بعد أحد عشر يوما حافلا بالفعاليات الثقافية والأدبية والفنية وتواقيع الإصداراتمسقط ـ (الوطن) والعمانية:أسدل معرض مسقط الدولي للكتاب مساء أمس الستار على دورته الحادية والعشرين، بعد أحد عشر يوما حافلا بالفعاليات الثقافية والأدبية والفنية، وتواقيع الكتاب على إصداراتهم. وشهد المعرض في دورته الحالية حضورا استثنائيا للكتاب العماني، فكان "ورقة رابحة" خلال أيام انعقاد المعرض.وقد شارك في المعرض أكثر من 650 دار نشر من 27 دولة عربية وأجنبية، وشملت المشاركة المباشرة والمشاركة عبر التوكيلات، شاركت مصر بـ 124 مشاركة، تلتها السلطنة بـ 81 مشاركة، تلتها لبنان بـ 79 مشاركة، ثم سوريا بـ 69 مشاركة، وبلغت عدد المشاركات الرسمية 44 مشاركة من السلطنة ومختلف دول العالم وأن عدد الدور المشاركة في قاعة الكتاب الأجنبي بلغ 33 داراً ومكتبة من دول خليجية وعربية وأجنبية.وتوزعت المشاركات على قاعتي "الفراهيدي" والمخصصة للجهات الرسمية ولدور النشر العربية والأجنبية التي عرضت الكتاب العربي، وقاعة "أحمـد ابن ماجد" المخصصة لدور النشر التي عرضت الكتاب الأجنبي والكتاب العربي إضافة لكتاب الطفل والفعاليات والمناشط المرتبطة به. حيث بلغت المساحة الإجمالية المشغولة للمعرض 8550 متراً مربعاً غطت 950 جناحا في القاعتين بزيادة عن الدورة السابقة، حيث بلغت المساحة في الدورة السابقة 7848 مترًا مربعًا وغطت 872 جناحا. وبلغ إجمالي العناوين المدرجة بالموقع الإلكتروني 250 ألف عنوان متاحة عبر محرك البحث بالموقع الإلكتروني للمعرض. وشهد هذا العام مشاركة دور نشر لأول مرة في المعرض من الجمهورية الباكستانية والجمهورية الإيطالية، كما تم تخصيص قاعتين متكاملتين للفعاليات الثقافية وركن موسع للبرامج الثقافية لمناشط وبرامج الطفل وتوسعة المركز الإعلامي مركز جليس الإعلامي وتطوير برنامج الفهرس المتحرك بتعزيز الشبكة والخدمة وإضافة كوادر بشرية مدربة بالإضافة إلى توسعة المرافق الخدمية بالمعرض.حضور استثنائي للكتاب العمانيشهد معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الحالية حضورا استثنائيا للكتاب العماني، أدبيا كان أم تاريخيا أم بحثيا في قضايا مختلفة، وهي المرة الأولى التي يصعب معها حصر الكتب العمانية الصادرة حديثا والمتواجدة لأول مرة في المعرض.ولم تقتصر الإصدارات العمانية على النشر المحلي، بل بدا أن أغلب دور النشر العربية والأجنبية لديها إصدارات لكتاب عمانيين بدءا من القاهرة، مرورا على بيروت ودمشق والبحرين والكويت ولندن وألمانيا.وصدر لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي وعن مكتبة الجيل الواعد في المعرض كتاب "برهان الحق" في سبعة مجلدات يضم بين دفتيه قضايا العقيدة المتفق عليها والمختلف فيها.وعن وزارة التراث والثقافة صدرت مجموعة كتب حديثة رفدت المكتبة العمانية والعربية. فقد أصدرت الوزارة كتاب مختصر فاكهة ابن السبيل في الطب لراشد بن عميرة بتحقيق الدكتور عبدالله بن علي السعدي، وكتاب المظهر الخافي في علمي العروض والقوافي تأليف سعيد بن خلفان الخليلي وقام بتحقيقه الدكتور محمد جمال صقر، وكتاب قلائد المرجان تأليف أبي عبيد حمد بن عبيد السليمي وقامت بتحقيقه انتصار بنت محفوظ السليمية، وكتاب الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين تأليف المؤرخ العماني حميد بن محمد ابن رزيق وقام بتحقيقه كل من الدكتور محمود بن مبارك السليمي والدكتور محمد حبيب صالح وكتاب كشف الكرب من أجوبة القطب والمتضمن أجوبة القطب محمد بن يوسف أطفيش قام بترتيبها القاضي أبو الوليد سعود بن حميد آل خليفين، كما أصدرت الوزارة المجلد التاسع من فهارس مخطوطات وزارة التراث والثقافة بعنوان فهرس قاموس الشريعة.وأصدرت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عددا من الإصدارات الجديدة بينها المجموعة الشعرية "تغريبة بحر العرب" للشاعر محمد قراطاس والصادرة عن دار نينوى، والمجموعة الشعرية للشاعر محمد الراسبي الصادرة عن بيت الغشام، والمجموعة القصصية "أحلام الإشارة الضوئية" للدكتور سعيد السيابي، والمجموعة الشعرية "لم يكن إلا ماء قلبي" لرشا أحمد، والمجموعة القصصية "كائناتي السردية" لليلى البلوشية، والمجموعة القصصية "عصفور أعزل يضع منقاره في وجه العالم" لسعيد الحاتمي، إضافة إلى حصاد ندوة "الثقافة الشعبية في عمان".وبشكل فردي أصدر الكاتب عبدالله حبيب عن دار الانتشار كتابين جديدين أحدهما شعري والآخر سردي، علاوة على صدور الطبعة الثانية من كتابه الشعري القصصي "فراق بعده حتوف". الكتاب الشعري حمل عنوان "أنامل زغبى على عزلة الشاهدة" ويتضمن أكثر من خمسين نصاً شعريا تقع في 179 صفحة من القطع المتوسط. أما الكتاب السردي فحمل عنوان "قنديل بعيد عن الشمس .. شهادات عن أرواح ووجوه" وجمع فيه شهادات ونصوصاً عن ثلاث عشرة شخصية كتبها عبدالله ما بين عامي 2009 و2015 تقديماً لأمسيات أدبية، ومشاركة في فعاليات احتفائية أو تكريمية أو تأبينية. هذا الكتاب الذي يقع في 182 صفحة من القطع المتوسط يُذكّر بكتابه الآخر "رحيل" الذي صدر عن الانتشار العربي سنة 2009، ولكنه يختلف عنه بكون الشهادات لا تختص بالراحلين فقط، فقد تضمن شهادات عن عدد من الشخصيات الحية.كما صدر عن دار مسعى البحرينية ديوان شعري جديد للشاعر سماء عيسى حمل عنوان "الأشجار لا تفارق مواطنها الأولى" متضمناً خمسة وثلاثين نصا شعريا كُتبت في الفترة ما بين عامي 2011 و2015.وعلاوة على حضور ثيمات شعر سماء عيسى المعتادة (كالأشجار والأم والموت والغياب والطفولة والحنين للأرض الأولى) فإن هذا الكتاب الشعري يتميز أيضاً بنبشه في مفردات الموروث الشعبي العُماني وتقديمها شعريا، كما هي الحال في قصيدة "أغاني النيروز العُماني" التي تستلهم أغاني النيروز في "دغمر" بولاية قُرَيَّات، والتي يقام بها احتفال النيروز كل عام، وقصيدة "آمرَيْ" التي تستلهم الموروث الشعبي في جبال ظفار، وقصيدة "سلوت" التي تستفيد من زيارة نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام الأسطورية إلى سلوت، تلك الزيارة التي يتكرر ذكرها في كتب المؤرخين العمانيين، ومعها ابتدأ تأسيس المجتمع الزراعي العُماني أسطوريا. كما تتضمن المجموعة قصيدتَيْن رثائيَّتَيْن، الأولى "شجرة في تابوت" في رثاء الشاعر العُماني الراحل حمد الخروصي الذي رحل عن عالمنا في أغسطس 2015 ، والثانية بلا عنوان في رثاء الشيخ ناصر بن أحمد الاسماعيلي، وهو عالم دين عُماني توفي عام 2009.وعن دار سؤال اللبنانية صدر كتاب حول الشاعر محمد الحارثي حمل عنوان "حياتي قصيدة، وددتُ لو أكتبها". ويتضمن الكتاب حوارا مطولا أجراه محرر الكتاب مع الحارثي عن رؤاه في الأدب والفن والحياة والسياسة والرحلات التي اشتُهر بها الكاتب ونشر فيها كتابين هامّين هما "عين وجناح" الفائز بجائزة ابن بطوطة العربية لأدب الرحلات عام 2003 ، و"محيط كتمندو" الذي صدر مؤخراً عن دار مسعى البحرينية. ومحيط كتمندو حضر للمرة الأولى في معرض مسقط الدولي للكتاب بعد أن دشنه الحارثي في معرض الشارقة. والكتاب عبارة عن رحلات في الهيمالايا. يضم الكتاب ثلاث رحلات قام بها الكاتب إلى (النيبال والتيبت) في الأعوام 2011 و2013،و2015 والكتاب يختلف عن "عين وجناح" الذي صدر للكاتب في أدب الرحلات، إذ أنه يركز على منطقة واحدة من العالم وهي الهيمالايا، كما أنه مسرود في صيغة روائية مبتكرة.وصدر للشاعر محمد السناني ديوان شعر جديد بعنوان "شجر بلا أسماء" عن رياض الريس. ويضم الكتاب 73 نصا شعريا أغلبها مقاطع شعرية قصيرة ومكثفة. كما صدرت مجموعة قصصية جديدة للقاص يحيى بن سلام المنذري بعنوان "حليب التفاح". المجموعة صادرة عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت، وجاء الكتاب في 136 صفحة، واحتوى على ست عشرة قصة قصيرة تجلت فيها ثيمات مختلفة ومشتركة في ذات الحين، كالأسئلة والخيال والتجريب، فهناك ستة عناوين جاءت بصيغة سؤال وهي: "لماذا لا تقرأ القصة من نهايتها؟"، "ما هي الحكاية الأخيرة لشهرزاد؟"، "هل في حقيبة الطفل فراشات؟"، "من هم؟"، "كيف يمكن للكهرباء أن تنطفئ ؟"، "ما الذي فعلته النقطة السوداء؟".كما أصدر القاص محمد اليحيائي مجموعة قصصية حملت عنوان "نزهة مارشال". والكتاب يتضمن نصوص المجموعات القصصية الثلاث السابقة إضافة إلى نصوص جديدة.كما أصدرت فتحية الصقري مجموعة شعرية حملت عنوان "جمهور الضحك"، وعائشة السيفية مجموعة حملت عنوان "أحلام البنت العاشرة"، وصدر للدكتور محمد بن مسلم المهري كتاب "حدثني كتاب" ويضم بين دفتيه مجموعة من المراجعات التي كتبها المهري حول عدد من الكتب.وعلى مستوى الدراسات صدرت دراسة مهمة للباحثة رنا الضويانية حملت عنوان "جمال عبدالناصر والحركات السياسية في عمان". كما ترجم الباحث زاهر الهنائي كتاب "رسائل إلى الوطن" وهو جزء ثان من مذكرات السيدة سالمة بنت سعيد. والكتاب الذي ترجمه الهنائي عن الألمانية صدر عن منشورات الجمل.وهناك العشرات من الإصدارات التي صدرت عن كل من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الإعلام والنادي الثقافي وجامعة السلطان قابوس وعشرات العناوين الأخرى التي صدرت بشكل فردي.