بركة الموز ـ «الوطن » :
يتساءل الكثير من أبناء بركة الموز عن أسباب ضعف شبكة الاتصالات في المنطقة، وبالتحديد عن شبكة الإنترنت، والإنترنت المنزلي، الذي ظل سكان المنطقة يطالبون بتعزيزها وتطويرها منذ سنوات ومع ذلك لم يكن هناك أي تحرك من قبل هيئة تنظيم الاتصالات أو شركات الاتصالات المقدمة للخدمة. ويرى سكان المنطقة أن التراجع الذي تشهده شبكة الإنترنت هي مشكلة ليست بجديدة، فمنذ سنوات طرح موضوع شبكة الإنترنت في العديد اللقاءات والمناسبات، وعلى وسائل الإعلام.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يكون هناك تحرك لمعالجة أسباب ومشاكل ضعف شبكة الإنترنت، كان هناك تراجع في مستوى الخدمة، حيث بدت الشبكة في الكثير من الأوقات شِبه مشلولة، حتى بالنسبة للمنازل القريبة من أبراج الاتصالات والتي كان يفترض أن تكون الخدمة في أفضل مستوياتها.
ومع ما تشهده بركة الموز من حراك عمراني وسكاني وتجاري كبير جدًّا، واتساع نطاق طالبي الخدمة من سكان المنطقة، أو الآلاف من الطالبة سواء طلبة جامعة نزوى الذي يتجاوز عددهم 10 آلاف طالب، أو بالنسبة للطلبة الدارسين في الكليَّات والجامعات الحكومية والخاصة بالمحافظة، ويتخذون من بركة الموز سكنًا لهم، أو حتى بالنسبة للمدارس والتي تضم ما يزيد عن 3 آلاف طالب وطالبة، والمؤسسات الحكومية والخاصة. فقد أصبح المطلب الرئيس لأبناء المنطقة هو تنفيذ مشروع شبكة النطاق العريض (الفايبر) وهو من الحلول الرئيسية التي يمكن أن تعالج مشكلة ضعف الشبكة، في أغلب ولايات ومناطق محافظة الداخلية أصبحت تتمتع بهذه الخدمة منذ فترة طويلة، وحتى تلك القرى البعيدة منها كما هو الحال في قرى الجبل الأخضر، ولذلك فقد بات تحسين خدمة الإنترنت، والإنترنت المنزلي مطلبًا رئيسًا لأبناء المنطقة، مطالبين هيئة تنظيم الاتصالات بسرعة دراسة موضوع الشبكة والتعجيل بتحسين مستوى خدمتها.
