دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أقر المبعوث الدولي المستقيل إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بارتكاب العديد من الدول أخطاء في تقديرها للموقف في سوريا منذ بداية الأزمة، وخاصة فيما يتعلق بوضع السلطات السورية، فيما عرقل مسلحون جهود المصالحة في حي الواعر بحمص.
وقال الإبراهيمي في حديث أجرته معه مجلة دير شبيجل إن الكثير من الدول أساء تقدير الأزمة السورية، حيث توقعوا انهيار حكم الأسد مثلما حدث مع بعض الزعماء العرب الآخرين وهو خطأ تسببوا في تفاقمه بدعم "جهود الحرب بدلا من جهود السلام".
وقارن الإبراهيمي ـ الذي استقال من منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان عام 1999ـ بين سوريا الآن وأفغانستان تحت حكم طالبان في الفترة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وقال "لم يكن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أي مصلحة في أفغانستان وهي دولة صغيرة فقيرة وبعيدة. قلت ذات يوم إن الوضع سينفجر في وجوهنا.. "الوضع في سوريا اسوأ بكثير."
وقارن سوريا أيضا بالصومال التي تعاني منذ أكثر من عقدين من الصراع محذرا من انتشار الجماعات المسلحة.
وتابع "من القدر اليسير الذي أعرفه يبدو أنه في خان العسل في الشمال حيث استخدمت الأسلحة الكيماوية للمرة الأولى.. يوجد احتمال أن المعارضة استخدمتها."
وحث الإبراهيمي السعودية وإيران على الشروع في بحث كيفية مساعدة الشعب السوري وجيرانه.
إلى ذلك عرقل مسلحو ما يسمى الجبهة الإسلامية عملية التفاوض التي تجري بين للاتفاق على هدنة في حي الوعر المحاصر في حمص .
ورفض المسلحون ورقة السلطات السورية لأنها تشتمل على تسليم مقاتلي المعارضة سلاحهم الثقيل وتسوية أوضاع المنشقين والملاحقين أمنيا والانسحاب من حمص.
وقد شملت الورقة دخول الجيش الحي للتفتيش وسحب الآليات الثقيلة على أن يخضع الحي لاحقا لسيطرة جهاز أمن الدولة والشرطة المدنية، وذلك مقابل فك الحصار عن حي الوعر وإطلاق سراح المعتقلين.
في غضون ذلك أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ان احدى السفينتين اللتين تحملان اسلحة كيميائية سلمتها سوريا ابحرت لنقل هذه الاسلحة الى فنلندا والولايات المتحدة حيث سيتم تدميرها.
وقالت المنظمة في بيان ان "السفينة النروجية تايكو التي تشارك في العملية البحرية الدولية لنقل الاسلحة الكيميائية السورية ابحرت الى فنلندا والولايات المتحدة لتسليم حمولتها من الاسلحة الكيميائية بهدف تدميرها في هذين البلدين".