القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر في خان يونس جنوب قطاع غزَّة، بالتزامن مع إصدار أوامر تهجير تطول أكثر من 200 ألف فلسطيني في المدينة وشرقها. وأفادت مصادر طبية باستشهاد 27 فلسطينيًّا إضافة إلى عشرات الجرحى ـ حتى إعداد الخبر، وهي حصيلة غير نهائية حيث يتوالى وصول الشهداء والجرحى لمجمَّع ناصر الطبي.
وقصفت طائرات الاحتلال عدة منازل في بني سهيلا وحي الشيخ ناصر، كما استهدفت الغارات منزلًا في منطقة الكليَّة الجامعية بجنوب غرب مدينة غزَّة، ما أدى لاشتعال النيران فيه، مع صعوبة وصول طواقم الإسعاف إلى المنطقة بسبب خطورتها، إلى جانب غارات أخرى في القرارة ووسط المدينة.
ونقل مسعفون جثمان طفلة استشهدت إثر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلتها في بلدة بني سهيلا شرقًا، إلى مستشفى ناصر الطبي، وانتشل مسعفون من الهلال الأحمر ثلاثة شهداء وعددًا من الجرحى جرَّاء استهداف صاروخي لشقة سكنية في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزَّة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وناشد مجمع «ناصر الطبي» الواقع في خان يونس في بيان، المواطنين الفلسطينيين بضرورة التبرع «عاجلًا» بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل المجمَّع نظرًا للنقص الحادِّ والكبير في وحدات الدم. وقال إن هذا النقص في الدماء «يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المرضى والمُصابين في ظل المجازر المستمرة والتي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين».
من جهة أخرى، أصدر الاحتلال أوامر «تهجير» لبلدات شرق خان يونس إضافة إلى غالبية أحياء وسط المدينة، بالتزامن مع ذلك كثف قصفه الجوي والمدفعي في وقت كان الفلسطينيون يحاولون النزوح إلى غرب المدينة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا. ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من العام الحالي عدوان عسكري واسعة في خان يونس لعدَّة أشهر، حولت مساحات واسعة من المدينة إلى أنقاض وتسببت بنزوح عشرات آلاف الأشخاص إلى منطقة إنسانية قريبة.
