ـ مدير عام الزراعة بالداخلية : المشروع يهدف إلى زيادة الإنتاج وتوفير الأغذية الصحية وزيادة الدخل الاقتصادي للمرأة الريفيةنزوى ـ من سالم بن عبدالله السالمي:تم أمس بولاية نزوى تدشين مشروع تسويق منتجات المرأة الريفية بمحافظة الداخلية وذلك في الحفل الذي نظمته المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية بفندق جلودت توليب نزوى تحت رعاية سعادة الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وبحضور سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة ورؤساء المصالح الحكومية والخاصة بالمحافظة والمؤسسات الداعمة والمساهمة.وقد ألقى المهندس سلطان بن سيف الشيباني مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية كلمة قال فيها: يأتي مشروع تسويق منتجات المرأة الريفية بمحافظة الداخلية الذي يحمل هوية (مسرة) التي تم تدشينها في ديسمبر المنصرم بمسقط بهدف زيادة الإنتاج وتوفير الأغذية الصحية وزيادة الدخل الاقتصادي للمرأة الريفية، والذي يعتبر من المشاريع التسويقية التصنيعية الاستثمارية بتمويل من شركة الحسن الهندسية والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) وجمعية دار العطاء، ويتم تنفيذه في خمس ولايات بمحافظة الداخلية (سمائل – إزكي – نزوى – الحمراء و بهلاء) واستهدف (91) امرأة مع تدريب عدد من الأسر المنتجة والعاملة في الأنشطة الزراعية المختلفة، وتتركز فكرة هذا المشروع في دعم تسويق منتجات النساء الريفيات العاملات في المجالات الزراعية المختلفة والأنشطة الحرفية والتصنيع الغذائي وغيرها من الأنشطة من خلال حزمة من البرامج بهدف تسويق المنتجات بالشكل الحديث المتطور لإعطاء الثقة للمرأة الريفية بأهمية منتجاتها وإيصالها إلى كل شرائح المستهلكين.وقد ضمت وثيقة المشروع عدد من الأهداف وهي تمكين الأسر المنتجة اقتصاديا واجتماعيا من خلال تنمية المهارات التصنيعية والتسويقية وتطوير القدرات الإنتاجية لديهن وتطوير المشاريع الصغيرة إلى مشاريع إنتاجية متوسطة بناء على أسس تجارية، وتسويق المنتجات الزراعية بصورة جاذبة من خلال توفير فرص عمل ودخل لخريجات التعليم العام الباحثات عن عمل ، ورفع مساهمة المرأة الريفية في تحقيق مستويات متقدمة من الأمن الغذائي بتحسين دخل الأسرة.وأضاف قائلا: لقد أعلنت الوزارة عن استراتيجيتها للتنمية الزراعية المستدامة 2040م ووضعت ضمن مرتكزات الاستراتيجية العمل الريفي الخاص بالمرأة ففي المرتكز الثالث (تعزيز دور المؤسسات وتطوير قدراتها) جاء البند السابع ليضع الحلول لضعف القدرات لدى صغار المنتجين والمرأة الريفية، وأما المرتكز الرابع (النهوض بمساهمة الزراعة في تحسين مستويات المعيشة في كافة المحافظات وفي تحقيق التنمية المتوازنة) جاء البند الرابع ليؤكد تمكين المرأة والشباب من خلال تطوير نظم الحاضنات وغيرها من النماذج الناجحة لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفي ذات المرتكز في البند السادس منه تم وضع خيارات لمعالجة ضعف الاستثمار والترويج للعمل الزراعي كنشاط تجاري من خلال تشجيع برامج بناء القدرات خاصة للمرأة الريفية والشباب في المجالات الزراعية وغير الزراعية، وهناك جهود حثيثة تبذل لتنمية وتطوير قطاع المرأة الريفية بالسلطنة يؤكد عليها ويسعى لها دوما وابدأ راعي هذا البلد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ليس في الزراعة فحسب بل في كل القطاعات بالسلطنة حرصا من جلالته على إبراز الدور الفاعل للمرأة في التنمية في ظل تزايد حجم الإنجازات التنموية وللاستفادة من تراكم الخبرات ولتعظيم إنجازات المستقبل والدعوة لتوفير كل الإمكانيات التي تكفل إدماجاً للمرأة في الجهود الإنمائية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإنسانية.كلمة المشاركاتبعد ذلك ألقت ليلى بنت حمد الشكيلية كلمة المستفيدات من المشروع قالت فيها: تقوم المرأة الريفية بدور أساسي في المجتمع من حيث العمل على زيادة دخل الأسرة وتحسين مستواها الاقتصادي والمعيشي وذلك من خلال قيامها بمختلف الأنشطة والمشاريع الإنتاجية في المجال الزراعي بشقيه (الحيواني والنباتي) والذي بدورة يساعد على تنمية الأمن الغذائي في السلطنة لإيجاد مصدر رزق لها . والجدير بالذكر أن إعداد العاملات من النساء بمحافظة الداخلية في الأنشطة الزراعية والصناعية المدرة للدخل والتي لا تجد قبولا في السويق المحلي وتدر ربحاً مجزيا على الأسرة وخاصة المشاريع ذات الطابع الزراعي بمختلف أنشطته الإنتاجية كما أنها تعاني من قلة التدريب والتأهيل في مجالات التصنيع المختلفة (التغليف والتعبئة) والعبوات المناسبة لتعبئة المنتج.وأضافت في كلمتها قائلة: أسهم مشروع دعم وتمويل تسويق منتجات المرأة الريفية بالمحافظة في العديد من الجوانب لدى المرأة العاملة بالإنتاج والتسويق للمنتجات وتصنيعها وذلك من خلال إقامة ورش العمل التدريبية والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية وكذلك توفر المستلزمات الداعمة للإنتاج والتصنيع والتسويق ومن الدورات التي التحقنا بها دورة التعبئة والتغليف ودورة التصنيع الغذائي ودورة انطلاقة في تنمية الذات للمرأة ودورة إدارة وتأسيس المشاريع الزراعية الصغيرة بالإضافة إلى مشاركتنا في ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسيح الشامخات. ومن خلال ما سبق فقد ساهم المشروع في تطور القدرات الإنتاجية والتسويق لدى المزارعات المنتجات والتطلع إلى خطة مستقبلية حول إمكانية تسويق المنتجات على مستوى المحافظة وتصدير المنتجات إلى خارج السلطنة وإدخال أنشطة تصنيعية جديدة ، والمشاركة في المعارض الداخلية. وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لوزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية ودائرة المرأة الريفية والشركات الداعمة والممولة للمشروع على الجهود المبذولة من اجل دعم والنهوض والرقي بالمرأة الريفية في كافة المجالات الزراعية المختلفة بتنمية مهاراتنا لنكون قادرين على إدارة مشاريعنا بما يكفل الدخل لنا ولأسرنا والمساهمة في إيجاد عائد اقتصادي للبلاد والأمن الغذائي .كما قدم في الحفل عرض فيلم مرئي عن أنشطة المرأة الريفية ثم قام سعادة راعي الحفل بتكريم المساهمين والداعمين للمشروع والمستفيدات، كما قام سعادته والحضور بجولة في المعرض المصاحب.