مسقط ـ «الوطن »:
يروي متحف عُمان عبر الزمان قصصًا وحكايات بلغات متنوعة، شارك الدهشة خلالها كافة الفئات الموجودة وذلك بلغة برايل التي حاضرةٌ في أجنحة قاعات العرض بالمتحف احتفالًا باليوم العالمي للغة بريل والذي يصادف الـ4 من يناير من كل عام، حيث استطاع الحضور أن يعيشوا واقع التجربة في لغة الكتابة والتعرف على اساسيتها بلغة مميزة ومتكاملة. وتُعد لغة برايل من أهم الطرق للقراءة والكتابة لدى المكفوفين حيث إنها أنارت عتمة الملايين منهم من خلال عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر. وتعود تسمية برايل بهذا الاسم نسبة إلى مخترعها الفرنسي لويس برايل في القرن الـ19 وذلك لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرًا على الكفاءة والاستقلال والمساواة ووسيلة اتصال للمكفوفين، ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير عن الرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة وفي سياق الإدماج الاجتماعي. وجدير بالذكر أنَّ هناك الكثير من المبادرات من قِبل بعض المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في سلطنة عُمان للوقوف على أهمية تعليم هذه الفئة ومواكبتهم لكل ما هو جديد وما يمر بنا من أحداث، حيث عملت على تطوير هذه اللغة بطباعة الأرقام على أزرار المصاعد والأبواب، بالإضافة إلى ما قامت به الجهات المختصة بوزارتي الصحة والسياحة بطباعة طريقة برايل على بعض الأدوية والكتيبات السياحية مواكبة للكثير من التقنيات الحديثة المساعدة في وقتنا الحالي التي أصبحت عاملًا أساسيًّا لدعم المكفوفين لتطويرهم وتنمية مهاراتهم بكافة الأجهزة المتاحة أكانت عبر الهواتف الذكية أو غيرها من التقنيات الحديثة.
