جلساته تناولت «الشعرية الصوفية وآليات اشتغالها»اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات مهرجان العيون للشعر العالمي الأوّل الذي أقامته منطقة العيون الساقية الحمراء بالتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بقصر المؤتمرات بالعيون، وأوصى المشاركون في المهرجان بجلسته الختاميّة بأن يقام المهرجان بشكل سنوي، وأن تجمع البحوث، والدراسات التي قدّمت خلال الجلسة في كتاب يوزّع في دورة المهرجان القادمة، وشهد المهرجان الذي أقيم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، حضورا عمانيّا من خلال مشاركة سعادة خالد بن سالم الغسّاني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والشاعرين سعيد الصقلاوي، وعبدالرزّاق الربيعي اللذين ألقيا قصائدهما في اليومين الأول والثاني من المهرجان إلى جانب عدد من الشعراء، والباحثين العرب، والأجانب بينهم الدكتور صلاح جرّار، والدكتور عبدالولي الشميري، والدكتور إبراهيم السعافين، والدكتورة لويزا بولبرس، والدكتور عبدالإله بن عرفة، وغدير حدادين، وإسماعيل عقاب، والدكتورة نبيلة زباري، ومحمد خضير، والدكتور محمد حقي صوتشين، والدكتور محمد سعيد، ويحيى الحمادي، وميلاء صمود والدكتور عبدالله لغواسلي المراكشي، وجمال بوطيب ونجلاء علي مطري، وعزيزة يحضيه الشقواري، إلى جانب شعراء من كولومبيا، وإسبانيا، وموريتانيا، والبحرين، والتشيلي وتركيا، وبنما والأورغواي، وإيران، وأميركا،،وتناولت الجلسات التي حملت موضوع «الشعرية الصوفية وآليات اشتغالها»،وناقشت التصوف كمنهل للتجربة الإبداعية انطلاقا من طاقته التوليدية في البناء،والدلالة، وآليّات الاشتغال، ومقوماته، وذلك من خلال عدّة محاور من بينها: الشعرية الصوفية، المفهوم والمرتكز الشعرية، والصوفية بين المعرفية وتقنيات البنيات،والتجربة الصوفيّة والإبداع الشعري، إلى جانب تقديم قراءات في دواوين شعريّة صوفيّة لمحيي الدين بن عربي وجلال الدين محمد البلخي، وعبدالعزيز خوجة، وآخرين.ووجّه المشاركون كلمات شكر لوالي العيون يحضيه بو شعاب الذي حرص على الرغم من مهامه المتعددة، والمختلفة على الحضور شخصيا في الجلستين الافتتاحية والختامية للمهرجان، كما شكروا رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، ونائبه على الحفاوة التي استقبلاهم بها وعلى كرم الضيافة، وجهود الدكتورة الكريمة لويزا بولبرس رئيسة المهرجان التي بذلت جهدا من أجل إنجاحه، والدكتور عبد الله لغواسلي المراكشي من جامعة سيدي محمد بن عبد الله الذي رافق المشاركين في المهرجان الذي تمّ خلاله تكريم الدكتور عباس الجراري، والشيخ لاراباس ماء العينين من المغرب، والأديبة ليبرتاد مانكي سليناسمن التشيلي، وتجوّل المشاركون في شوارع العيون، وأزقّتها، ودروبها، ولمسوا حب الناس وترحيبهم بهم كما أحسوا بالتطور الذي تعرفه هذه المدينة الجميلة من المغرب، التي أصبحت مقصدا للسيّاح.