بهدفـي «النحار» و«الشحري» جماهير ظفار ترقص البرعة وسط جبال مسندم
النهضة رفع راية الاستسلام وخسر الرهان فـي موسم للنسيان وجماهيره غاضبة
متابعة ـ صالح البارحي:
من وسط (مسندم) الشامخة.. وعلى رقصات (الهبوت) و(البرعة).. وبثنائية تاريخية عبر علي سالم وحسين الشحري.. عانق نادي ظفار المجد من جديد وواصل (عصيانه) التام لظروفه القاهرة.. وأثبت شبابه بقيادة (الربان) الشيخ علي الرواس ومن خلفه صمام الأمان (يونس أمان) بأنَّهم قادرون على تحقيق المعجزات في وقت لا يعيش ظفار فيه الأفراح.. وبأنَّهم (تعاهدوا) على قهر الصعب والمستحيل و(استعادة) الفرحة بعد طول غياب.. فحدث وتأكد ذلك مساء أمس الأول على حساب (النهضة) المدجج بنجوم المنتخب واللاعبين المحترفين المجيدين.. بعد أن شهد مجمع خصب الرياضي فرحة هيسيتيرية لظفار بعد أن توِّج بلقب كأس جلالة السُّلطان المُعظَّم لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه.. ليؤكدَ أنَّ كرة القدم لا تعرف المستحيل.. ولا تعترف إلَّا بالعطاء بأرضية الميدان.. وبأنَّ (الأسماء) ليست كافية لتحقيق كلِّ الأهداف بقدر ما هي الثقة والعطاء والرغبة قادرة على فعل المستحيل.. فأصبح (ظفار) مضرب مثل لتجاوز العقبات مهما كانت صعبة.. وبأنَّ مستقبل الفريق الأحمر زاخر بالإنجازات كما كان ماضيه وحاضره.. وبأنَّ (رفاق) علي النحار قادرون على صناعة تاريخ جديد للفريق الأحمر يخلده التاريخ.. فهنيئًا لظفار لقب الكأس الغالية عن جدارة واستحقاق، وهنيئًا لجماهيره هذه الوجوه الواعدة، وهنيئًا للكرة العمانية جيل ظفراوي شاب قادم للألق والتميز بإذن الله تعالى.
ثقة الكبار
بكلِّ شفافية ووضوح، من رأى قائمة المباراة للفريقين قبل صافرة البداية توقع بأن تكون النتيجة كبيرة في شباك ظفار، بل ربما تكون كارثية في نهائي غير متكافئ إطلاقًا، فريق النهضة يمتلك 80% من لاعبي المنتخب الوطني الأول، ولديه محترفان مميزان وهما والتر بواليا لاعب النادي الأهلي المصري الأسبق وألترس جي واحد من أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري، ولديه مدرب قاد منتخبات وطنية سابقًا، ومكان إقامة المباراة قريب جدًّا لجماهير الراقي النهضاوي، ولا توجد لدى الفريق إصابات، فيما فريق ظفار موقوف من التسجيلات الجديدة لهذا الموسم بسبب عدد من القضايا الدولية للاعبيه، ويعاني من غياب اثنين من لاعبي الخبرة وهم معتز صالح وألفونسو أوميجا، والهاجري والمشرفي مهاجمي الفريق الأساسيين غير جاهزين وفي الاحتياط، وعلي سالم وثاني الرشيدي يلعبان بالأدوية والمسكنات، إلَّا أنَّ كلَّ هذه الفوارق اختفت تمامًا في أرضية الملعب، وكان شباب ظفار شعلة نشاط لا تتوقف وكأن الخبرة التي لديهم يمتلكونها من عشرات السنين، فأصبح الفريق الأحمر هو المسيطر والذي يظهر بصورة الواثق ولم يلتفت لاعبوه لأي فوارق كانت، فدانت لهم السيطرة والافضلية بعيدًا عن أي خوف أو وجل، فصعقوا النهضة (الغريب) والذي ظهر فاقدًا للروح القتالية مع جميع لاعبيه، وكأن المباراة لا تعنيهم، وكثرت الأخطاء التي لم يكن لها أي مبرر، فأخطأ (المخيني) بلا داع فعاقبه علي سالم بهدف أول من ركلة جزاء في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول بعد تدخل تقنية الفار، فيما واصل أحمد المطروشي الأخطاء الكارثية التي عاشها النهضة في المباراة فحاول مراوغة قاسم سعيد الذي خطف منه الكرة وقبل أن يتمكن الأخير من التصرف بها بطريقة مثالية تدخل المطروشي بصورة غريبة للغاية ليمسك بقميص قاسم وبدون أي داع ليمنح الحكم ركلة جزاء ثانية تكفل بها هذه المرة الرائع حسين الشحري ليضعها في الشباك هدفًا ثانيًا لظفار ليحافظَ على تقدُّمه بثنائية للنهاية معانقًا بهما اللقب الحادي عشر للزعيم الظفراوي في تاريخه فيما ودع النهضة موسمه صفريًّا وبكثير من الأحداث الحزينة.
7754لم تخذل جماهير محافظة مسندم المعنيين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة القدم في دعم المباراة النهائية للكأس، حيث حضر أكثر من (7754) مشجعًا في مدرجات مجمَّع خصب الرياضي لمؤازرة الفريقين ولمتابعة المباراة التي تقام في مناسبة غالية على كلِّ رياضي بسلطنة عمان.
عودة البطل
قرر مجلس إدارة نادي ظفار عودة بعثة الفريق إلى مسقط مساء أمس، وسيغادر إلى صلالة حوالي (6) لاعبين فقط، فيما ستبقى بقية البعثة لمدة يومين في مسقط قبل العودة إلى صلالة، وذلك من أجل الترتيب الكبير واللائق باستقبال اللاعبين والبعثة المرافقة بمطار صلالة وبمعقل النادي.
إبراهيم البوسعيدي: ظفار استحق الكأس ومسندم استقبلت المناسبة بغبطة وسرور
قال معالي السَّيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم وراعي الختام: هي كأس غالية وحلَّت في مسندم، وأبارك للمنظمين في الاتحاد العماني، وأبارك لنادي ظفار الذي استحق الكأس بجدارة وأتمنى لهم التوفيق دائمًا، ونادي النهضة بذل الكثير من الجهد والرغبة في الفوز، ولكن شاءت الأقدار أن يكون نصيب اليوم نادي ظفار، مسندم استقبلت هذه الكأس بغبطة ونلاحظ الجمهور وكثافة الحضور دليل على ذلك، التنظيم جاء بمستوى الحدث وأتمنى أن تتكرر هذه المناسبة ومناسبات رياضية قادمة، المباراة كانت ممتعة وبها الكثير من الحماسة، وجميع المنظمين راضون عن هذا الجهد وأتمنى التوفيق بأن تحطَّ هذه الكأس الغالية في الكثير من المحافظات مستقبلًا، وأن نستمتع بهذه اللعبة التي يشجعها الكثير من أبناء هذا الوطن وآسرة قلوب العالم أجمع.
الرواس: أحرص دائما بأن يكون ظفار فـي المقدمة ومبارك اللقب الحادي عشر
عبَّر علي بن أحمد الرواس رئيس مجلس إدارة نادي ظفار عن فرحته العارمة بالتتويج باللقب الغالي للمرة الحادية عشرة في تاريخ النادي، وأكد حرصه على أن يكون ظفار دائمًا في المقدمة. وأضاف: الحمد لله رب العالمين على الانتصار، كرة القدم دائمًا بها الكثير من المنعطفات، ومباريات الكؤوس تختلف عن مباريات الدوري، لدينا شباب راهنَّا عليهم ودعمناهم بكُلِّ ما لدينا من طاقة، وكانوا على قدر المسوؤلية واليوم أثبتوا في نهائي الكأس الغالية وأعادوا الكأس لظفار، وهذه مناسبة غالية وتحمل اسمًا غاليًا علينا جميعًا، وهي في المرة الأولى في مسندم وكان لزامًا علينا أن نقدم أداء ونتيجة، لا توجد لدينا مشاكل وقمنا بإنهاء الأمور، ومن المتوقع أن يكونوا اللاعبون الموجودون معنا بأن نقوم بتسجيلهم ويلعبوا معنا في المباراة الثانية بالدوري، لكننا ارتأينا في مباراة اليوم بأن تكون قائمة ظفار كلهم عمانيين وهذا يحدث لأول مرة من (15) سنة وهذا للتاريخ، مبارك لظفار محافظة وجماهير ولاعبين وإداريين وكلّ مَن يعشق ظفار نبارك له كذلك.
الوهيبي : أمسية جميلة فـي مسندم وأبارك لظفار اللقب
قال سالم بن سعيد الوهيبي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم عن نهائي الكأس الغالية: مبارك لنادي ظفار بطولة الكأس ولنادي النهضة على الأداء الذي قدَّموه ومعوَّضين. كانت أمسية جميلة وأتمنى التوفيق للجميع، أمر جميل بأن تكونَ البطولة في مسندم وهذا بمثابة عرس بأن نكونَ هنا وهو جزء تاريخي وجميل من عُمان الحبيبة، ونأمل أن نواصلَ العمل بذات النهج وأن نرى النهائيات القادمة في محافظات أخرى في سلطنة عمان، ومن الممكن أن تكون مسندم حاضنة لهذا العرس الكبير مرة أخرى وربما مرات إن شاء الله تعالى.


