يَمشيولَيسَ في يده ِسِوى عصا يهّش بهاحَنين العُمرِبينَ غوغاء طِين ٍوشوكةُ صبّارٍكانَ يومىء لكُّلِ قَديم ٍيُلملِمُ منْ هُناكومن هناما تبقى منرَحيلِ "خديجة"ليجمَعهُ في عراء وحدَتهُحاملاً في تجاعِيدِه ِكلّ أحزان الدراويش ِيراها كشمس اللهتملأ دمعهُ لوْ فاضَفيهِ اليُتم دونها!دون القُرنفلة السمراءالّتي توضأ منها الحبّمُذ كانَ غلاماًيَبحثُ عما تبّقيمن حُزنِ هجرتها الأخيرةيقولُ:لِما خاصَمتني "خدِيجة" هكذاحُينَ أدِيرُ مفتاححُجرات البابِفلا أجدها !!!كيف تتركني وحيداً هكذابينَ موقد البردِومصحفها القَدِيم؟أثمة ما يذكرني بهاأي شيء منْ "خديجة"شمعة،ابرِيقُ شاي ٍ خمّرتهُ،جلبابيَ الّذي غَسلتهُ فجراً،ما كُنتُ أجهلهُ عن المَوتِلأعبرهُ خَفياً..فنَصيرُ قبّرتانِنلوذُ كالغيمِ خِفافاًنَحوَ جنّةٍ لا تُريأنا وصبّيتي السَمراءوستّة سنابل"وكِسرة من خُبزٍةٍفي حَجمِ قَلبي"!. سميرة الخروصية