إغلاق الحرم الإبراهيمي بذريعة الأعياد اليهودية
القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
واصلت الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة مُخلِّفةً العشرات من الشهداء والجرحى.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزَّة راح ضحيتها ٣٢ شهيدًا و٥٩ مُصابًا خلال ٢٤ ساعة لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى ٣٤١٨٣ شهيدًا و٧٧١٤٣ مُصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وطلبت قوات الاحتلال من سكان بيت لاهيا مغادرة منازلهم نحو مدينة غزَّة ومخيَّم جباليا في رحلة نزوح جديدة. ويقدر عدد من عاد لبيت لاهيا بنحو خمسين ألف فلسطيني، وشنَّ طيران الاحتلال سلسلة غارات على البلدة الواقعة شمال غرب القطاع أدَّت لتدمير عدد كبير من المنازل ومسجد واستشهاد ثلاثة وإصابة أعداد أخرى. كما تعرضت بلدة بيت حانون المجاورة لقصف مدفعي عنيف.
واستهدف الاحتلال منزلًا لعائلة دردونة في مربع حي السلام شرق جباليا. وفي مدينة غزَّة استشهد مواطنان واصيب أعداد أخرى في قصف على منزل لعائلة شتيوي بحي الزيتون فيما اصيب عدد من المواطنين بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع بحي الشجاعية.
ودمَّر جيش الاحتلال برج الرائد بشارع الجلاء وسط مدينة غزَّة.
وارتقى أربعة شهداء جرَّاء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط هايبر مول بمخيَّم النصيرات، فيما وقعت إصابات جرَّاء استهداف طائرات الاحتلال أرضًا زراعية بمنطقة ترانس البابا في بلدة الزوايدة.
وتعرض شرق مخيَّم البريج لقصف مدفعي. وشنَّت طائرات الاحتلال غارة على محيط أبراج الصالحي في المخيَّم الجديد شمال النصيرات وغارتين على محيط وادي غزَّة شمال النصيرات. وفي خان يونس انتشلت طواقم الدفاع المدني الثلاثاء في محافظة خانيونس 51 جثة شهيد من مختلف الفئات والأعمار من مجمَّع ناصر الطبي. وأكد الدفاع المدني أنه تمَّ التعرف على 30 جثة منهم والبقية مجهولين، ليصل إجمالي ما تم انتشاله حتى أمس 324 شهيدا فيما انتشلت الطواقم تسعة شهداء من أماكن متفرقة بخانيونس.
وفي رفح استشهد ثلاثة من عائلة البحابصة في قصف استهدف منزلهم شرق رفح والشهداء هم أب واثنان من أبنائه.
إلى ذلك قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين، وفتحه أمام المستوطنين، اعتبارًا من يوم أمس الأربعاء، ولمدة يومين، بذريعة الأعياد اليهودية. واستنكر مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، إغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبرًا ذلك تعديًا سافرًا على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازيًّا على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
كما شدَّدت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، لتأمين احتفالات المستعمرين بعيد الفصح اليهودي في الحرم وساحاته.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال كثفت وجودها عند جميع المداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، لتأمين وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، كما أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة. يشار إلى أن الاحتلال يغلق الحرم 10 أيام سنويًّا بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب الحق من المصلين الفلسطينيين.