المصنعة ـ من خليفة بن عبدالله الفارسي:
قاده الشغف إلى المحافظة على التراث العماني الأصيل وأصبح مولعا به، وقد تعددت المهن التي يمارسها منها النجارة والنسيج والسعفيات (صناعة المنجور) وتجميع النقود القديمة والتراثيات بأنواعها وبات يتنقل للحصول على كل ما هو قديم حتى أصبح لديه مخزون تراثي كبير.
وحول علاقته بالخشب والنجارة يقول الحرفي سعيد بن محمد المجيني من ولاية المصنعة: (حرفة النجارة ذات ذوق رفيع وجدوى اقتصادية ولها قيمة مضافة في السوق ولها مردود وعائد اقتصادي وقديما أكثر البيوت تمتاز بجمال الأبواب والنوافذ الخشبيية وتعتبر من خيرات الطبيعة التي سخرها الانسان لسد حاجته الحياتية في العديد من المجالات والنقش على الخشب فن يوثق تاريخ العمارة العمانية).
وأوضح المجيني : بحوزتي العديد من الأبواب والنوافذ والمناديس الخشبية القديمة المنقوشة يدويا على أيادي عمانية وبعضها محفور بجسدها آيات وعبارات دينية وبعض الأبواب والنوافذ رسم عليها أشكال مختلفة ومفاهيم متنوعة.
فيما يخص صناعة (المنجور) يقول سعيد المجيني: المنجور هي عبارة عن عجلة كبيرة مصنوعة من الخشب تصدر أصواتا شجية وللزمط عشاقة ومتابعيه ويتكون المنجور من رقبة المنجور وتصنع من شجر (القرط) بشرط ان تكون الشجرة عمانية وفي اضيق الحدود تستخدم شجرة (السدر) ويجب ان تكون الشجرة كبيرة بحيث تؤخذ اللبة ويكون لونها مائل للاحمرار.
وأشار المجيني يستغرق العمل في صناعة المنجور تقريبا اسبوعا بأدوات النجارة القديمة كالمنشار، الشكنة ،المطرقة والجدوم وقد أدخلت حديثا الآلات الحديثة والتي من شأنها السرعة في الانجاز وتقليل الجهد بحيث يستغرق إنجاز المنجور أربع أيام ويكثر الطلب على شراء المنجور مع اعتدال الجو وهناك طلب من بعض الدول ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة.
واختتم (المجيني) حديثه بقوله هناك متابعة من وزارة التراث والسياحة لاعمالي وتم تسجيل أسمي في سجلات الحرفيين بالوزارة وادعوا المؤسسات وطلبة الجامعات والكليات والمدارس لزيارة ورشتي للاطلاع على منتجاتي الحرفية.
