صحار ـ من إبراهيم الفارسي
اختتمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع معهد السلامة المرورية في صحار البرنامج التوعوي بعنوان "المخاطر المرتبطة بالحافلات المدرسيّة، وكيفية التعامل معها"، وذلك في إطار تعزيز الوعي بأهمية رفع مستوى عناصر السلامة ضمن منظومة النقل المدرسي، وتعزيز عوامل الأمان المرتبطة بها.
استهدف البرنامج سائقي الحافلات المدرسيّة، ومشرفي الحافلات بالمدارس، وعضوًا من فريق إدارة المخاطر، عبر سلسلة لقاءات ميدانية تواصلت في عدّة مواقع شملت خلالها المستهدفين من جميع ولايات المحافظة خلال الفترة من 8 وحتى 15 من شهر ديسمبر الجاري.
يأتي هذا البرنامج في إطار تعزيز السلامة اليومية التي ترافق حركة انتقال الطلبة من وإلى المدارس؛ إذ يتناول محاور دقيقة تبدأ من السياقة الوقائية، ومسؤوليات سائق الحافلة، وأدوار مشرفي الحافلات المدرسيّة مرورًا بـالإجراءات اللازم اتباعها قبل انطلاق الرحلة كفحص عناصر المتانة والأمان في الحافلة المدرسيّة ، وصولًا إلى الإجراءات المصاحبة للرحلة ودور المشرفين في التنظيم واليقظة وإدارة المواقف الطارئة، بما يضمن سلامة صعود الطلبة للحافلة، وجلوسهم فيها ونزولهم منها، وعبورهم الآمن.
كما يسلّط البرنامج الضوء على الجوانب المتمثلة في الطرق التي تجنّب حدوث حالات نسيان الطلبة داخل الحافلات، تأكيداً على ضمان سلامة النقل المدرسي بوصفه التزام إنساني وقانوني ومهني تتشارك مسؤوليته جميع الأطراف في المجتمع.
واوضح سيف بن حارب الغافري المدير العام المساعد للشؤون الإداريّة والماليّة بتعليمية شمال الباطنة أن السلامة المرورية تعتبر أحد متطلبات سلامة الطلبة في الحافلات المدرسيّة، ولذا فقد سعت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية إلى تعزيز ونشر ثقافة السلامة المرورية بين الأبناء الطلبة.
وأضاف: ويأتي هذا البرنامج التوعوي الذي تنفذه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع معهد السلامة المرورية بصحار لتحقيق هذا الهدف، وتعريف سائقي الحافلات بالمسؤوليات والإجراءات والإرشادات التي ينبغي التقيد بها أثناء نقل الطلبة من منازلهم إلى المدرسة أو العكس، بالإضافة إلى إبراز الدور التكاملي بين إدارات المدارس ومشرفي الحافلات بالمدرسة مع سائقي الحافلات.
وتحدّث النقيب محمود بن عبدالله البلوشي ضابط معهد السلامة المرورية بصحار قائلاً: إنّ معهد السلامة المرورية هو معهد تدريب تخصصي ، يقوم بتنفيذ دورات وورش تدريبية في مجال السلامة المرورية، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي وتطوير مهارات السياقة الآمنة.
وأضاف: من خلال هذا البرنامج فإن المعهد ركّز على تقديم محاضرات توعوية لسائقي الحافلات المدرسية، حيث تم تنفيذ هذه المحاضرات بشكل منفصل في كل ولاية من المحافظة بهدف تزويد السائقين بأفضل الممارسات والمعارف في مجال السياقة الوقائية، وفي سبيل تعزيز ثقافة السلامة، والحد من الحوادث المرورية المتكررة، مما يسهم في خلق بيئة مرورية أكثر أمانا واستقرارا للجميع.
وأشار محمد بن راشد الزعابي أخصائي إدارة المخاطر بتعليمية شمال الباطنة إلى أن تنفيذ مثل هذه البرامج التوعوية يأتي لرفع مستوى الوعي لدى سائقي الحافلات المدرسية بالمخاطر المتعلقة بالحافلات، وكيفية التعامل معها، والوقاية منها، وتعزيز ثقافة السلامة والقيادة الآمنة، وقد تطرّق هذا البرنامج الذي نفّذته المديرية بالتعاون مع المعهد إلى عدة محاور تمثّلت أبرزها في مسؤوليات سائق الحافلة من حيث الإلتزام الإنساني والقانوني والمهني، والإجراءات الواجب على السائقين والمشرفين اتباعها أثناء الرحلة وقبلها، والانتباه جيداً لنزول جميع الطلبة من الحافلة لتجنّب نسيان أحد الطلبة في الحافلة المدرسيّة ، كما أكّد على دور مشرفي الحافلات بالمدارس في مساندة سائقي الحافلات في توفير أعلى مستويات السلامة والأمان للطلبة.
وتحدث سالم بن سعيد المعمري مشرف حافلات مدرسيّة بمدرسة أُبي بن كعب للتعليم الأساسي قائلاً: يعد البرنامج ذو أهمية بالغة للتعرف عن قرب على قواعد السلامة المرورية، والإجراءات المتبعة اأثناء نقل الطلبة إلى مدارسهم والعودة لمنازلهم. ولقد سعى هذا اللقاء مع العدد الكبير من سائقي الحافلات والمشرفين عليها إلى توعيتهم في المجالات والجوانب التي تختص بسلامة الطلبة وسلامة الحافلة كذلك ومدى ملائمتها لنقلهم ومراعاة قواعد الأمن والسلامة فيها خاصةً وأنه تم تقديمها من معهد متخصص بالسلامة المرورية، آملاً استمرارها بين فترةٍ وأخرى.
فيما قال سالم بن راشد المزيني سائق حافلة بمدرسة كعب بن برشة للتعليم الأساسي: إنّ اللقاء مثّل لسائقي الحافلات فائدة كبيرة من حيث تعريف سائق الحافلة بقواعد وأسس السلامة المرورية على أيدي مختصين من معهد السلامة المرورية. حيث تعرّفت كسائق حافلة على الوسائل الضرورية والمهمّة في التعامل مع الحافلة والطلبة أثناء الرحلة من وإلى البيت والمدرسة.
كذلك تم التعريف بالقوانين والأنظمة المعمول بها في هذا الجانب، شاكراً جهود القائمين على هذا البرنامج، ومتمنياً الاستمرارية في عقد مثل هذه اللقاءات والبرامج التوعوية.
