الجزائر ـ العمانية :تحتضن جامعة سطيف بالجزائر، يومَي 29 و30 يناير الجاري المؤتمر الدولي العاشر حول موضوع "مكانة الوجدان في علم النفس الحديث". يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الوجدان في حياة الإنسان وعرض مبادئ التصميم الوجداني للأشياء والمنتجات وممارساته، والتعريف بالذكاء الوجداني وأبعاده المختلفة، ومقاربات الوجدان في التربية والتعليم ومعرفة الأدوات الحديثة في قياسه.ويناقش المشاركون دور الوجدان في حياة الفرد والجماعة، ومدى تأثيره في الفكر والسلوك وتأثُّره بهما، باعتباره المجال الثالث "إلى جانب العقل والجسد" من مجالات الشخصية الإنسانية المعنية بالتنمية بحثًا وملاحظة وتطويرًا. ففي الوقت الذي تناول فيه الباحثون مجالي العقل والجسد، ظل الوجدان بعيدًا عن اهتماماتهم، ولم يُسلّط عليه الضوء إلا في السنوات الأخيرة.يشارك في المؤتمر من السلطنة الدكتور سيف بن ناصر المعمري و الدكتور عبدالله لحسن وعبد الله صحراوي (الجزائر)، والدكتور محمد مقداد (البحرين)، والدكتور أدهم إبراهيم أروغلو (تركيا)، والدكتور رسمية محمد الشقران (الأردن)، والدكتور مكي بابكر سعيد ديوا (السودان) و الدكتور فريد ماسيوي (فرنسا).ويُقارب المشاركون موضوع الوجدان عبر ست فعاليات مقسّمة على مدى يومين، حيث تقام خلال اليوم الأول محاضرات، أبرزها "ازدهار الوجدان في علم النفس بعد تولّي سنواته العجاف"، و"العلاقات الدولية ووجدان الشعوب"، والأهداف الوجدانية.. الغائب الأكبر في التدريس".وتُخصّص الحلقة الأولى في اليوم الثاني لموضوع الوجدان ومكوّنات الشخصية من خلال تقديم عدد من المداخلات أبرزها: "الذكاء الوجداني وعلاقته بفعالية الذات لدى عيّنة من طلبة سطيف"، و"علاقة الوجدان بمعنى الحياة والصحة النفسية لدى الشباب"، و"العلاقات بين الوجدان والذكاء.. حالة اللّعب الرمزي والتفكير الرمزي عند الطفل".وتناقش حلقة ثانية موضوع الوجدان والصحة وجودة الحياة، ومن خلالها يتطرّق المشاركون لعدد من القضايا التي تلعب دورًا أساسيًا في تنمية الوجدان لدى بعض الفئات الاجتماعية على غرار الطلبة والأطباء والمرضى، مع تقديم نتائج بعض الأبحاث الميدانية التي أُجريت على عيّنات من هذه الفئات.وتتناول حلقة ثالثة فكرة الذكاء الوجداني، حيث تحاول المداخلات تبيان مدى أهمية الوجدان والعوامل المؤثرة فيه لتنمية مهارات بعض الفئات، وكذا الدور الذي يلعبه في خفض مستوى السلوك العدواني لدى التلاميذ وعلاقته برفع منسوب السعادة لدى طلبة بعض المراحل التعليمية ، وتناقش الحلقتان الأخيرتان موضوعي الوجدان في التربية والتعليم، والوجدان في التصاميم وممارسة الحياة.