الإحصاءات الحديثة إلى وجود أكثر من 6.7 مليون اشتراك خلوي فعّال مطلع عام 2025، أي ما يعادل 124 بالمائة من عدد السكان، و5.14 مليون مستخدم للإنترنت بنسبة نفاذ تقارب 95 بالمائة، إلى جانب 3.29 مليون مستخدم نشط لوسائل التواصل الاجتماعي أي نحو 61 بالمائة من المجتمع العُماني.
وأشار إلى أن معدل سرعات الإنترنت ارتفع إلى مستويات تتيح تشغيل أكبر التطبيقات تقدّمًا، حيث بلغ متوسط سرعة التنزيل عبر شبكات الهاتف النقال 92 ميجابت/ثانية، وعبر الإنترنت الثابت 78 ميجابت/ثانية. أما على مستوى الاشتراكات، فقد سجلت سلطنة عُمان حتى مايو 2025 أكثر من 5.4 مليون اشتراك بالنطاق العريض المتنقل ونحو 588 ألف اشتراك بالإنترنت الثابت.
وأضاف آل إبراهيم: إن اشتراكات إنترنت الأشياء ارتفعت بما يزيد عن 1.3 مليون اشتراك مقارنة بعام 2020، ليصل الإجمالي إلى نحو 1.55 مليون اشتراك، مما يعكس انتقال الاقتصاد الوطني إلى مرحلة جديدة تقوم على المدن الذكية والخدمات اللوجستية الرقمية والتطبيقات الإلكترونية.
ويتضمن المنتدى عدة جلسات نقاشية وأوراق عمل حول أبرز الاتجاهات التنظيمية العالمية للتطبيقات الإلكترونية، وتنظيم التطبيقات الإلكترونية، وحماية البيانات الشخصية وتعزيز الخصوصية.
كما يتوقع أن يخرج المنتدى في ختام أعماله بمجموعة من التوصيات العملية التي تعزز المنظومة التشريعية والتنظيمية للتطبيقات الرقمية، وتواكب التطورات التقنية العالمية، بما يسهم في بناء بيئة رقمية آمنة ومحفزة للابتكار في سلطنة عُمان.