النهضة فوّت الفرصة
وسط ذهول كبير، وحزن خيم على الوسط الرياضي بالسلطنة، وبأداء غير مقنع، وبأخطاء فنية فادحة، فشل النهضة في تحقيق حلمه بالوصول لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي، حيث أنهى مواجهته الحاسمة في إياب نهائي غرب آسيا بالتعادل 2/2 أمام العهد اللبناني بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وهي المباراة التي توقع لها الكثيرون بأنها تكون بوابة العبور للأخضر الراقي للمباراة النهائية، والتي ستكون بمثابة حلم النهضاوية الذي سبق وأن ضاع منهم في 2008 بمجمع نزوى أمام المحرق البحريني آنذاك، إلا أن كل الجوانب المعدة لهذه الاحتفالية من قبل مجلس ادارة النادي برئاسة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي تبخرت تماما، وأصبح النهضة خارج المسابقة بعد أن كان يمني النفس بأن يحقق لقب البطولة أسوة بنادي السيب وان تبقى في السلطنة للمرة الثانية على التوالي، خاصة وأن لديه فرصة كبيرة لتحقيق هذا الهدف بسبب إقامة المباراة النهائية في مسقط وفق قرار الاتحاد الآسيوي في البطولة . النهضة قدم شوطا أول سلبيا للغاية بدون أي خطورة، وأصر (العزاني) على نفس أسلوب اللعب الذي حفظه العهد جملة وتفصيلا، فظهر الاخضر باهتا بلا عنوان وبلا أنياب مثلما ظهر عليه في كربلاء في مباراة الذهاب (صفر/1)، فيما حاول المدرب تغيير الحال في الشوط الثاني بعد إجراء عدة تغييرات بأسماء كان من المفروض أن تبدأ المباراة منذ البداية، بسبب حاجة الفريق لتسجيل أهداف في شباك العهد للعودة للصراع مبكرا دون الدخول في الأوقات العصيبة، العهد سجل هدفيه عبر لاعبه المحترف لي ايروين (82 و87)، فيما سجل هدفي النهضة البديلين عمر المالكي (53) ووالتر بواليا (89)، ليخرج النهضة أمام جماهيره وعلى ارضه بسبب أخطاء فنية بحتة يلام عليها العزاني بنسبة 100% بعد أن كان مرشحا للبطولة وفق الكثير من المعطيات التي يحظى بها الفريق والمؤشرات الايجابية كذلك .
