ارتفاع ضحايا سوء التغذية وتحذير من حتمية تفشي شلل الأطفال
القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
استُشهد 13 فلسطينيًّا على الأقل صباح أمس وأُصيب 15 آخرون في غارات وقصف شنَّه الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين ومبنى سكنيًّا في غزَّة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقالت الوكالة إن ثمانية على الأقل من الشهداء كانوا في خيام للنازحين في مدرسة حليمة السعدية في جباليا شمال غزَّة.
وفي حادث منفصل، استُشهد خمسة فلسطينيين في غارة للاحتلال على مبنى سكني في مُخيَّم النصيرات وسط القطاع.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص في جميع أنحاء قطاع غزَّة نازحون داخليًّا، بعضهم نزح أكثر من 10 مرات.
وقالت وزارة الصحة بغزَّة أمس السبت ان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزَّة خلال 48 ساعة وصل منها للمستشفيات 61 شهيدًا و162 مُصابًا.
وأشارت الصحة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40939 شهيدًا و94616 مُصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة في اليوم 337 من الحرب مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى. يأتي ذلك فيما استشهدت طفلة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزَّة، بسبب سوء التغذية، ونقص العلاج، ليرتفع عدد من ارتقوا بسبب سوء التغذية إلى 37 طفلًا.
وقالت مصادر طبية، إن الطفلة يقين الأسطل توفيت نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات.
ويتعرض قطاع غزَّة، لعدوان إسرائيلي متواصل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شـــــديد في إمدادات الغذاء، والماء، والدواء، والوقود.
وأكدت الباحثة في القطاع الصحي ورئيسة قسم الصحة العامة العالمية في جامعة إدنبرة ديفي سريدهار، أن تفشي شلل الأطفال في قطاع غزَّة يبدو أمرًا لا مفر منه، نظرا لانتشار المرض عبر المياه الملوَّثة والقمامة، التي تحيط بأولئك الذين يعيشون في الخيام.
وقالت الكاتبة، في مقال نشرته عبر صحيفة «الجارديان» البريطانية بعنوان «يقترب العلماء من معرفة الحجم الحقيقي والمرعب للوفيات وانتشار الأمراض في غزَّة»، إنها قلقة من الاتفاق على سلسلة من فترات التوقف لمدة تسع ساعات في أيام محددة، حتى يتسنى تطعيم الأطفال، حيث تقول إن القوات الإسرائيلية سبق أن هاجمت المستشفيات والمدارس وشاحنات المساعدات وموظفي الأمم المتحدة، ولم تعد المنظمات الأممية، مثل برنامج الغذاء العالمي، ترسل موظفيها إلى غزَّة.
سياسيًّا كشف نائب أمين عام حركة الجهاد محمد الهندي أن إسرائيل أرسلت مبعوثين لقيادة الحركة لعقد صفقة تبادل ثنائية من دون حماس.
وأضاف الهندي «أن نتنياهو أرسل مبعوثًا من الأمم المتحدة للتفاوض مع حركة الجهاد على صفقة تبادل أسرى دون حماس».
ولفتَ إلى «أن دولة إقليمية فعلت ذلك في محاولة أخرى، لكن الحركة رفضت، وأكدت على تفويضها حماس».