علاوة على كونه خلقا إسلاميا رفيعا يعد التكافل الاجتماعي أيضا أحد المبادئ الرئيسية والأسس التي تتوطد فيها العلاقات الاجتماعية وتتقوى بها الصلات، الأمر الذي يجعل من مساعدة المحتاجين بمثابة فرض عين على كافة القادرين.
وما يجسد أهمية التكافل ودورها في التماسك المجتمعي الأرقام التي أعلنتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في اعتمادات الصرف من أموال الزكاة وذلك في إطار الرسالة التي تحملها الوزارة في تعزيز قيم التكافل والتعاون في المجتمع لمساعدة المحتاجين.
فقد اعتمدت لجنة الصرف من أموال الزكاة بالوزارة صرف أكثر من 100 ألف ريال عماني لـ 648 حالة من الطلبات، حيث بلغ عدد المساعدات العلاجية 52 حالة بمبلغ 31،700 ريالا عمانيا، فيما بلغ عدد المساعدات المعيشية 67 حالة بمبلغ 23،500 ريال عماني، وبلغ عدد المساعدات السكنية 15 حالة بمبلغ 10،300 ريال عماني، وبلغ عدد مساعدات الكوارث حالة واحدة بمبلغ 1500 ريال عماني.
كما بلغ عدد المساعدات التعليمية 4 حالات بمبلغ 1700 ريال عماني، وبلغ عدد مساعدات المعونة 500 حالة بمبلغ 35،000 ريال عماني، أما الحالات المعروضة فقدرت اللجنة استحقاقها وفق ضوابط معتمدة للصرف من أموال الزكاة وبناء على الوثائق الثبوتية المقدمة.
والملاحظ من أنواع الحالات التي تم صرف أموال الزكاة لها أن هذه الأموال ساهمت في فك العديد من الكربات سواء كانت المساعدات العلاجية التي تعطي أملا في الحياة أو المساعدات السكنية والمعيشية التي توفر الحياة اللائقة للعديدين وكذلك التعليمية والمعونات التي تعطي أملا في مستقبل أفضل.
ومع مطلوبيته في كل زمان ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك تتعاظم قيمة التكافل وأجره في الشهر الفضيل حيث تتضاعف الأجور والحسنات كما تتضاعف فرحة المحتاجين بوجود من يخفف من معاناتهم ويتكافل معهم لتكون المحصلة مجتمعا تترسخ فيه قيم التراحم.
المحرر