القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
دخلت مصر في منتصف الليلة الماضية فترة الصمت الانتخابي التي تحظر الدعاية على المرشحين الرئاسيين المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي اللذين حثا الناخبين على تكثيف المشاركة.
وانتهت رسمياً أمس المدة المحددة للدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة، وتبدأ فترة الصمت الانتخابي المنصوص عليها في قانون الانتخابات الرئاسية،اعتباراً من منتصف الليل، وتستمر يومي السبت والأحد، على أن تبدأ عمليات التصويت للمرشحين يومي الاثنين والثلاثاء، المقبلين.
ومن جانبه قال المستشار طارق شبل،عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، في تصريحات صحفية إنه يحظر خلال فترة الصمت الانتخابي قيام مرشحي الرئاسة أو أنصارهم أو حملاتهم بالدعاية الانتخابية بأي وسيلة من الوسائل، بهدف إقناع الناخبين باختياره، وذلك عن طريق الاجتماعات المحدودة والعامة والحوارات، ونشر وتوزيع مواد الدعاية الانتخابية، ووضع الملصقات واللافتات واستخدام وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة والإلكترونية، وغيرها من الأنشطة.
وأشار شبل إلى أن مخالفة قانون الانتخابات ستعرض صاحبها لغرامة مالية قد تصل إلى 200 ألف جنيه.
وقبيل الصمت الانتخابي شدد المرشح عبدالفتاح السيسي على ضرورة تعظيم دور مؤسسات الدولة لمصلحة الوطن، مؤكدا أن المواطن المصري له كامل الحريات بشرط عدم التجاوز.
وأوضح السيسي أن كافة الملفات لا يمكن أن تناقش أمام العالم وأنه لم يعد المصريين بوعود خارج قدراتهم احتراما للعقد الذي بينه وبينهم.
وأشار السيسي إلى أنه سيختار فريقه بناء على الكفاءة والوطنية ، وقال إن تحديات الوطن كبيرة والجهود الفردية لا تكفي، مضيفا إن المشكلة الحقيقية بين الشعوب والحكام هي عدم وجود تواصل حقيقي.
كما حضرالمرشح حمدين صباحي مؤتمرا جماهيريا حاشدا في إطار حملته الانتخابية.
وخاطب صباحي الشعب المصري قائلا :إنه يثق في قدرة الشعب العظيم الذي أطاح برئيسين مستبدين فاسدين في إشارة إلى مبارك ومرسي،على الاختيار الصحيح في صناديق الاقتراع مرددا العبارة التاريخية المعروفة لزعيم الثورة العرابية أحمد عرابي التي أطلقها من نفس المكان :" لقد خلقنا الله أحرارا ولن نستعبد بعد اليوم".
وأقسم صباحي أمام أنصاره قائلا:" أقسم بالله العظيم لن تعود وجوه الفساد والاستبداد مرة أخرى "مقدما نفسه إلى الجماهير باعتباره ممثلا لثورة 25 يناير ومتعهدا بتحقيق هذه المطالب كافة وقائلا :إنه لم يخض معركة الانتخابات الرئاسية طلبا للسلطة ولكن انحيازا لآمال وأحلام المصريين ولتحقيق أهداف ومطالب الثورة وعلى رأسها العدالة الاجتماعية.
وعلى الصعيد الأمني اندلعت مواجهات جديدة أمس بين قوات الأمن المصرية وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مخلفة قتيلين.
وقالت وزارة الصحة إن شخصا قتل وأصيب عشرون آخرون في مواجهات في القاهرة ،فيما قتل شخص آخر في صدامات في مدينة الفيوم جنوب غرب العاصمة من دون أن تدلي بمعلومات عن هوية القتيلين ولا عن ظروف مقتلهما.