بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضيةفي إطار حرص بلدية مسقط - ممثلة بإدارة التخطيط والتدريب - على تطوير وتأهيل موظفيها في كافة البرامج والمهارات العملية التي من شأنها أن ترفع كفاءة الأداء وتحسن جودة الخدمات المقدمة، نفذت بلدية مسقط بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية برنامجا تدريبيا حول تعزيز النشاط البدني والمحافظة على الصحة العامة، والذي استهدف عددا من مدراء عموم ومدراء الدوائر ومن في حكمهن كافة إدارات ومديريات البلدية. وهدف البرنامج إلى التعريف ببعض المفاهيم المتعلقة بالنشاط البدني وفوائد ممارستها، وكيف يتم قياس معدل ممارسة النشاط البدني وكيفية تعزيزها، بالإضافة إلى توصيات منظمة الصحة العالمية بمقدار النشاط البدني المطلوب، وأشارت سميرة بنت شنين الشكيلية رئيسة قسم الرياضة للجميع بوزارة الشؤون الرياضية بالقول "تأتي هذه المحاضرة ضمن مجموعة من الفعاليات التي يقدمها قسم الرياضة للجميع بالوزارة، والذي يسعى إلى ترسيخ مبادئ اساسية نابعة من أهمية مشاركة الافراد في جميع القطاعات في السلطنة في الانشطة الرياضية المختلفة، وذلك لما تعود به من نفع كبير على مستوى الفرد والمجتمع، كما يسعى القسم لتحقيق الأهداف العامة لدائرة النشاط الرياضي والتي تتسق مع الرؤية التي تتخذها استراتيجية الوزارة "نحو مجتمع رياضي" كخارطة مهمة من أجل تنمية الفرد والمجتمع من خلال الرياضة والصحة البدنية. يذكر أن هذه المحاضرة تم تقديمها من قبل الدكتورة هدى السيابية مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة، وقد عرفت السيابية في محاور العرض النشاط البدني بأنه عبارة عن كل حركة جسمية تؤديها العضلات الهيكلية وتتطلب إنفاق كمية من الطاقة ويصنف مقدار الإنفاق في هذا الحركات حسب كل نشاط يقوم به الجسم، لذا ينبغي من الأفراد بشكل عام ممارسة الأنشطة البدنية لدواع صحية ونفسية واجتماعية. كما أشار العرض إلى ملخص حول التوصيات العالمية بشأن النشاط البدني والتي جاءت عقب استبيان تم تطويره بواسطة منظمة الصحة العالمية باعتباره جزءا من المسح الصحي متعدد الخطوات للأمراض غير المعدية، إذ حددت التوصيات مقدار النشاط البدني المطلوب لكل فئة عمرية ونوع النشاط الذي يجب ممارسته ومدته الزمنية التي تصنف كأحد الاشتراطات الصحية التي يمكن أن تسهم في الحد من المتاعب الصحية المستقبلية، كما تضمن العرض الحديث عن مجالات الاستثمار من أجل تعزيز النشاط البدني والتي يأتي في مقدمتها تنفيذ حملات إعلامية وطنية وحملات تسويقية اجتماعية ضمن استراتيجية وطنية متكاملة للنشاط البدني، تهدف إلى معالجة التحديات الثقافية وتلك المتعلقة بالنوع الاجتماعي وزيادة المعارف واكساب مجموعة المهارات اللازمة لتعزيز النشاط البدني لدى الجمهور وقد اختتم البرنامج الذي استمر لمدة يومين بمناقشة عامة حول أهمية أن يكون مكان العمل معززًا لمفهوم النشاط البدني مع أهمية تشكيل فرق عمل أو لجنة في مكان العمل تعنى بمراجعة واقتراح التدخلات الرامية إلى تعزيز مجموعة من المعايير أو المبادئ الإرشادية لتعزيز النشاط البدني في مكان العمل، بما في ذلك تصميم المبنى، وتوافر المرافق البرامج الرياضية، مع تيسير الوصول إلى هذه المرافق وفق أفضل الممارسات واستنادًا إلى الخبرات الدولية والإقليمية. أما فيما يخص الشأن العام لتصميم المدن فقد أشارت الدكتورة هدى السيابية إلى إمكانية أن يساعد تصميم البيئة العمرانية في تشجيع الناس على الاعتماد بصورة أقل على مركباتهم الخاصة، وتدعم توافر وسائل النقل العامة والآمنة والمراعية للفروق بين الجنسين والعمر، كما تدعم أنشطة ركوب الدراجات والمشي وتطبيق التشريعات الخاصة بالأمن والسلامة على الطريق للحد من المخاطر المرتبطة بالحوادث أو إصابات الطرق والعنف على الطرقات ووضع سياسة للتخطيط العمراني تراعي المساحات الطبيعية والترفيهية.