واشنطن ـ لندن ـ وكالات: منعت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الأجهزة الألكترونية كالحواسيب المحمولة واللوحية على رحلات بعض شركات الطيران حيث منعت لندن 14 شركة طيران تسير رحلات إلى بريطانيا من خمس دول عربية وتركيا، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية.وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق أمس منعا مماثلا مشيرة إلى مخاطر اعتداءات "إرهابية".وترأست رئيسة الحكومة تيريزا ماي عدة اجتماعات قررت خلالها "تطبيق اجراءات جديدة للأمن الجوي على كافة الرحلات المباشرة المتجهة إلى المملكة المتحدة من الدول التالية: تركيا ومصر والسعودية وتونس والأردن ولبنان"، بحسب بيان للمتحدث.وأضاف البيان البريطاني أنه "بموجب هذه الاجراءات الجديدة لن يسمح للركاب الذين يصعدون إلى طائرات متجهة إلى المملكة المتحدة من الدول المعنية، أن يحملوا معهم داخل الطائرة أي حاسوب محمول أو لوحي أو هاتف محمول يزيد طوله على 16 سم وعرضه 9,3 سم وسمكه 1,5 سم".واتخذت الولايات المتحدة الإجراءات ذاتها حيال ثماني دول جميعها حليفة أو شريكة للولايات المتحدة وهي تركيا والأردن ومصر والسعودية والكويت وقطر والإمارات والمغرب.وتشمل الإجراءات البريطانية 14 شركة طيران هي الخطوط البريطانية (بريتش ارويز) وايزي جت وجيت2زكوم ومونارك وتوماس كوك وتومسون والخطوط التركية، وخطوط الشرق الأوسط اللبنانية، ومصر للطيران والملكية الأردنية والخطوط السعودية والخطوط التونسية.وقال مسؤولون أميركيون إن "تحليل الاستخبارات يشير إلى أن مجموعات إرهابية تواصل استهداف النقل الجوي وتبحث عن وسائل جديدة لتنفيذ اعتداءاتها مثل إخفاء متفجرات في أجهزة استهلاكية".وأوضح مسؤول آخر أنه على "أساس هذه المعلومات" قرر وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي "أنه بات ضرورياً تشديد الاجراءات الأمنية بالنسبة إلى الركاب المنطلقين مباشرة من بعض المطارات والمتوجهين إلى الولايات المتحدة" من دون أن يحدد طبيعة المعلومات التي تملكها واشنطن.وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية نقلت عن مسؤول أميركي أن قرار حظر الأجهزة الألكترونية التي يزيد حجمها على حجم الهاتف الذكي اتخذ بسبب تهديد مصدره تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة.وقال طوم بلانك المسؤول السابق في وكالة أمن وسائل النقل إن الأمر يتعلق "باستجابة إلى معطيات محددة للاستخبارات تم إبلاغ السلطات الأميركية" بها، معتبرا أن هذه الإجراءات ستكون "مؤقتة على الأرجح".