ـ رئيس الجامعة : حصول الكلية على الاعتماد في وقت قياسي يعد إنجازاً نفخر به ـ عميدة الكلية : الاعتماد يعتبر ثاني اعتماد في مجال التمريض على مستوى العالم العربياحتفت جامعة السلطان قابوس بحصول كلية التمريض في شهر إبريل الماضي على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية (ACEN) حيث حصلت على شهادة الاعتماد رسميا لتصبح كلية معتمدة على مستوى العالم وذلك بعد عمل دؤوب ومتواصل من قبل لجنة الاعتماد الأكاديمي برئاسة الدكتور خالد العمري أستاذ مساعد بكلية المريض وجهود العديد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والادارية بالكلية.وقال سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة : إنه نجاح كبير يحسب للجامعة بشكل عام ولكلية التمريض بشكل خاص ، فكلية التمريض هي الكلية الأحدث من بين كليات الجامعة وحصولها على الاعتماد في وقت قياسي يعد إنجازا نفخر به كما أوضح سعادته أن هذا الإنجاز دليل على تكاتف الجهود من الطلبة وأعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية بكلية التمريض.وعلى الصعيد ذاته قالت الدكتورة إسراء الخصاونة عميدة كلية التمريض : يأتي هذا الاعتماد كثاني اعتماد في مجال التمريض على مستوى العالم العربي ، كما أنه الأول على مستوى السلطنة ، وهو نتاج لجهود طلبة الكلية وطاقمها الأكاديمي والإداري ، وقد شهدت الكلية زيارة لجنة تقييم برنامج بكالوريوس التمريض في أكتوبر 2015م وقد شهدت على جودة البرنامج وأهليتها للتقدم إلى برنامج الاعتماد الدولي" كما أضافت " يعد الاعتماد الأكاديمي إضافة إلى خريجي كلية التمريض ، حيث سيتخرج الطلبة بمعايير عالمية في التمريض مما سيؤهلهم لتقديم خدمات صحية بمستويات متقدمة مما يحقق رؤية الكلية التي تسعى دائما لرفع مستوى الخريجين وتأهيلهم التأهيل الأمثل لما فيه مصلحة هذا الوطن".وكانت كلية التمريض قد بدأت الاستعداد للاعتماد الاكاديمي منذ عام 2010 وتلقت أهليتها للحصول على الاعتماد في عام 2013 وقد زار الكلية في البداية وفد من مؤسسة الاعتماد الأكاديمي (ACEN) في أكتوبر 2013 وبعد عامين في المدة من 26 وحتى 29 أكتوبر 2015 تم تقييمها رسميا من قبل المقيمين بهيئة الاعتماد الأكاديمي ، وذكر الممتحنون أن "كلية التمريض بجامعة السلطان قابوس هي واحدة من أفضل كليات التمريض في المنطقة وسوف تظل واحدة من المدارس النموذجية للتمريض في العالم العرب حيث حققت الكلية التميز في مجالات الإدارة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب ، والمناهج الدراسية ، والموارد ، كما حققت المعايير العالمية للتعليم في التمريض وتعد مؤسسة الاعتماد الأكاديمي الدولي بالولايات المتحدة الأميركية (ACEN) المؤسسة المفوضة لمنح الاعتماد لجميع أنواع برامج التمريض ، بما فيها الماجستير والدكتوراه .ويعد الاعتماد عملية مراجعة أو تقييم تهدف إلى تعزيز تحسين الجودة في تعليم التمريض، كما يوفر الاعتراف بأن برنامج تعليم التمريض قد تم تقييمه وسيتم تقييمه بشكل دوري من قبل مجموعة مستقلة مؤهلة من الاحترام والكفاءة وهو بوابة للحصول على التراخيص وإصدار الشهادات والأهلية للحصول على برامج التأهيل كما ويحدد المجالات التي تحتاج إلى تطوير ، بالإضافة إلى التعزيز المستمر للفحص الذاتي ، وإعادة التقييم ، والتركيز على المستقبل.ويساعد الاعتماد في توظيف الطلاب وتطويرهم ، كما يساعد أصحاب العمل الذين يبحثون عن الممرضين المختصين ، كذلك يسهل عملية صنع القرار المهني والتعليم ، ويعزز الحراك المهني والتعليمي من خريجي البرنامج وتمكن أهلية الطالب لتمويل الدعم من الوكالات الفيدرالية والدولية ، كما يستوفي شرط الأهلية لطلبة الشهادات المتقدمة .وقد قامت عملية الاعتماد الأكاديمي على ستة معايير إذ يؤكد المعيار الأول على الرسالة والقدرات الإدارية ، فرسالة تعليم التمريض في الكلية تعكس القيم الأساسية للجامعة وتنسجم مع رسالتها وأهدافها ، حيث تمتلك الكلية وبرامجها القدرة الإدارية التي تؤدي إلى تنفيذ فاعل لبرنامج التمريض وتحقيق مخرجاته المحددة .ويصف المعيار الثاني الهيئة التدريسية والموظفين إذ أن عدد أعضاء هيئة التدريس المؤهلين والمعتمدين بالكلية كاف لضمان تحقيق مخرجات تعليم الطلبة ومخرجات البرنامج كما يوجد عدد كاف من الموظفين المؤهلين لدعم الكلية أما المعيار الثالث فيصف الطلبة والسياسات والخدمات الطلابية التي تدعم تحقيق مخرجات تعلم الطلبة ومخرجات برامج التمريض. فيما يُعنى المعيار الرابع بالمنهاج الدراسي ، والمنهج يدعم تحقيق مخرجات التعليم للطلبة ومخرجات برنامج كلية التمريض بما يتفق مع التطبيق الآمن في محيط الرعاية الصحية المعاصرة أما المعيار الخامس فيهتم بالموارد ، إذ أن الموارد المالية والمادية ومصادر التعلم مستمرة وكافية لضمان تحقيق مخرجات تعلم الطلبة ومخرجات برنامج الكلية ويتحدث المعيار السادس عن المخرجات، فيظهر تقييم برنامج تمريضي أن الطلبة والخريجين قد حققوا مخرجات تعلم الطلبة ومخرجات برنامج التمريض وكفاءات الخريجين المحددة.كانت رحلة التمريض رحلة ثرية مرت بالكثير من المراحل، تم فيها تشكيل لجان مختلفة للعمل على معاير الاعتماد الأكاديمي، وشارك فيها أعضاء الهيئة الأكاديمية بكل ما يمتلكون من خبرات ومؤهلات متخطين بذلك كل التحديات والعقبات حتى وصلوا إلى نقطة النهاية وحققوا غاية الكلية، وقد جاء اعتماد البرنامج في نهاية المطاف ليكون ثمرة لتلك الجهود التي قدمت على مدار السنوات الماضية.وأوضح الدكتور مايكل ليكاديو مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع أنه من المهم بما كان أن يشرك الطلبة في علمية الإعداد للاعتماد الأكاديمي، واضاف "انهم جوهر العملية وشاركوا في ذلك بطرقهم الخاصة والتي كانت لها أهمية بالغة. حيث قاموا بتنفيذ استراتيجيات مبتكرة لنشر المعلومات عن الاعتماد بما يملكون من قدرات الأمر الذي عزز علاقة الطلبة بأعضاء هيئة التدريس والإدارة والموظفين. "ولن تتوقف كلية التمريض أبدا عن تحقيق رسالتها المتمثلة في التطوير من خلال تأهيل خريجي التمريض ورفع كفأتهم، كما أن تسعى إلى تعزيز مستوى الرعاية الصحية لتكون الأفضل في هذه المجال على مستوى سلطنة عمان والعالم العربي. وتمتلك الكلية خطط أخرى لتوطيد الشراكات وتطوير المراكز المتعاونة العالمية لتحقيق التزامها بالتميز في التعليم والتمريض.