القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
ارتقى عشرات الشهداء بنيران جيش الاحتلال «الإسرائيلي» في تواصل حرب الإبادة الجماعية بحق الشَّعب الفلسطيني في قِطاع غزَّة مع ارتفاع شهداء التجويع وسوء التغذية إلى (217) بَيْنَهم (100) طفل، في حين أعلنت الحكومة في غزَّة ارتفاع ضحايا الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات إلى (23) شهيدًا و(124) مصابًا منذ بدء عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في مارس 2024. في غضون ذلك قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إنَّ المساعي التي يبذلها الوسطاء في قطر ومصر لم تسفر عن نتائج ملموسة، رغم استمرارها المكثف، حيثُ تتحمل «إسرائيل» الجزء الأكبر من المسؤولية بسبب مطالبها التعجيزية التي أدَّت إلى إفشال المفاوضات.
وأضاف «حمدان» في مقابلةٍ متلفزة أنَّ حركة حماس طرحت منذُ أكثر من عام مقترحًا لصفقة شاملة تشمل وقف العدوان على غزَّة، وانسحابًا كاملًا لقوَّات الاحتلال، وفتح المعابر، وإعادة إعمار القِطاع، إلى جانب ترتيب صفقة تبادل أسرَى متبادلة، لكن الاحتلال انسحب من هذا المقترح، فيما دفعت الإدارة الأميركية باتِّجاه خطَّة المراحل الثلاث التي لم تنجح أيضًا بسبب مواقف الاحتلال. وشدَّد «حمدان» أنَّ سلاح المقاوَمة حق مشروع للشَّعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال قائمًا، وأنَّ أيَّ حلٍّ سياسي مستقبلي يجب أنْ يؤسّسَ على إقامة دَولة فلسطينية ذات سيادة تمتلك وحدها السِّلاح، أمَّا في المرحلة الحالية فالحقُّ بالمقاوَمة يبقى مكفولًا في مواجهة الاحتلال.
في غضون ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلَّة، تحت حماية مشدَّدة من قوَّات الاحتلال «الإسرائيلي».
وأفادت مصادر مقدسية أنَّ عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفَّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوسًا تلمودية، وسط انتشار مكثف لعناصر شُرطة ومخابرات الاحتلال.