أجرى اللقاء ـ وحيد تاجاعصام عبد الحفيظ من الأسماء الهامة في الساحة التشكيلية السودانية، تخرج من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية (تصميم إيضاحي)، أقام العديد من المعارض (التشكيلية والفوتوغرافية) الفردية والجماعية داخل السودان و خارجها.تتميز لوحاته بالمحاولة الدائمة للمواءمة بين التجريد والواقعية، ولو انه اخذ يجنح أكثر نحو التجريد في تجربته الأخيرة."أشرعة" التقت الفنان عبد الحفيظ، وحاورته عن تجربته الفنية، وعن الإنسان الحاضر أبدا في أعماله، وتطرق الحديث إلى الفن التشكيلي السوداني وموقعه في خارطة الفن التشكيلي العربي المعاصر، وحالة النقد الفني في السودان. * هل يمكن اعطاؤنا لمحة عن الفن التشكيلي في السودان؟** التشكيل في السودان ممارسة قديمة جدا، تأثرت بالفن والزخم الثقافي الكبير الموجود في السودان، فهناك إحدى وخمسون لغة مكتوبة غير اللغة العربية، وقد عرفت السودان التشكيل بشكله الاكاديمي في الخمسينيات، عندما أختير بعض الموظفين في الدولة من قبل المستعمر البريطاني ، وتم ارسالهم الى مصر ، التي كانت ايضا تحت الاحتلال البريطاني، وشكل هؤلاء الاشخاص عند عودتهم نواة المدخل الاكاديمي للفن التشكيلي الحديث في السودان ، ورغم تلقيهم الاساليب الغربية ، فقد حاول هؤلاء اكتشاف ذاتهم وخصوصيتهم بمجرد عودتهم الى الوطن، وكان مدخلهم الاساسي هو الاصالة والتراث، وفي نهاية الخمسينات نشأت دعوة كبيرة عرفت باسم "مدرسة الخرطوم" شملت كل النواحي الثقافية والفكرية والادبية في السودان، وعلى صعيد الفن التشكيلي اعتمدت مقولة الجمالية العرقية أي الغابة والصحراء ، حيث ترمز الغابة الى الثقافة الافريقية ، والصحراء رمز الثقافة العربية ـ الاسلامية .وفي السبعينات اخذت تظهر بعض الحركات التي كان هدفها وضع اساس نظري للفن التشكيلي، ودخلت في صراع فكري مع الجمالية العرقية. ونشطت بالتالي الحركة النقدية في هذه المرحلة نشاطا كبيرا، ونستطيع القول ان جيل هذه المرحلة اهتم بالتنظير اكثر من اهتمامه بالعمل والممارسة. وقد توقفت هذه الحالة واخذت تهدأ بسبب تشتت الناس ، وظهرت مدرسة جديدة يمثلها الجيل الحالي يهتم بالعمل اكثر من اهتمامه بالناحية النظرية ، وقد ركز قسم كبير منهم على التجريد. ويتميز هذا الجيل باستخدامه التقنيات الحديثة العالية المستوى والتي تعبر عن وعي كبير بمذاهب التشكيل . حيث يجب علينا كتشكيليين سودانيين البحث عن صيغة حقيقية وفاعلة ولها القدرة على خلق كيان تشكيلي، يضيف الى حياتنا البعد الجمالي والثقافة البصرية الموءودة ان يخرج بنا الى فضاءات رحبة متثاقفة وباحثة.* وأين ترى موقع الفن التشكيلي السوداني الان من خارطة الفن التشكيلي العربي؟** وقت لم يكن قصيراً منذ خرج التشكيليون السودانيون بلوحاتهم الى فضاء العالم، فاللوحة السودانية، كما اشرت، شكلت وجوداً حياً و فاعلاً منذ الخمسينات في العالم العربي، إذا استثنينا مصر باعتبارها الامتداد الجغرافي لوادي النيل. في بيروت عرض معظم رواد الفن التشكيلي السوداني وأذكر صالة يوسف الخال، إذ عرض فيها إبراهيم الصلح وأحمد شيرين و حسين شريف وصالح مشمون الذي تميز في فترة باكرة بعرض لوحاته في دمشق ولبنان ودول عربية أخرى بحكم عمله كدبلوماسي.استمر هذا الوجود التشكيلي ولم يرادفه نص إعلامي مواز ليضيء التجربة ويعكس مدلولاتها الحقيقية، وهذا أيضاً يعكس قصور التجربة الإعلامية السودانية خارج السودان لتبرز دور التشكيل السوداني و موضعه في قالب التجربة العربية بشكل عام. باستمرار كان التشكيليون السودانيون يبادرون في الدخول إلى الذاكرة العربية التشكيلية. وقد أصابوا قليلاً ولكنهم حافظوا على أهم شيء، إبراز التميز للحركة التشكيلية السودانية في وقت باكر. ودائماً وباعتبارنا الجبل الثالث في الحركة التشكيلية السودانية المعاصرة كان يقابلنا سؤال مهم عن رواد التشكيل في السودان. سؤال يؤكد التميز والرسوخ وعمق التجربة كما أن غياب الكتاب التشكيلي السوداني يقلل من التوثيق وعكس التجربة.وفي الفترة الأخيرة فرض عدد كبير من التشكيليين السودانيين لإقامتهم في أمريكا وأوروبا، مثل بقية التشكيليين العرب، أصبحوا علامات تشكيلية تعرض أعمالهم في أهم المتاحف والصالات العربية ويكتب عنهم أمثال (محمد عمر خليل) بأميركا والنجومي وعثمان وقيع مجد احمد عبد الله بلندن وكما إبراهيم الصلحي. وشاب متميز من أعلى جيلنا راشد دياب واَخرون كثر في الطريق.* إذا انتقلنا للحديث عنك، ماذا عن بداياتك الشخصية، وعن المؤثرات التي دفعتك باتجاه التصوير الزيتي؟** البداية كما تسمى، محاولات لإيجاد صيغة معادلة لفكرة الوجود. أرى أملاً بصريا. املأ الفراغ حولي بخطوط تبدأ عريضة و تتلاشى. بدأت أعالج الفراغ أسود و أبيض. أغيب في التفاصيل لتسحرني تلك فأعجب بها، أعيد المحاولة حتى ملني الفراغ من الذهاب والإياب. وبدأت بعدها أبحث عن اللون في تناول الألوان المائية بدراسة الطبيعة لأكتشف ما وراء المشهد. عشقت الألوان المائية ولكن بعد فترة لم تعد تلبي حاجتي للتكثيف في الرسم و كانت ألوان الزيت بسحرها وقوة تأثيرها. ولألوان الزيت سطوة التأكيد في تفاصيل وحوارات اللوحة الداخلية، وقدرتها على الصراع القاسي المستمر هي الأقرب. والأحب، بدأت الصراع ومازلت احترف هذا الصراع الأبدي.* اللافت للنظر أنك والعديد من الفنانين التشكيليين في السودان تخصصوا في فن الإعلان ولكنهم اتجهوا الى التصوير الزيتي أو رسوم الأطفال، ما السبب وكيف هو فن الاعلان في السودان؟** الإعلان مسألة تواصل، وارى انه لم يؤد دوره كما يجب حتى الان في السودان، وحتى يصل الإعلان بشكله المعرفي لابد أن تضمن أشكالا تربوية وتعليمية حيث انه يتوجه الى مجتمع يعاني من الامية بنسبة عالية جدا، ولهذا لابد لفنان الاعلان ان يبتكر اشكالا ومفردات او معالجات لها القدرة على مخاطبة المتلقي مهما كان مستواه . وفي الوقت نفسه لابد للاعلان ان يلعب دورا في تنمية الذوق الام ويتأتى ذلك باختيار الوان تعليب البضائع مثلا، او الاعلانات العامة الموجودة في الشوارع التي لابد ان تكون جميلة تعكس الشكل الحضاري للبلد ، وقد يكون فيها بعض استدعاء للتراث بحيث تشعرك بالعلاقة معها. وفي الوقت نفسه تؤدي الغرض المطلوب منها. وهذه الأمور، للاسف، غير متوافرة حتى الان في السودان. وقد يكون هذا سبب ابتعاد بعض الفنانين عن مجال الاعلان. وذهابهم باتجاه التصوير الزيتي وغيره.* تتميز أعمالك بمحاولة المواءمة بين التجريد والواقعية ما قولك؟**سؤال كثيرا ما حيرني، كيف أرى لوحاتي . ماذا يميزها هل هي فعلا فكرة المواءمة بين التجريد والواقعية ؟أحيانا أجدني أميل في خلق معادل لوني في أشكال ومفردات (من أشخاص إلى بيوت و أبواب ) لتكثف البعد اللوني المائل إلى البياض والمائل إلى شفافية المفردة فاللون والمفرد هي حالة من الاختيار قاسية تضيء الذات بوجودها وتتفاوت في تأكيد فكرة الرضاء الآني باللوحة* ما أهم التقنيات التي ترتاح بالتعامل معها؟** التعامل مع الألوان الزيتية هي اختبار أكيد لتكثيف الفكرة في اللوحة ولكن تنازعني فيها استعمال أقلام (الحبر الجرافيكية في تنفيذ أعمال الأسود والأبيض وذلك لتأكيد فكرة النص التشكيلي الموازي للنصوص الأدبية من شعر وقصة ونثر فهي محاولات بدأتها في نهاية الثمانينات ولاعتقادي بضرورة النص التشكيلي الموازي .لا الرسومات التوضيحية المصاحبة ولي تجربة قيد الطباعة مع الصديق والكاتب السوري أحمد اسكندر سليمان- باسم (أعلى الوقت) .*هل يمكن اعتبار التجريد هو أرقي ما وصله الفن التشكيلي ؟**أولا برأيي أن التجريد هو أعلى قمة الواقعية فعندما نتعامل بدلالات اللون في اللوحة فهو تأكيد لتفريغ مشاهد واقعية بالذاكرة إلى مساحات لونية تتكسر بالنسب الواقعية إلى درجات وعلاقات لونيةفالرسم مثلا بالأقلام الجرافيكية هو حالة من سرد الذاكرة أما اللون في التجريد فهو تأكيد لارتباط زمني آني والتجريد يسمو بالمتلقي أو الرائي إلى حالة من السمو الإنساني وبالتالي هو أسمى وأرقى ما وصله التشكيل .*الإنسان عنصر أساسي في أعمالك؟** استخدم الإنسان كمفردة بلوحاتي ليعطي نبضا خاصا في اللوحة تزاوجه مع المساحات اللونية أحيانا خفية خافتا وأحيانا أعني بتكسير النسب حتى يكتسب دلالات الخراب الإنساني الذي نعيشه في عصر أصبحت القيم الإنسانية ضامرة بلا حياة موءودة .* هل للمفهوم الأدبي في الموضوع التشكيلي أهمية في عملك ؟** للتشكيل أو اللوحة ذات الإطار عناصر أساسية ومن اللون والمفردة وعنصر الزمن وبالتالي هي لغة بصرية يكون المتلقي فيها العنصر الآني (لحظة مشاهدة اللوحة) بالتالي إخضاع تلك العلاقات الى معادل أدبي لا يأتي إلا في محاولة نقدية (مشاهدية) لتفكيك نصها من خلال عناصر اللوحة فهنا تكون للرسام بداية هذه العلاقات. يخلق النص البصري المعالج مشاهدياً إذاً المفهوم الأدبي هو إنتاج نهائي لهذه المحصلة وليس مسبقا بافتراض نص أدبي تنفيذ عليه توازيا إلا في حالة تحقيق نصوص أدبية مطبوعة ككتاب، وهي تجربة تشكيلية تختلف عن اللوحات التشكيلية التي تنفذ لمعرض ما.* تميل الى الألوان الفاتحة، ويلاحظ استخدامك المكثف للون الأبيض؟** الحديث عن اللون واختباراته كثيراً ما يذكرني بفكرة تآكل الروح من الألوان تؤخذ في شكل جزئيات من الروح وتنزلق في مساحات الفراغ (وضع اللوحة ذات الإطار). فلحظات اختبار اللون قاسية و مليئة وكثيفة فأحيانا أميل إلى الأبيض لأضفي على لوحاتي حالات من الطمأنينة والتصوف فالأبيض لون له سطوة آسرة وممعنة في التعبير العميق كما أضاهي الألوان الأخرى وسطوعها إلى الأبيض يصيبني بدهشة التنفيذ لحظتها ويقودني إلى غياب كامل ووهن لا إرادي كما أن البيئة السودانية وألوانها ساهمت في تكوين الإنسان بدءاً ويأتي بعدها الاكتساب والمثاقفة لتعطي محتوى إضافيا لماعون الذاكرة المختزنة ومن ثم تعطيني ألوان اختارها كثيراً لا إراديا.فتأتي اللوحات لتسمى وتفكك ويكتب عنها فأتساءل هل لون البيئة السودانية هو حقيقة البني الفاتح أم سواد لون الذاكرة بحدث ما أو انزلاق الأحمر على الأرض الخضراء التي أنجبت أشقائي السمر.* هل ترى في استدعاء واستنفار مفردات من البيئة السودانية في اللوحة تأكيداً للهوية السودانية؟** استنفار أو استدعاء مفردات بيئوية سودانية في اللوحة أتصور انه يتم كثيراً بشكل لا إرادي، أي أن اللوحة وفضاءها يتشكلون في اللحظة الآنية لتأكيد هويتها وقوة التعبير بها فاللوحة في حالة التكوين تكون هي الصراع بين الرسام وتقنياته مع الفراغ المسمى لوحة قيد التنفيذ فتأكيد الهوية برأيي أن بماذا ستنطق هذه اللوحة وكيف يحركنا نصها وأين مخزون ذاكرة هذا الرسام* وكيف تنظر الى اللوحة الحروفية ؟** يمكن تناول الحرف كشكل، ومن ثم كعلامة من علامات تكوين الكلمة ذات المعنى اللغوي، اما التشكيل الذي يتناول الحرف العربي فلا بد ان يتناوله كشكل ، على اعتبار ان التشكيل يتعامل مع الاشكال ومن ثم يعيد صياغتها ويدخلها تجربته التشكيلية ليخرجه بشكل جميل ، فاذا تعامل الفنان مع الحرف العربي من هذه النقطة يمكن ان يعطي عملا جيدا وجميلا ، اما اذا كان الحرف العربي في اللوحة مقصودا به المعنى اللغوي فان هذا انتقاص من قيمة اللوحة بمعنى اخر الحرف العربي يعد جزءا من اللوحة، وليس كفكرة مقروءة ، وأذكر هنا الفنان السوداني السر حسن الذي اجرى تجارب جيدة واضاف اشياء كثيرة على اللوحة الحروفية.* إلى أي حد تلعب الحالة النفسية دوراً في اختيار الموضوع واللون؟** للحالة النفسية دور أكيد في تشكيل اللوحة واستدعاء المساحات اللونية والمفردات من الانسجام إلى التشتت ومن البياض إلى العتمة ومن الصرخة إلى الصمت، كما أنها تقود اللوحة إلى تأكيد الغضب أو إلى تمدد الروح في خيلاء وسعادة فاللوحة في النهاية هي أداة تواصل الرسم مع الآخرين بصمت صالات العرض .* لوحظ في معرضك الاخير (خلف الابواب) عودتك من جديد الى الاسود والابيض ؟** معرض (خلف الابواب) جاء بعد غياب طويل وبعد تجربة طويلة وتحديث في اللون وعمل قراءات ومعالجات مختلفة وتحويل البياض الى لون الى مساحات وجاءت تجربة الاسود والابيض المعروضة لتؤكد من جديد على قوة التعبير بالابيض والاسود حتى ان الفنان التشكيلي حذر جدا عند عرض أي عمل بالابيض والاسود ففي اللوحة اللونية يمكن اضافة مساحات فيها نوع من التماهي بينما لايمكن هذا مع لوحة الابيض والاسود لانه صريح جدا وواضح جدا* هل يكون الموضوع جاهزاً في ذهنك قبل الشروع في العمل؟** تتكثف عندي المواضيع عند اختياري للرسم كفعل حياتي ولكنني عندما أتوحد مع الفراغ اختار يدي لتدرك مخزوني وتسهب هي في التحول والانسياب وتكون هي أداة الصراع الفاعلة آنيا بصمت المكان أو اجتياح الراديو أو المسجل الموسيقي تكاد تكون عنصراً إضافيا للممارسة التشكيلية وبتصوري اختصار الفكرة المسبقة للوحة ممارسة الرسم نفسه.* متى يمكن القول إن اللوحة قد اكتملت؟**هي لحظة تعتمد على عدة أسئلة وهي دائماً صعبة فأحياناً اختار إخفاء اللوحة لأنها أصابت في نفسي مساحة من الرضاء الآني وتختلف نسبة الرضاء هذه وكثيراً ما اخترت أن أرسم في اللوحة نفسها مرة أخرى لغياب مفردة ما أو عمل لوني ما لذا فاللوحة حوار مستمر قد لا ينتهي أبداً فأي لوحة دائماً ما تعذبني بكثرة أسئلتها وارتياد الذاكرة والخروج منها لذا بتقديري أن ليست هناك لوحة مكتملة تماماً و إنما هي حالات من الرضاء الآني لذا تجدني دائماً أجوب المعارض وعيني تبحث في توازي مع عقلي أين يجب أن ينساب هذا اللون وأين يجب أن تتآكل تلك المفردة أو كل الأسئلة التي تحترق عند رؤية اللوحات.لأنها عرضت واكتملت* هل يمكن الحديث عن النقد التشكيلي في السودان ؟** سؤال مهم يؤرقني. في السودان بداية التسعينات وأواخر الثمانينات غاب وهاجر عدد كبير من أهم النقاد التشكيليين فهم بحكم دراستهم كانوا الأقرب إلى اللوحة ذات الإطار ومنهم أهم المنظرين على المستوى البصري في فترة الستينات والسبعينات واختاروا المهجر لوضع حياتي افضل منهم مثلاً (حسن موسى وعبد الله بولا بفرنسا وعلاء الجزولي بليبيا وفتحي عثمان بلندن) وبقي أحمد الطيب زين العابدين وصلاح حسن بالسودان، لذلك تجدني متحسراً لغياب النقد التشكيلي الموازي والذي حتماً يضيء ويزيل الأمية التشكيلية ويخلق بلا شك إضافة وتوثيقا للحركة التشكيلية السودانية والتي عانت كثيراً من هذا الكساح النقدي وهو سؤال يواجهنا كلما حط معرض او حوار خارج السودان اين التشكيل السوداني وماذا كتب وما الذي لم يكتب وهو اكثر بكثير من الموثق فعلاً فالتشكيليون السودانيون قامتهم عالية وأحرزوا على مستوى العالم جوائز عدة في مسابقات نوما والمسابقات العالمية الأخرى هي إذن ناقصة الملامح على المستوى التوثيقي. بمختلف أشكاله من الصحف والمجلات. لذا الآن بدأنا في تكوين مجموعة سودانية باسم السبعة ليست فيها الفكرة المدرسية إنما هو اجتماع على توصيل صوت التشكيل السوداني الى العالم بمعارض أو مطبوعات صغيرة في شكل معلومات وصور ولوحات حتى تبدأ فكرة التواصل بمعارض وحلقات عمل مشتركة .* تنتشر في السودان ظاهرة الفنانين التشكيليين الفطريين كيف تنظر الى هذا الفنان؟** برأيي ان المحك الاساسي للتفريق بين الفنان الفطري والفنان الاكاديمي هو نوع الاضافة التي يستطيع ان يقدمها كل منهما، اذ لايمكن ان يكون هناك ابداع دون اضافة . فلا يوجد فرق بين هذا وذاك لان الفنان الفطري هو فنان لم يستطع متابعة دراسته لسبب او لاخر.