استقبال طلبات فتح المكاتب سيتم بعد إضافة الخدمات الجديدة مسقط ـ الوطن:أثبتت مراكز سند للخدمات وعلى مدة 16 عاما من نشأتها تطورا متناميا من حيث مستوى وجودة الخدمات أو من حيث ارتفاع اعدادها لتبلغ 621 مركزا حسب الاحصائيات الأخيرة وفرت حوالي 2000 فرصة عمل وهذه الارقام مرشحة للزيادة خلال الفترة القادمة مع توجه الحكومة لاعطاء مزيد من الخدمات الحكومية التي يمكن تقديمها عبر مراكز "سند" إيمانا بدورها وضرورة العمل على دعمها وتعزيز فرص الاستفادة منها.وتأكيدا لدور مراكز سند فقد نمت عدد المعاملات المنجزة عبر مراكز سند لتصل الى 7 % في العام 2015 مقارنة بالعام 2014م كما بلغ عدد المعاملات المنجزة خلال العام الجاري وتحديدا حتى نهاية نوفمبر الماضي ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف معاملة وهو مؤشر جيد يدلل على قدرة مكاتب سند لمواكبة الحركة الاقتصادية والتجارية التي تشهدها السلطنة وتلبية رغبات المستثمرين والمتعاملين من الخدمات بكل يسر وسهولة.ويؤكد عدد من أصحاب مكاتب "سند" التقاهم الوطن الاقتصادي على الدور الكبير الذي يقومون به في تلبية احتياجات المواطنين عن طريق الخدمات التي تقدمها، وذلك من حيث طباعة ونسخ الأوراق والوثائق وتخليص بعض المعاملات، كما أن البعض الآخر يتم انجازها إلكترونياً، مما يوفر لصاحب الخدمة الكثير من الوقت والجهد بدل التردد على الوزارات.وأشار بعض أصحاب مكاتب سند إلى ضرورة عمل دورات تدريبية للموظفين، بحكم أنهم لا يملكون الخبرات الكافية والكفاءة اللازمة، وتكثيف التواصل بينهم وبين الجهات المعنية خصوصاً في حالة صدور قرارات جديدة، ليكون أصحاب المكاتب على إطلاع عليها، ويرى البعض الآخر أن توسيع شريحة الصلاحية لمكاتب سند في بعض الخدمات، سيساهم بشكل فعال في رفع كفاءتها والنهوض بها.في المقابل يرى بعض مرتادي المكاتب أن بعض العاملين في المكاتب غير مؤهلين، وبحاجة إلى تدريب وتأهيل في طريقة تخليص الاستمارات، وأيضاً عدم توافر الشبكة اللاسلكية في بعض الأحيان وأكدوا على أهمية اعطاء صلاحيات وأعمال أكبر لهذه المكاتب لتقوم بالادوار المأمولة منها بشكل يسير وسريع.تقول عبير بنت عيسى البلوشية ـ موظفة في مكتب سند: إن الإجراءات في بعض المعاملات تتم بسلاسة وسهولة، وفي البعض الآخر هناك الكثير من الصعوبات التي نواجهها عند تخليص بعض المعاملات، من بينها نقص في بعض الأوراق عند مراجعة الجهة المعنية أو البطء في الشبكة وانعدامها في بعض الأوقات، والذي بدوره يؤدي إلى استنزاف المزيد من الوقت والمال في انجاز المعاملة.طوابير الانتظار وتقول فريدة بنت سليمان العامرية إحدى موظفات مكتب سند: إن المكاتب جاءت فكرتها لخدمة المواطن والمقيم، وللتغلب على مشقة طوابير الانتظار في الجهات الرسمية الخدمية، بحكم أنها متاحة في جميع الأوقات والأماكن، على غرار المؤسسات الحكومية التي يحددها وقت العمل الرسمي، لذلك ينبغي لمكاتب سند بأن يكون لها نصيب وافر من التطوير الإداري والفني، بحيث لا تقتصر أعمالها على أعمال الطباعة فحسب.ومن بين الصعوبات التي تواجهها مكاتب سند يقول ماهر بن خلفان المعمري صاحب مكتب سند: عدم إطلاع أو معرفة بعض العملاء لبعض القرارات التي تصدرها عدة جهات معنية ينتج عنها بعض الأحيان سوء تفاهم بين العميل وصاحب المكتب، وأيضاً تأخر في بعض الطلبات كالتراخيص، وفتح السجلات الجديدة، كما أن بعض المواطنين يتذمر من بعض الخدمات لتأخرها في الرد عليه.ويشير المعمري إلى أنه من ضمن المقترحات والجوانب التي يمكن العمل عليها لنهوض بمكاتب سند وضع خدمات سهلة ومبسطة في جميع الخدمات، بحيث إن تتم تلبية الطلب في نفس الوقت، كما أنه يفضل أن تكون الخدمات متاحة طوال اليوم 24 ساعة وإعطاء الصلاحية لمكاتب سند في بعض الخدمات.ويذكر المعمري أن موقع “استثمر بسهولة” له الدور الكبير في تلبية احتياجات المواطنين بكل خدماته التي يقدمها، ويضيف:هناك بعض السلبيات التى نواجهها ولكن الحلول دائما تكون موجودة بفضل موظفي الوزارة.الهوية الجديدة وتعتبر الهوية الجديدة لمراكز سند للخدمات، التي أزيح عنها الستار مؤخرا، أحد خطوات التطوير المستمر التي يقوم بها صندوق الرفد، بهدف جعل مراكز سند للخدمات تواكب التوجه نحو الحكومة الالكترونية، حيث تمثل الهوية الجديدة بعدا مؤسسيا يرفع من شأن المراكز ويزيد ثقة العملاء فيها مما يجذب إليها مزيدا من الجهات لتقديم الخدمات عبرها، وينعكس ايجابا على تلك المراكز، فتوحيد الهوية لكافة المراكز يتزامن معه تدريب مستمر، يشمل كافة المراكز ليعبر عن جودة عالية في سرعة وسرية إنجاز المعاملات، وباختصار يمكن القول إن الهوية الجديدة تعتبر نقطة تحول لتكون المراكز متواكبة مع المرحلة القادمة من استراتيجية عمان الرقمية.وقد تزامن مع تدشين الهوية الجديدة توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة تقنية المعلومات،والتي تؤكد على التنسيق التام بين الصندوق والهيئة المساهمة لتطوير المراكز،ووضع خطط لاستدامة المراكز بما يتواكب مع المرحلة القادمة من الخدمات المزمع إضافتها. كما تم تشكيل لجنة استشارية تتكون من ممثلين عن (13) جهة حكومية.حيث تعمل هذه اللجنة على إعداد الاستراتيجيات، ووضع الخطط التنفيذية المتعلقة بتطوير واستدامة مراكز سند للخدمات بما يتماشى مع توجه الحكومة الالكترونية ، بالإضافة إلى دعم مراكز سند عبر تقديم المزيد من الخدمات الإلكترونية والتي يعول عليها الكثير خلال المرحلة القادمة.وتأتي هذه الخطوات ضمن توجه الصندوق الدائم نحو التطوير المستمر والذي يراعي أبعاد كل مرحلة، لذا فبجانب تلك الخطوات التي تسعى إلى استدامة مراكز سند في تقديم الخدمات، عبر آلية عمل واضحة وموحدة، فإن الصندوق يحرص دائما على توفير التدريب اللازم لأصحاب المراكز والعاملين بها، لمواكبة التطوير المستمر بما يضمن سرعة الانجاز بجودة عالية.الخدمات المقدمة وتقدم مراكز سند عدة خدمات للجهات الحكومية والخاصة وتشمل العديد من القطاعات، حيث تقدم المراكز حاليا خدمات لوزارة القوى العاملة و شرطة عمان السلطانية و وزارة الصحة و وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية و مؤسسة عمان للصحافة و النشر و الإعلان و جريدة الرؤية ،علما وأنه جاري العمل حاليا على الربط التقني مع وزارة الزراعة والثروة السمكية وشركة كهرباء مزون لتقديم خدماتها عبر البوابة الالكترونية للمراكز، بالإضافة إلى تقديم المراكز لخدمات أخرى لوزارة التجارة والصناعة.ومن المتوقع أن تصل الخدمات الجديدة إلى (60) خدمة تقدم عبر البوابة الالكترونية لمراكز سند للخدمات خلال المرحلة المقبلة.يعمل صندوق الرفد خلال المرحلة القادمة على تعميم الهوية الجديدة تدريجيا على كافة المراكز، مع إضافة خدمات جديدة لهذه المراكز بما يضمن ديمومتها ،وسيتم فتح استقبال الطلبات بعد اضافة الخدمات الجديدة بما يضمن عدم تأثردخل أصحاب المراكز الحاليين، ويزيد من فرص النجاح للمراكز الجديدة، وبالتالي فإن فتح باب الموافقة مرتبط بتوفير مزيد من الخدمات للمراكز، تتناسب مع عدد المراكز.