فيما تقدم فرقة "الأجيال" العمانية فنون السلطنة المختلفة يوميا

الدوحة ـ من فيصل بن سعيد العلوي:
تواصل فرق الفنون الشعبية الخليجية والعربية تقديم عروضها المختلفة في مهرجان ربيع سوق واقف حيث تمثل السلطنة في المشاركة فرقة الأجيال للفنون الشعبية التي تسجل مشاركتها للعام الخامس على التوالي حيث تبدع الفرقة في تقديم ألوان منوعة يشارك في تقديمها أعضاء الفرقة حيث يتم التركيز على ألوان البحر التي تشتهر بها ولاية صور حسب ما أفاد به نبهان العلوي رئيس الفرقة الذي أكد على أن العروض التي تقدم في ساعات مختلفة من اليوم تضم ألوانا منوعة مثل فن "الشوباني" و"أبو الزلف" الذي يجمع بين النساء والرجال في رقصة واحدة، كما أن الفرقة تعمل أيضاً على تقديم ألوان باقي المدن العمانية، حيث تقدم الفرقة ألواناً منها مثل فن "البرعة" الرجالي الخالص، وفن "المزمار" إلى جانب فنون "المكوارة" و"الليوا" و"الزامل" وغيرها، حيث أشار إلى أن مشاركات الفرقة المتعددة في المهرجان مكنتها من تقريب كل هذه الفنون من الجمهور خاصة وأن هناك حرصا على تقديم فن من الفنون كل يوم سواء من حيث الإيقاعات أو الأزياء.
ووأضاف "رئيس الفرقة" :إن الصدى الطيب والكبير الذي تركته الفرقة خلال مشاركتها السابقة كان الدافع الأكبر وراء هذه العودة، متوجهاً بالشكر إلى إدارة احتفالات سوق واقف على هذه الدعوة التي سيبقى أثرها خاصة أن سوق واقف نجحت وفي ظرف وجيز في أن تتحول إلى ملتقى لكل الفنون العالمية والعربية، كما أن فضاءاتها تسمح بتقديم عروض الفرقة العمانية وإيصالها بأيسر السبل إلى الجمهور الذي يتوافد كل ساعة من أجل الاستمتاع بما يقدمه رفقة زملائه من فنون.
وأضاف "العلوي" : نشارك بالاحتفالات التي تنظمها إدارة سوق واقف، وذلك عن طريق تقديم مجموعة من العروض الثابتة والجوالة في الأماكن المخصصة بمسرح الفرق والمسار الرئيسي للسوق الذي نقدم فيه فنوننا ذهابا وإيابا وسط متابعة كبيرة من جمهور السوق. وعن مدى المتابعة والإقبال على ما تقدمه فرقة أجيال العمانية من فنون شعبية ، قال إن الإقبال جيد منذ اليوم الأول لكنه يزداد في الفترة المسائية بحكم توافد الكثير من الزوار على فعاليات السوق ، ولفت العلوي إلى أهمية تقديم فنون شعبية بالمهرجانات الدورية بسوق واقف لتكتمل اللوحة التراثية التي عرف بها السوق خليجيا وعربيا وعالميا أيضا .

الفرقة السعودية
بدورها تشارك المملكة العربية السعودية في عروض الفرق الشعبية من خلال حضور فرقة "القمة" للفنون الشعبية من مدينة جدة، والتي تشارك أيضا بعدد من العروض المميزة التي تأسر من خلالها جمهور المهرجان، علما أن الفرقة تأسست قبل حوالي 23 عاما وتقدم ألوانا من الفن الشعبي من كل مناطق السعودية مثل العرضة السعودية، والدوسري والسامري، والحطوة والرايح والدمة والسيف والعزاوي، والليوة والدحة، وغيرها من الفنون الشعبية، علما أن فرقة القمة سبق لها أن شاركت مرارا وتكرارا في فعاليات السوق وتركت أثرا طيبا خلال مشاركاتها.

الفرق الأردنية
كما تشارك ايضا فرقة النشامى للفلكلور الأردني حيث تقدم لوحات استعراضية بطريقة مطورة ، ويقول محمد خليل رئيس الفرقة : نعرف الجمهور بالعرس الأردني، وغيرها من العادات الأردنية، وقد بدأنا تقديم عروضنا منذ اليوم الأول من المهرجان. نتنقل بين المسارح الموجودة في السوق، بالإضافة الى الخيمة الاردنية التي ستحتضن عددا من الفنانين المعروفين والأساسيين مثل الفنانة سلوى العاص، وهي قامة من قامات الفن الأردني، والفنانين أحمد بسام، وسليمان الشمري، وأمير صلاح. وتقدم الفرقة عروضا في عدة مسارح وابتداء من الساعة السادسة نرافق الفنانة سلوى العاص من خلال لوحات استعراضية جميلة، ونحاول أن نجمع كل تراث الاردن من شماله لجنوبه، ونقدمه في قالب واحد تلبية لرغبة الفرقة في بناء بيت الشعر الذي يرمز للحضارة الاردنية والى الخليج والى الحضارات العربية بشكل عام.
كما تشارك فرقة معان للفلكلور الشعبي الأردنية في المهرجان حيث أوضح محمود أبو حيدر رئيس الفرقة ، أن "معان للفلكلور الشعبي" ستقوم بعرض الألوان الأردنية والبيئة المعانية بكفاءة وإبداع أمام رواد السوق والفرق العربيّة والعالمية المشاركة، وذلك انطلاقاً من سعي الفرقة لإظهار أهمية التراث الأردني وغناه. وأضاف أبو حيدر، أن فرقة معان للفلكلور الشعبي فرقة متخصصة وتتبع وزارة الثقافة الأردنية ، وتمتلك كفاءة وطاقات تعبيرية في عرض كل ألوان السامر الأردني البدوي، مثل الجوفيات المعانيّة والسحجة والتسعاوية وزفة العريس وكل الألوان التراثية والفلكلورية الأخرى التي طالما أثارت إعجاب الحضور محليا وعربيا ودوليا، منوها بأن الفرقة ستصطحب معها كل الآلات اللازمة والأدوات التراثية التي تسهم في التكامل بين الغناء والسامر والعزف، متحدثا في الآن ذاته، عن مصاحبات تراثية مثل المنقل ودلال القهوة وباقي الأدوات التراثيّة ذات العلاقة. ودعا إلى أن تسهم كلّ الفرق الأردنية المستضافة في مهرجانات عربية وعالمية في إظهار هذا التراث الأصيل لأن عروض هذه الفرق تحمل قيمة فنية تليق بعراقة الموروث الأردني ومضامينه الإنسانية والجمالية، وهو ما يشكل رؤية ورسالة فرقة معان للفلكلور الشعبي.