كارديف ـ د. ب. أ: واصل المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كتابة التاريخ وسجل هدفين ليقود فريقه ريال مدريد الأسباني إلى إنجاز تاريخي في بطولة دوري أبطال أوروبا حيث أحرز اللقب للموسم الثاني على التوالي بفوزه على يوفنتوس الإيطالي 4 / 1 في المباراة النهائية للبطولة على استاد "ميلينيوم" في كارديف عاصمة ويلز.وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1 / 1 حيث كان الريال هو البادئ بالتسجيل عن طريق رونالدو في الدقيقة 20 وتعادل الكرواتي ماريو ماندزوكيتش ليوفنتوس بهدف في الدقيقة 27. وفي الشوط الثاني، سجل البرازيلي كاسيميرو الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 61 ثم أضاف رونالدو الهدف الثاني له وللفريق في الدقيقة 64 قبل أن يختتم البديل ماركو أسينسيو التسجيل في المباراة بالهدف الرابع في الدقيقة 90. وأصبح الريال أول فريق يدافع عن لقب البطولة تحت مسمى "دوري أبطال أوروبا"، علما بأن ميلان الإيطالي كان آخر من حافظ على اللقب الأوروبي وذلك في موسم 1989 / 1990 تحت مسمى "كأس أوروبا للأندية البطلة". وتوج الريال بلقبه الثاني عشر في البطولة الأوروبية معززا رقمه القياسي في صدارة السجل الذهبي للبطولة، بينما تلقى يوفنتوس الفائز باللقب مرتين سابقتين، صفعة جديدة وخسر النهائي للمرة السابعة في تاريخه. وتوج رونالدو هدافا للبطولة للموسم الخامس على التوالي رافعا رصيده إلى 12 هدفا في صدارة قائمة هدافي البطولة هذا الموسم بفارق هدف واحد أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة. وبات رونالدو أول لاعب يحرز هدفا أو أكثر في نهائي ثلاث نسخ مختلفة من دوري أبطال أوروبا بنظامها الحالي الذي بدأ في موسم 1992/1993. وتجدر الإشارة إلى أن الوحيد الذي يتفوق على رونالدو في سجل المباريات النهائية للبطولة الأوروبية هو أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو الذي سجل في خمس مباريات نهائية للبطولة، ولكن بنظامها السابق، في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. واهتزت شباك يوفنتوس بأربعة أهداف علما بأن شباكه لم تهتز سوى بثلاثة أهداف طوال مبارياته الـ 12 السابقة في بطولة هذا الموسم. وخاض الريال النهائي الثالث له في آخر أربعة مواسم كما أنه النهائي الخامس عشر للفريق في تاريخ البطولة ليكون أكثر الأندية خوضا للنهائي ويليه ميلان الإيطالي برصيد 11 مباراة نهائية. كما أصبح الريال صاحب أكبر عدد من الانتصارات في المباريات النهائية برصيد 12 لقبا علما بأن مباراة هي المباراة النهائية السادسة على التوالي التي يحقق فيها الفوز على مدار تاريخ البطولة.وتعود آخر هزيمة للريال في نهائي البطولة إلى 1981 عندما خسر أمام ليفربول الإنجليزي.وفي المقابل، خسر يوفنتوس النهائي السابع له مقابل انتصارين فقط كما مني بالهزيمة الرابعة على التوالي في نهائيات البطولة التي وصل إليها حيث خسر أيضا في 1997 و1998 و2003 و2015. وأهدر يوفنتوس (فريق السيدة العجوز) فرصة ذهبية لتحقيق الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) للمرة الأولى في تاريخه علما بأن ثمانية أندية سبق لها التتويج بالثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال) وكان آخرها برشلونة الأسباني في 2015 فيما لا يزال إنتر ميلان هو النادي الإيطالي الوحيد الذي أحرز هذه الثلاثية وذلك في موسم 2009 / 2010. ومني يوفنتوس بالهزيمة الأولى له في البطولة هذا الموسم بعدما حقق تسعة انتصارات وثلاثة تعادلات على مدار 12 مباراة أخرى خاضها في الأدوار السابقة بالبطولة. وكان يوفنتوس أول فريق يصل لنهائي البطولة دون أي هزيمة منذ أن نجح أتلتيكو مدريد الأسباني في هذا بموسم 2013 / 2014.ولم يسبق لأي فريق أن توج باللقب دون أن ينال أي هزيمة في البطولة على مدار الموسم منذ أن نجح مانشستر يونايتد الإنجليزي في هذا بموسم 2007 / 2008. أما الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، فقد أصبح عاشر مدرب يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين والأول منذ أن حقق اريجو ساكي الإنجاز ذاته مع ميلان في عامي 1989 و1990.كما أن زيدان هو رابع من يفوز بلقب البطولة الأوروبية كلاعب ومدرب بعد ميجيل مونوز مع ريال مدريد وكارلو أنشيلوتي مع ميلان وجوسيب جوارديولا مع برشلونة. وخلال مسيرته كلاعب، شارك زيدان في ثلاث مباريات نهائية في دوري الأبطال حيث خسر مرتين مع يوفنتوس في 1997 و1998 لكنه فاز باللقب مع ريال مدريد في 2002. وعلى ملعب الاستاد الوطني في ويلز، لعب زيدان المدير الفني لريال مدريد بطريقة 4 – 3 – 3 واتخذ القرار المتوقع حيث أبقى النجم الويلزي جاريث بيل، العائد من الإصابة، على مقعد البدلاء ودفع بالمتألق إيسكو ضمن التشكيل الأساسي في خط الهجوم إلى جانب النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة. وضم خط وسط الريال، توني كروس وكاسيميرو ولوكا مودريتش بينما تولى مهمة الدفاع الرباعي دانيال كارفاخال وسيرخيو راموس ورافاييل فاران ومارسيلو دا سيلفا، أمام حارس المرمى كيلور نافاس. أما ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس فقد طبق طريقة 3 – 4 – 1 – 2 حيث أشرك جونزالو هيجواين وماريو ماندزوكيتش في المقدمة أمام باولو ديبالا ودفع بالرباعي داني ألفيش وميراليم بيانيتش وسامي خضيرة وأليكس ساندرو في خط الوسط بينما أسند مهمة الدفاع للثلاثي أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليني أمام الحارس المخضرم جانلويجي بوفون. وسبق صافرة بدء المباراة فقرة غنائية لفرقة "ذا بلاك آيد بيز" الأميركية، على أرض الملعب استمرت أقل من عشر دقائق وتضمنتها عروض بالألعاب النارية. بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع واتسمت الدقائق الأولى بالحذر الدفاعي الشديد خاصة من جانب يوفنتوس. وكانت أول تسديدات على المرمى من نصيب يوفنتوس حيث أرسل ماندزوكيتش كرة عالية في الدقيقة الثالثة قابلها هيجواين بتسديدة برأسه لكن الحارس أمسك بها، ثم سدد النجم الأرجنتيني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء بعدها بثوان لكن الحارس نافاس تصدى لها على مرتين كما تصدى لكرة قوية من بيانيتش بعدها بدقيقتين. وبمرور الدقائق العشر الأولى، دخل ريال مدريد في أجواء المباراة وبدأ الضغط الهجومي لكنه وجد صعوبة في التوغل إلى منطقة الجزاء، واشهر الحكم الألماني فيليز بريش أول بطاقة صفراء في الدقيقة 12 وكانت من نصيب ديبالا، بسبب الخشونة. وبعد معاناة من الحصار الدفاعي الصارم الذي فرض عليه، افتتح النجم رونالدو التسجيل لريال مدريد في الدقيقة 20 إثر هجمة رائعة تبادل فيها الكرة بمهارة مع كارفاخال ثم سدد كرة زاحفة من داخل منطقة الجزاء سكنت الشباك وسط ذهول من لاعبي يوفنتوس وحارسه بوفون. حاول يوفنتوس الحفاظ على توازنه وكثف ضغطه الهجومي أملا في الرد السريع وتوالت محاولاته لكن الريال وجه تركيزه إلى الجانب الدفاعي. وفي الدقيقة 27 ، أدرك يوفنتوس التعادل بهدف ساحر من ماندزوكيتش حيث هيأ له هيجواين الكرة داخل منطقة الجزاء، وسدد ماندزوكيتش كرة خلفية مزدوجة لم ينجح نافاس في التصدي لها لتسكن الشباك معلنة تعادل بطل إيطاليا 1 / 1 وعودة المنافسة لنقطة البداية. بعدها تبادل الفريقان المحاولات الهجومية بحثا عن التقدم، مع تفوق نسبي ليوفنتوس حيث كثف الريال تركيزه بشكل كبير على الجانب الدفاعي. وخيم التوتر والخشونة على الأداء شيئا ما وقد حصل كل من راموس وكارفاخال، مدافعي الريا ، على إنذار في الدقيقتين 31 و42 ، على الترتيب، بسبب الخشونة. وفرض ريال مدريد سيطرته على الكرة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أملا في استغلال أي هفوة دفاعية يستعيد من خلالها تقدمه، لكن محاولاته لم تسفر عن جديد لينتهي الشوط بالتعادل 1 / 1.واتسمت الدقائق الأولى من الشوط الثاني ببعض الخشونة في الأداء حيث توقف اللعب مرتين إثر التحام قوي لبونوتشي وعرقلة لألفيش ثم حصل كروس على إنذار في الدقيقة 53 لعرقلة خضيرة.وكاد مودريتش أن يصدم يوفنتوس في الدقيقة 55 ، حيث سدد كرة خادعة قوية بقدمه اليسرى من حدود منطقة الجزاء لكن بوفون كان متيقظا وتصدى لها.وانتزع ريال مدريد الأفضلية الهجومية وأدى إيسكو ومارسيلو دورا أكثر فاعلية حيث خضع يوفنتوس لحصار استمر دقائق. وفي الدقيقة 61، تلقى يوفنتوس وحارسه ضربة موجعة حيث تعاون الدفاع مع الحارس في إحباط هجمة خطيرة لكن الكرة عادت إلى كاسيميرو غير المراقب ليسدد كرة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء بمسافة بعيدة، ارتطمت بساق خضيرة ووجدت طريقها إلى داخل الشباك معلنة تقدم الريال 2 / 1. وبعد ثلاث دقائق فقط، استغل ريال مدريد هفوة دفاعية من جانب لاعبي يوفنتوس ومرر مودريتش عرضية انقض عليها رونالدو ليسكنها الشباك معلنا تقدم ريال مدريد 3 / 1. وأجرى أليجري التغيير الأول في المباراة في الدقيقة 66 حيث أشرك خوان كوادرادو بدلا من أندريا بارزالي. وتسلل الإحباط والتوتر لبعض عناصر يوفنتوس وحصل كل من بيانيتش وأليكس ساندرو وكوادرادو على إنذار في غضون ست دقائق.وأجرى أليجري تغييره الثاني في صفوف يوفنتوس في الدقيقة 72 حيث أشرك كلاوديو ماركيزيو بدلا من بيانيتش. وكاد رونالدو أن يسجل في الدقيقة 73، حيث راوغ بنزيمة الدفاع ببراعة ثم مرر الكرة إلى مارسيلو الذي أرسل عرضية لرونالدو لكن الأخير سددها فوق العارضة. وفي الدقيقة 77، دفع زيدان بالنجم الويلزي جاريث بيل بدلا من بنزيمة، كما أجرى أليجري تبديله الثالث بإشراك ماريو ليمينا مكان ديبالا.وكاد بيل أن يسجل الهدف الرابع للريال في الدقيقة 80، حيث انطلق رونالدو داحل منطقة الجزاء ومرر عرضية أمام المرمى لكن بونوتشي أطاح بها قبل أن تصل إلى قدم بيل. وهدد يوفنتوس مرمى الريال في الدقيقة 82، حيث سدد ألفيش كرة من ضربة حرة قابلها ساندرو بتسديدة برأسه لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة. ودفع زيدان باللاعب ماركو أسينسيو بدلا من إيسكو، وتضاعفت معاناة يوفنتوس وتقلصت آماله بشكل أكبر عندما طرد البديل كوادرادو في الدقيقة 83 بداعي دفع راموس.وضاعف ريال مدريد ألام يوفنتوس بإضافة الهدف الرابع في شباكه في الدقيقة 90، حيث مرر مارسيلو عرضية إلى البديل أسينسيو الذي لم يتردد في إسكان الكرة داخل الشباك معلنا فوز ريال مدريد 4 / 1 حيث لم تسفر الثواني المتبقية عن جديد. .... زيدان المدرب يدخل التاريخ من أوسع بطولاتهأ.ف.ب: دون زين الدين زيدان اسمه كلاعب مع ريال مدريد في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بهدف من الأجمل في نهائي 2002. ودون الفرنسي اسمه كمدرب مع النادي الملكي، بعدما أصبح أول مدرب منذ 27 عاما يحتفظ بلقب المسابقة القارية الأبرز.ولم يحقق أي مدرب هذا الانجاز منذ أريجو ساكي مع ميلان الايطالي عامي 1989 و1990. وإضافة الى تحقيق هذا الانجاز بعد كل هذا الوقت، بات زيدان أول مدرب يحققه في الصيغة الحديثة للمسابقة التي دخلت حيز التطبيق عام 1993.وحقق ساكي انجازه وهو في الرابعة والأربعين من العمر، وها هو زيدان يكرر التجربة في السن نفسها. الفارق ان ساكي كان غير معروف على مستوى واسع كلاعب، بينما دون زيدان اسمه في سجل عظماء اللعبة.عشية المباراة النهائية مع يوفنتوس الايطالي في العاصمة الويلزية كارديف، والتي فاز بها ريال 4-1، قارن زيدان في تصريحات صحافية بين حياته وفيلم سينمائي، قائلا "لو قلتم لي وأنا يافع انني سأختبر كل هذا، لم أكن لأصدقكم".صعود زيدان الصاروخي كمدرب هو مسار لافت في ذاته: تولى مسؤولية الجهاز الفني لريال في يناير 2016، في أول تجربة له مع فريق أول، بعدما "تتلمذ" على يد مدرب ريال السابق الايطالي كارلو أنشيلوتي، وخاض تجربة مع الفريق الرديف.بعد أقل من خمسة أشهر، بات أول فرنسي يحرز لقب دوري الأبطال كلاعب ومن ثم كمدرب. أكمل موسمه الأول بالكأس السوبر الأوروبية، وفي نهاية العام 2016 مع كأس العالم للأندية.بعد عام، أضاف زيدان إلى رصيده لقب الدوري الاسباني (الاول لريال منذ 2012) والاحتفاظ بلقب دوري الأبطال، محققا للنادي الملكي ثنائية أحزرها للمرة الأخيرة عام 1958.هل كان أحد يتوقع هذه المسيرة للفرنسي المتحدر من أصول جزائرية، والذي كان أقاربه ينادونه باسم "يزيد" في طفولته؟ الأرجح كلا، فالطفل الذي نشأ في منطقة كاستلان بمدينة مرسيليا الفرنسية التي أقام فيها أهله بعد هجرتهم من الجزائر عام 1960، خالف كل التوقعات وحرق المراحل في مسيرته الكروية، أكان على المستطيل الأخضر أو عند خط التماس وفي مقاعد الجهاز الفني.- الرأس للكأس –بدأ نجم زيدان يسطع مع يوفنتوس الايطالي في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي. الا ان صانع الألعاب الموهوب فرض نجوميته على الساحة العالمية مساء 12 يوليو 1998 على ملعب "ستاد دو فرانس" في ضاحية سان دوني الباريسية.نهائي كأس العالم بين المضيفة فرنسا والبرازيل حاملة اللقب، جعل من "زيزو" معبود الجماهير الفرنسية، بعدما قاد منتخبه لفوز تاريخي 3-صفر، له منها هدفان من رأسية بعد ركلة ركنية.عرف زيدان نشوة الفوز وخيبة الخسارة في المحطة نفسها: نهائي مونديال 2006 في ألمانيا أمام إيطاليا. كان الفرنسي يخوض مباراته الأخيرة، وسجل هدف الافتتاح لفرنسا من ركلة جزاء على طريقة "بانينكا" في مرمى حارس المرمى المخضرم جانلويجي بوفون. الا انه بعد تلاسن، قام الفرنسي بـ "نطح" المدافع الايطالي ماركو ماتيراتسي، ما دفع الحكم الى طرده، حيث خرج من الملعب مطأطأ الرأس، وهو يرمق الكأس الذهبية بطرف عينيه.- "مدرب كبير" –يحمل تحقيق زيدان إنجازه أمام يوفنتوس قيمة عاطفية للفرنسي. فبعد تجارب في كان وبوردو الفرنسيين، كان بروز النجم الفرنسي في مدينة تورينو الايطالية، حيث تحول الى أحد النجوم القلائل من غير الايطاليين، المحبوبين من جماهير فريق "السيدة العجوز" (1996-2001)، وهي الفترة التي أحرز فيها اضافة الى كأس العالم 1998، كأس أوروبا 2000، وجائزة الكرة الذهبية 1998. ..... بيريز:زيدان يستطيع البقاء في ريال مدريد مدى الحياةكارديف ـ رويترز: قال فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد إن بوسع زين الدين زيدان البقاء في النادي مدى الحياة بعدما أصبح هذا الرجل الفرنسي أول مدرب يفوز بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مرتين متتاليتين عقب التفوق بنتيجة 4-1 على يوفنتوس .وقدم ريال عرضا مذهلا في الشوط الثاني بعد تكافؤ كبير في أول 45 دقيقة. وسجل ريال على مدار 90 دقيقة في يوفنتوس أكثر مما استقبله بطل إيطاليا في 12 مباراة بدوري الأبطال.وهذا الفوز الرائع توج أول موسم كامل لريال تحت قيادة لاعبه السابق زيدان الذي قاده أيضا للفوز بلقب الدوري الإسباني لأول مرة في خمس سنوات ليجمع بين لقبي الدوري ودوري الأبطال لأول مرة منذ 1958.وقال بيريز لمحطة كادينا سير الإذاعية "زيدان يستطيع البقاء في ريال مدريد مدى حياته".وأضاف "يشعر كل مشجع لريال بالامتنان له فلقد رفع مستوى الفريق عندما انضم إلينا في 2001 وكان حينها أفضل لاعب في العالم".وتابع "الآن هو أفضل مدرب في العالم. إنه يتولى تدريبنا منذ 17 شهرا لكنه فعل كل شيء ممكن".وسجل زيدان هدفا مذهلا بتسديدة مباشرة أمام باير ليفركوزن ليهدي ريال لقب دوري الأبطال 2002 بينما نجح العام الماضي، وبعد خمسة أشهر من تولي مسؤولية تدريب الفريق خلفا لرفائيل بنيتز، في تطوير مستواه بشكل واضح والفوز بدوري الأبطال.وقال زيدان في مؤتمر صحفي "لا يمكنني القول إذا كنت سأبقى هنا مدى الحياة لكني أشعر بامتنان كبير للنادي لكل شيء منحني إياه".وأضاف "لعبت هنا لفترة طويلة وأشعر أني جزء من أثاث النادي. أنا محظوظ أيضا بأن أكون جزءا من هذا النادي مع هذه التشكيلة. كل لاعب في التشكيلة أدى دوره وهذا سر نجاحنا هذا الموسم".